الإثنين, 12 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالغضب الشعبي ضد نظام الملالي يتصاعد وسط انهيار اقتصادي وفساد منهجي

الغضب الشعبي ضد نظام الملالي يتصاعد وسط انهيار اقتصادي وفساد منهجي

صورة للاحتجاجات في ایران-آرشیف

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

في الوقت الذي يواجه فيه نظام الملالي واحدا من أخطر التحديات الدولية والتي تتسلط على رأسه کسيف ديموقليس، ونقصد به ما يجري على صعيد برنامجه النووي حيث تطالب إدارة ترامب بتفکيکه وکذلك إنهاء تدخلاته في بلدان المنطقة، تزامنا مع ذلك تشهد المدن الإيرانية موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية مع بداية العام الإيراني الجديد، في ظل تدهور معيشي خطير وفساد مستشري داخل مؤسسات النظام، وبهذا الصدد فإنه وخلال يومي 25 و26 مارس، اندلعت سلسلة من التحركات الاحتجاجية في عدة محافظات، أبرزها أصفهان، كرمان، طهران وخوزستان، حيث عبر المواطنون عن غضبهم من سياسات الإفقار والتهميش التي يتبعها النظام الإيراني.
في أصفهان، نظم مزارعون محرومون من مياه الري وقفة أمام دائرة المياه الإقليمية، مطالبين بحصصهم المائية التي حرموا منها بسبب سوء إدارة الموارد ونهبها من قبل الجهات المتنفذة. وقد جاء هذا التحرك في وقت يعاني فيه نهر زاينده‌رود، أحد أهم الأنهار في وسط إيران، من جفاف شبه كامل في أجزاء واسعة من مجراه، نتيجة لانخفاض معدلات الأمطار، وسوء التخطيط، وتحويل المياه إلى مناطق أخرى لصالح مشاريع حكومية.
وهذا يحدث في خضم قيام جهاز حرس الملالي القمعي بإستغلال مشاريع الري المختلفة وإقامة السدود ومشاريع مشبوهة أخرى أخرى نظير تحويل مجاري الانهار وهذا ما يساهم في حرمان مناطق کثيرة من المياه وزيادة معدل التصحر في البلاد، وقد عبر المحتجون عن غضبهم العميق وجسدوا من خلال ما قالوه عمق المأساة الجارية في إيران في ظل نظام الملالي حيث قال أحد المواطنين:” لم يعد هناك ما يمكن أن يوقفنا. نحن لا نطالب إلا بحقنا… نحن نريد الماء فقط. من العجيب أن يسرق ماءنا وينقل إلى مناطق أخرى، ثم يطلب منا ألا نحتج! كيف يمكننا أن نصمت على هذا الظلم؟ نحن أحياء، ولسنا أمواتا!
أما في يتعلق بالعمال في إيران في ظل الحکم الفاسد لهذا النظام القمعي فإن الحديث طويل وذو شجون ولاسيما وإن العمال يعانون من ظلم کبير جدا من مختلف النواحي المالية والصحية والاجتماعية، وبهذا السياق وفي مدينة خاتون‌آباد بمحافظة كرمان، احتج عشرات العمال على عدم دفع أجورهم لعدة أشهر في مشروع “خاتون‌آباد”، في حين نظمت وقفة في طهران أمام سجن إيفين رفضا لأحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين، ضمن حملة «ثلاثاء لا للإعدام». كذلك خرج عمال قصب السكر في هفت‌تپه إلى الشارع، بعد أن تم الاستغناء عنهم نتيجة إدخال الآلات الجديدة، دون أي تعويض أو بديل عمل.
وتتزامن هذه التحركات مع انهيار قياسي للعملة الوطنية، حيث تخطى الدولار حاجز 103 آلاف تومان، ما أدى إلى موجة غلاء غير مسبوقة. هذه الأزمة ليست فقط نتيجة العقوبات، بل هي ثمرة مباشرة لسياسات النظام الفاسدة، الذي يواصل تمويل ميليشياته الخارجية، ويتدخل في شؤون الدول الأخرى، في حين يترك الشعب الإيراني في الجوع والبطالة والتشرد.
من هنا، ففن کل المٶشرات تدل على إن إيران تقف على عتبة انتفاضة شعبية جديدة. شعب جائع، ونظام فاسد، واقتصاد منهار، وقمع بلا هوادة… كلها عوامل تنذر بانفجار اجتماعي واسع النطاق في العام الإيراني الجديد، ما لم يتم كسر هذه الحلقة المفرغة من الظلم المنظم.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.