موقع المجلس:
نظّمت وحدات الانتفاضة التابعة لـ«منظمة مجاهدي خلق الإيرانية» في الذكرى الرابعة عشرة لـملحمة 8 أبريل 2011، فعاليات واسعة النطاق في عدد من المدن الإيرانية، تخليدًا لذكرى 36 من أعضاء المنظمة الذين استُشهدوا على يد القوات العراقية الموالية للنظام الإيراني في معسكر أشرف بالعراق.
في ذلك اليوم، هاجمت قوات نوري المالكي، عميل النظام الإيراني، سكان معسكر أشرف العزّل، ما أدى إلى استشهاد 36 من أعضاء المنظمة. وقد سُجّلت هذه الجريمة كواحدة من أبشع الهجمات على معارضي النظام الإيراني خارج الحدود، حيث قاوم الضحايا بصدورهم العارية، وسجّلوا ملحمة خالدة في تاريخ المقاومة الإيرانية.
شهداء 8 أبريل 2011، ملحمة “الصمود حتى النهاية”في اشرف في العراق
ويوم الاثنين 7 أبريل 2025، شهدت مدن عديدة منها طهران، شيراز، مشهد، أصفهان، فرديس، زاهدان، ساري، كرمانشاه، أنزلي، لاهيجان، آمل، جرجان وبندر عباس، فعاليات رمزية متزامنة من قبل وحدات الانتفاضة، شملت رفع صور شهداء «فروغ أشرف» في الأماكن العامة، وعرض لافتات تضامنية تعبّر عن الوفاء والعهد المتجدد بالسير على دربهم.
وجاء في رسالة من طهران:
“نوجّه التحية لهؤلاء الأبطال في ذكراهم البطولية، ونقول إن البذور التي زرعتموها قد أزهرت، وصوتكم اليوم يتردد في هتافات وحدات الانتفاضة وصانعي الانتفاضة في أنحاء وطننا الأسير. ونحن نعاهدكم أن نسير في طريقكم الأحمر حتى إسقاط هذا النظام الخبيث ما دمنا أحياء. الموت لخامنئي، التحية لرجوي”.
وفي شيراز، رُفعت صور الشهداء إلى جانب هذه العبارات:
“فلنتذكّرهم… بابتساماتهم… وبالعهد الذي قدموا حياتهم من أجله… وبقلب مجروح ولكن بعزم متقد، نتابع مسيرتهم من أجل حرية إيران. عهدنا مع هذه الزنابق الدامية أن نصمد حتى النهاية. المجد لملحمة 8 أبريل 2011”.
أما في مشهد، فقد عُلّقت صور الشهداء على الجدران والميادين العامة مع لافتة كُتب عليها:
“المجد لملحمة 8 أبريل 2011 في أشرف، حيث استُشهد المجاهدون على يد المجرم المالكي، عميل خامنئي. سنبقى صامدين، لا ننسى ولا نسامح. التحية لرجوي، الموت لخامنئي”.
وفي لاهيجان، حيث عُرضت صور الشهيد «صبا هفتبرادران» إلى جانب لافتات تعبيرية، كُتب:
“استمعنا إلى صوته في لحظاته الأخيرة: نصمد حتى النهاية. صوته استقر في قلوبنا وعاهدناه أن نكون صوته. أقسمنا ألا نتراجع حتى إسقاط النظام الكهنوتي. سنظل واقفين حتى النهاية”.
وفي كرمانشاه، كتب أحد المشاركين إلى جانب صور شهداء أشرف:
“الشوارع تلتهب بدمائكم ودماء مئة وعشرين ألف زهرة حمراء، ونار عهدنا مشتعلة لإنهاء الظلم. نعلن استعدادنا لمواجهة مئة معركة إلى جانب وحدات الانتفاضة”.
هذه المشاهد المصوّرة التي غطّت جدران وساحات المدن، حملت معها رسائل واضحة تؤكد على أنّ ملحمة أشرف لم تُنسَ، وأنّ رسالة الشهداء لا تزال تُلهم الأجيال الجديدة من أبناء المقاومة.
واختُتمت الفعاليات برسالة موحّدة من مختلف المدن:
“المجد ليوم الشهداء في أشرف، الذين واجهوا هجوم عملاء النظام الكهنوتي ببسالة. التحية لرجوي، والنصر للحرية”.