الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
يحاول نظام الملالي وبکل الطرق والوسائل المختلفة أن يواجه التحديات المحدقة به ولاسيما وهو في المرحلة الحالية الصعبة والمعقدة التي يمر بها، يعاني من ضعف وإختلال کبيرين ليس بإمکانه التستر عليهما والظهور بخلافهما.
نظام الملالي بعد أن تضعضع وتماهت قدرته على مستوى المنطقة وصار في وضع يرثى له، فإنه يواجه على صعيد برنامجه النووي موقفا دوليا حازما بالغ الجدية يسعى من أجل حسم موضوع مساعيه السرية من أجل إمتلاك القنبلة النووية، ومع کل ما يقوم به من خداع ومماطلة وتسيف ومراوغة لکنه يعلم بأنه في الناية سيجبر على مواجهة الحقيقة والاستسلام لها رغما عنه ولاسيما وإن الولايات المتحدة تبدو جادة أکثر من أي وقت مضى لحسم موضوع البرنامج النووي الى جانب موضوع برامج الصواريخ.
في هذا الخضم ومع تزايد مخاوف النظام وقلقه البالغ من تطورات الاحداث، فإن مخاوفه تتزايد أکثر عندما يجد أن المعارضة الووطنية ضده والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تواصل نشاطاتها السياسية الفعالة على الساحة الدولية وفي أبرز وأهم المحافل الدولية، وبهذا السياق وفي جلسة تاريخية عقدت يوم الثلاثاء 8 نيسان 2025 تحت عنوان “السياسة تجاه إيران”، أعلن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تسجيل القرار 145، الداعي إلى حماية سكان أشرف 3 في ألبانيا والاعتراف بحقهم المشروع في النضال السياسي.
وشارك في المؤتمر عدد من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، كما وجهت السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية، رسالة قوية تناولت فيها استراتيجية بديلة لإنهاء تهديد النظام الإيراني، مؤكدة أن المقاومة المنظمة هي الحل الواقعي لمستقبل إيران.
في هذا المٶتمر قالت السيناتورة جين شاهين – رئيسة الكتلة الديمقراطية في لجنة العلاقات الخارجية:” بالتعاون مع السناتور توم تيليس، قدمنا قرارا من الحزبين لدعم سكان أشرف 3 والاعتراف بحقهم في النشاط السياسي وحرية التعبير.” وأضافت وهي تشير الى الاوضاع والتحولات الجارية في المنطقة”التحولات الأخيرة في المنطقة تظهر أن النظام الإيراني في حالة تراجع، وهذه فرصة تاريخية للشعب الإيراني لتقرير مصيره.” و”الولايات المتحدة ملتزمة بمنع النظام من امتلاك سلاح نووي، ويجب أن ترافق هذا الالتزام دعم لحرية الشعب الإيراني.”.
أما السيناتور کوري بوکر فقد أکد من جانبه إن إيران ليست قضية حزبية… إنها قضية أخلاقية. وإن “المقاومة في وجه القمع والسجون والتعذيب تلهم العالم، وهذه التضحيات تستحق دعما سياسيا وإعلاميا فاعلا.” وإن”السياسة الخارجية الأميركية يجب أن تقوم على الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية – وهي ذات القيم التي يناضل من أجلها شعب إيران.” و”سيأتي يوم يحتفل فيه العالم بتحرر إيران، وهذا اليوم سيكون نتيجة لصمود الشعب ودعم المجتمع الدولي للبديل الديمقراطي.”.
فيما شدد السيناتور روي بلانت على إن”سكان أشرف 3 يجب أن يحموا بالكامل حتى يعودوا إلى إيران حرة. هذه مسؤولية المجتمع الدولي، وليست مجرد امتياز.” وإن”النظام الإيراني هو الراعي الأكبر للإرهاب العالمي، وحان الوقت لإيقاف هذا التهديد.”وإن”التجربة أثبتت أن هذا النظام لا يفي بتعهداته النووية، ولا يمكن الوثوق به.” وإن”البرنامج ذو البنود العشرة الذي قدمته المقاومة يشمل: حرية التعبير، انتخابات نزيهة، مساواة للمرأة، واستقلال القضاء… وهو نموذج فعلي لمستقبل إيران.”.