موقع المجلس:
فالنظام، وكما صرّح قادته مرارًا، لن يتخلّى أبدًا عن القمع في الداخل، وتصدير الحروب والإرهاب إلى الخارج، ولا عن برنامجه النووي.
الأعضاء المحترمون في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأصدقاء الكرام!
وبالنيابة عن شعب إيران ومقاومته، أتقدّم بالشكر والتقدير إلى مقدّمي القرار 145، السناتور تيلس والسناتورة شاهين، وجميع الداعمين له، الذين دعوا إلى حماية كاملة تضمن الحقوق الأساسية لأعضاء المقاومة الإيرانية في أشرف 3.
إن هذه المبادرة تُشكّل جوهر استراتيجية سياسية حاسمة، استراتيجية تستند إلى الشعب الإيراني ومقاومته، وتملك القدرة على إنقاذ العالم من شرور الفاشية الدينية الحاكمة في إيران؛ هذا النظام الذي يشكّل مصدر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، والبنك الرئيسي للإرهاب الحكومي في العالم، والساعي إلى امتلاك السلاح النووي.
سياستان في مواجهة نظام الملالي
ثمّة سياستان محتملتان لمواجهة هذا النظام. الأولى تقوم على محاولة تغيير سلوك النظام، أو دفعه إلى التراجع والانكماش. وهذه سياسة أثبتت فشلها التام.
رسالة إلى مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريكي لإعلان القرار 145
استراتيجية سياسية حاسمة، استراتيجية تستند إلى الشعب الإيراني#FreeIran10PointPlan pic.twitter.com/OSTXZ7vivg— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) April 8, 2025
فالنظام، وكما صرّح قادته مرارًا، لن يتخلّى أبدًا عن القمع في الداخل، وتصدير الحروب والإرهاب إلى الخارج، ولا عن برنامجه النووي.
لقد تعلّم هذا النظام الدرس من سقوط أمثال القذافي، وهو يرى في التشبّث بالدمار والتهديدات سبيلًا للبقاء.
بل إنّ تصدير الإرهاب والتطرف الديني منصوص عليه بوضوح في دستور هذا النظام.
وتُظهر تجربة العقود الـ46 الماضية أن هذا النظام لا يحترم أي عهد أو التزام.
القرار 145 يدعو إلى حماية كاملة تضمن الحقوق الأساسية لأعضاء المقاومة الإيرانية في أشرف 3. هذه المبادرة تُشكّل جوهر استراتيجية سياسية حاسمة، استراتيجية تستند إلى الشعب الإيراني ومقاومته، وتملك القدرة على إنقاذ العالم من شرور الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.… pic.twitter.com/LqHqTSY2Fc
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) April 8, 2025
ففي عام 1988، أعلن خميني أنّه من أجل الحفاظ على الحكم، يجوز انتهاك العقود، بل وحتى خرق الالتزامات الدينية!
وفي العقد الأول من هذا القرن، وبعد أن كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المواقع السرية لتصنيع السلاح النووي، اضطر خامنئي إلى قبول ختم مواقع تخصيب اليورانيوم بالشمع الأحمر.
لكن بعد عام واحد فقط، كسر النظام كلّ الأقفال، وعاد إلى توسيع نشاطاته النووية بشكل متسارع.
واليوم، يعلن أقرب مستشاري خامنئي بصراحةٍ تامّة ضرورة صنع القنبلة النووية.
ورغم كلّ ذلك، هناك استراتيجية صحيحة وفعّالة، تعتمد على الشعب الإيراني ومقاومته، وقادرة على إنهاء وجود هذا النظام وإنهاء تهديداته.
إنها استراتيجية تُنفّذها مقاومة تملك قوة منظّمة على الأرض. شبابٌ مستعدّون للتضحية، منظمون، ويقودهم تنظيم مجاهدي خلق، الذي كان القوة الأساسية في مواجهة قوات حرس النظام خلال العقود الماضية. وبفضل قاعدته الواسعة في المجتمع الإيراني، تمكّن هذا التنظيم من كشف أخطر مخططات النظام في المجالين النووي والإرهابي، ونقلها إلى المجتمع الدولي.
لا أحد يدرك خطورة هذه الاستراتيجية أكثر من الملالي أنفسهم.
ولهذا يروّجون كذبة مفادها أنه “لا بديل لهذا النظام”، في محاولةٍ منهم لصرف الأنظار عن القوة الحقيقية الفاعلة على الأرض.
ومن أجل ذلك، يستعينون ببقايا ديكتاتورية الشاه السابقة لبثّ الأكاذيب ضدّ هذه المقاومة، وتشويه صورتها، وتحويل الأنظار عن القوة التي وقفت على مدى 46 عامًا في الخط الأمامي لمواجهة هذا النظام.
في إطار هذه الاستراتيجية، لطالما أعلنتُ أننا لا نطالب لا بالمال، ولا بالسلاح، ولا بتدخل خارجي من أجل التغيير في إيران.
ما يتطلع إليه الشعب الإيراني هو أن يقف المجتمع الدولي إلى جانبه، ويعترف بحقه المشروع في النضال ضد هذا النظام.
وفي هذا السياق، يمكن لمجلس الشيوخ الأميركي أن يتخذ خطوة تاريخية، وذلك من خلال تمرير قانون يعترف بحق وحدات الانتفاضة في مقاومة حرس النظام الإيراني والعمل على إسقاط هذا النظام.
المصدر: موقع مريم رجوي