الجمعة, 25 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةایران.. النزيف الأكاديمي یفاقم أزمة التعليم العالي والقطاع الصحي

ایران.. النزيف الأكاديمي یفاقم أزمة التعليم العالي والقطاع الصحي

موقع المجلس:
خلال السنوات الاخیرة ازدادت هجرة الأساتذة الجامعيين في إيران بسبب الظروف المعیشیة و العمل الصعبة جعلت البلاد تواجه أزمة في قطاع الجامعات الإيرانية، وخصوصًا الكليات الطبية.
الموجة المتزايدة من هجرة الأساتذة الجامعيين، اضحت تشكّل تهديدًا جديًا على مستقبل التعليم العالي والرعاية الصحية في البلاد. هذا النزيف الأكاديمي لم يعد أمرًا عرضيًا، بل أصبح ظاهرة مقلقة تُهدد بنية النخبة العلمية والمهنية في إيران.

في مقابلة له بتاريخ 23 مارس 2025، حذّر محمد جليلي، رئيس مركز توظيف الأساتذة في وزارة الصحة والتعليم الطبي، من أنّ هذه الظاهرة تمتد إلى كبرى الجامعات في البلاد. وأوضح أن العديد من الأساتذة إمّا يتركون المهنة نهائيًا أو يهاجرون للعمل في الخارج، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للاستثمار الوطني في الكفاءات العلمية.

ایران.. النزيف الأكاديمي یفاقم أزمة التعليم العالي والقطاع الصحي

أسباب ودوافع الهجرة

جليلي وصف الوضع بأنه “مقلق جدًا”، مؤكّدًا أن الأساتذة الجامعيين هم “الصفوة الفكرية” لأي مجتمع، وأن فقدانهم يعني انهيار ركيزة التطوير العلمي. كما أشار إلى أن الرواتب المتدنية، وتدهور المكانة الاجتماعية، والقيود الإدارية الصارمة، هي من أبرز العوامل التي تدفع الكفاءات إلى مغادرة البلاد.

أحد الجوانب المثيرة للقلق، بحسب جليلي، هو عدم وجود إحصائيات دقيقة أو رسمية بشأن عدد المهاجرين من الأساتذة، ما يزيد من غموض حجم الأزمة. وفي حديثه عن الجامعات الطبية، أوضح أن الحد الأقصى لرواتب الأساتذة لا يتجاوز 60 مليون تومان، وهو مبلغ لا يتناسب مع المؤهلات العلمية والضغوط المهنية التي يواجهها هؤلاء الأكاديميون.

انعكاسات خطيرة على القطاع الصحي

لم تقتصر الأزمة على التعليم العالي فقط، بل امتدت أيضًا إلى القطاع الصحي. فهجرة الأطباء، والممرضين، والصيادلة، والعاملين في القطاع الطبي أصبحت من الظواهر المتكررة في السنوات الأخيرة، ما أثار مخاوف حقيقية بشأن مستقبل النظام الصحي في البلاد، خصوصًا في ظل النقص المتزايد في الكوادر المؤهلة.

أبعاد سياسية وأخلاقية للأزمة

الهجرة الأكاديمية لا ترتبط فقط بالظروف الاقتصادية، بل أيضًا بالمناخ السياسي القمعي. فقد تم طرد أو تعليق عمل مئات الأساتذة في السنوات الأخيرة بسبب آرائهم السياسية أو مشاركتهم في احتجاجات طلابية. وفي تقرير نشرته صحيفة “اعتماد” في أغسطس 2023، ذُكر أن 52 أستاذًا تعرّضوا للطرد أو الإيقاف بين سبتمبر 2021 وسبتمبر 2023، فيما كشف نائب برلماني سابق عن معاقبة أكثر من 1500 أستاذ إداريًا بسبب دعمهم لانتفاضة 2024.

وتشير الأرقام التي نقلها مصطفى معين، وزير العلوم السابق، إلى أن أكثر من نصف الأساتذة الجامعيين و45٪ من الأطباء والممرضين يفكرون في الهجرة. ومع استمرار هذا النزيف، يُصبح مستقبل إيران الأكاديمي والطبي على المحك.

إن وقف هذه الهجرة يتطلب تحركًا سياسيًا ومجتمعيًا عاجلًا لتحسين الظروف المهنية، وزيادة الرواتب، واحترام الكفاءات. فخسارة العقول لا تقل خطرًا عن أي تهديد خارجي، بل هي تهديد من الداخل، يمزّق أسس التنمية ويقوّض أمل الأجيال القادمة في تعليم وصحة أفضل.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.