الجمعة, 25 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارهشاشة رأس النظام الإيراني في مواجهة الضغوط الدولية المتصاعدة

هشاشة رأس النظام الإيراني في مواجهة الضغوط الدولية المتصاعدة

موقع المجلس:
تتداول في الایام الاخیرة تداعیات رسالة ترامب مخاطباً رأس النظام الایراني ومأزق الدبلوماسي وتخبط في مواقف قادة النظام.
حیث في ظلّ الكشف عن رسالة حديثة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى علي خامنئي، تعمّق الانقسام والتخبّط داخل النظام الإيراني، وتظهر هشاشة رأس السلطة في مواجهة الضغوط الدولية المتصاعدة وغياب استراتيجية واضحة في التعامل مع الأزمات المتشابكة.

عباس عراقجي، وزير خارجية النظام، وفي مقابلة مع تلفزيون النظام بتاريخ 20 مارس 2025، أقرّ بوصول رسالة من ترامب، مشيراً إلى أنها «تتضمن تهديداً أكثر من كونها فرصة» وأنها قيد الدراسة. وفي تكرارٍ للخطاب المعتاد للمسؤولين، قال عراقجي: «في كل تهديد توجد فرصة»، مضيفاً أن الردّ الرسمي على الرسالة سيأخذ بعين الاعتبار كافة الأبعاد. ومع ذلك، شدّد على أن «السياسة الحالية للنظام تقوم على عدم التفاوض المباشر» ما دامت التهديدات والضغوط مستمرة.

من جانبها، أدلت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم رئيس النظام بزشكيان، بتصريحات متناقضة، إذ قالت: «لن نخضع للبلطجة»، وفي الوقت نفسه أكدت أن «باب التفاوض يبقى مفتوحاً في إطار الأعراف الدبلوماسية». هذا التناقض يعكس غياب الانسجام السياسي والتخبط داخل النظام في التعامل مع الملفات الحساسة.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصدر مطّلع أن ترامب، في رسالته إلى خامنئي، منح مهلة شهرين للتوصّل إلى اتفاق نووي جديد، ولم تتلقَّ واشنطن حتى الآن رداً من طهران. وأضاف المصدر أن الكشف عن مضمون الرسالة جاء في ظل تصعيد ترامب ضغوطه على النظام الإيراني، بما في ذلك الضربات الجوية السريعة ضد الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن.

بلومبرغ أوضحت أن واشنطن لم تحدّد بعد طبيعة ردّها في حال عدم حصول اتفاق، إلا أن ترامب صرّح علناً بأنه لا يستبعد التدخل العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وفي السياق نفسه، ذكر موقع أكسيوس الإخباري، نقلاً عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين على الرسالة، أن ترامب عرض على خامنئي الدخول في مفاوضات مباشرة، وحدد مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق جديد.

وأضافت “أكسيوس” أن ترامب كشف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز قبل أسبوعين عن إرساله الرسالة، مؤكداً أن “الولايات المتحدة وإيران في لحظات حاسمة”. وفي اليوم التالي، قال ترامب: “شيء ما سيحدث قريباً، وأفضل اتفاق سلام، لكن الخيار الآخر سيحل المشكلة”.

كما أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أي هجوم من الحوثيين في اليمن مرتبطاً بإيران، وحذر النظام الإيراني من عواقب وخيمة إذا استمرّ في دعم تلك الميليشيات.

عام من التهديد والانسداد… مستقبل غامض للنظام

في ظلّ صمت النظام الرسمي حول فحوى الرسالة، ومع تزايد التحذيرات الإعلامية والدبلوماسية بشأن احتمال تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات الدولية، يدخل المشهد السياسي في إيران عام 2025 في مرحلة غموض واضطراب وانسداد حاد في القرار السياسي.

وفي هذا السياق، ورغم إظهاره نوعاً من الاستعداد، اعترف عباس عراقجي صراحة بأن عام 2025 سيكون عاماً “صعباً، معقداً ومهماً”؛ وهو تصريح يبدو أقرب إلى الاعتراف الضمني بخطورة الموقف والخوف من مواجهة الأزمات المتصاعدة في الداخل والخارج.

وبنظرة شاملة، يتضح من خلال رسالة ترامب وردود أفعال النظام المرتبكة، أن ما يجري لا يمثل فرصة دبلوماسية كما يحاول البعض تصويره، بل هو مرآة حقيقية لحالة الانسداد السياسي، والعجز الاستراتيجي، والانقسام الحاد داخل بنية الحكم. فالتناقضات، والسياسات المعلّقة، واللجوء المتكرّر إلى التهديدات الإعلامية، لن تجدي نفعاً أمام واقع متغير وسيناريوهات قادمة قد تضع النظام على حافة الهاوية السياسية والأمنية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.