صورة للدبلماسي الارهابي اسدالله اسدي و بعض من الرهائن في ایران
موقع المجلس:
في مقال نشره السياسي الأوروبي البارز ستروان ستيفنسون على موقع تاونهال، وجّه انتقادات لاذعة للنظام الإيراني، متهمًا إياه باستخدام سياسة “احتجاز الرهائن” كورقة ضغط على الغرب، ولوسائل إعلام فرنسية مثل صحيفة لو كنار أونشينيه التي وصفها بأنها تروّج “لدعاية النظام الإيراني وتتبنّى خطاب وزارة الاستخبارات الإيرانية”.
ستروان ستيفنسون
وقال ستيفنسون في مستهل مقاله: “لقد استلهم النظام الإيراني كثيرًا من أساليب وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز، باستخدامه التضليل الإعلامي وتشويه الخصوم”. واعتبر أن “من المؤسف أن هذه الأساليب تتكرر بشكل شبه حرفي في مقال ضعيف وسطحـي نُشر في صحيفة لو كنار أونشينيه”، مضيفًا أن المقال اعتمد على “افتراءات مستهلكة مصدرها وزارة المخابرات الإيرانية”.
وتساءل الكاتب: “لماذا الآن؟ هل من قبيل الصدفة السعيدة أن النظام الإيراني أفرج مؤخرًا عن رهينتين فرنسيین؟”، معتبرًا أن “النظام حوّل احتجاز الرهائن إلى أداة ضغط على الغربيين الساعين إلى سياسة الاسترضاء”.
وأشار ستيفنسون إلى نمط متكرر خلال العامين الماضيين، حيث “في مناسبتين سابقتين، أُفرج عن رهائن فرنسيين تزامنًا مع حملات لتشويه سمعة المعارضة الإيرانية الديمقراطية لإرضاء طهران”. ورأى أن هذه التنازلات تُعد “انتهاكًا لقيمنا، وقد ثبت أنها تأتي بنتائج عكسية على المدى الطويل”.
وأكد الكاتب أن هجوم النظام المتواصل على منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة ما هو إلا دليل على خوفه منها، قائلاً: “إن هوس النظام بمنظمة مجاهدي خلق يثبت مدى رعبه من التنظيم”.
وعن ما ورد في المقال الفرنسي من اتهامات ضد المنظمة، قال: “لو أن صحيفة لو كنار أونشينيه أجرت تحقيقًا حقيقيًا، ولم تعتمد بالكامل على ما قُدّم لها، لاكتشفت أن هذه الادعاءات قد دُحضت مرارًا من قبل سياسيين ودبلوماسيين وأكاديميين غربيين بارزين”.
واستنكر ما اعتبره تبنّيًا أعمى لتشويهات النظام، مشيرًا: “من المخيب أن يتم ترديد هذه الأكاذيب في مقال صحفي دون تمحيص”.
وأضاف: “بعد أكثر من عقدين من العمل مع السيدة مريم رجوي، منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تعودت على هذا النوع من الدعاية الخبيثة”.
وأوضح أن النظام الإيراني “استثمر ملايين الدولارات لتخريب الديمقراطيات الغربية من الداخل”، مشيرًا إلى أنه “زرع عملاءه في عمق مؤسساتنا البرلمانية والإعلامية”.
وتابع: “يبذل الملالي جهدًا كبيرًا لتشويه سمعة البديل الديمقراطي الوحيد للنظام، لأنهم يدركون أن هذه المعارضة هي من تقود نضال الحرية في إيران”.
وأضاف: “حملة الدعاية هذه لا تهدف إلى تضليل الشعب الإيراني، بل لتضليل صانعي القرار والإعلام الغربي”.
وفي سياق دفاعه عن السیدة مريم رجوي، وصفها بأنها “واحدة من أشجع وأصدق النساء اللواتي عرفتهن في حياتي”، معبّرًا عن أسفه لأن الصحيفة “أساءت إليها بطريقة تخدم النظام وتُكرر كذبًا رواياته الرسمية”.
وختم ستيفنسون مقاله بتوجيه رسالة للصحيفة الفرنسية، قائلًا: “من المحزن أن تنضم مجلة مثل لو كنار أونشينيه إلى معسكر المهادنين”، مضيفًا: “ربما كان يجدر بهم أن يتذكّروا مقولة فولتير: من يُقنعك بالعبث، يمكنه أن يدفعك إلى ارتكاب الفظائع”.