الإثنين, 21 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعهد الارتداد العكسي على التدخلات الايرانية

عهد الارتداد العكسي على التدخلات الايرانية

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

عندما يشير النظام الايراني في أدبياته الى إسرائيل ويٶکد على نهجه في مواصلة مواجهتها والإصرار على القضاء عليها کما جاء في جانب من رسالة لمناسبة تشييع حسن نصرالله في بيروت، فإن ذلك يعني الاستمرار في سياسة التدخلات وبسط النفوذ والهيمنة على بلدان المنطقة، إذ أن الاحداث والتطورات التي جرت بعد هجمة 7 أکتوبر2023، أثبتت بأن النظام الايراني يحرص کثيرا وحتى الى أبعد حد من تحاشي المواجهة والاصطدام مع إسرائيل ويفضل مواجهات وحروب محددة ومحدودة عن طريق وکلائها في المنطقة.
لکن، هل إن النظام الايراني بإمکانه حقا أن يستمر بنهجه في التدخلات في المنطقة وتوسيع دائرتها؟ الحقيقة المرة بل والتي أشد مرارة من الحنظل، إن المرشد الاعلى للنظام الايراني علي خامنئي، يعلم جيدا بأن الصورة قد تغيرت ولم تعد الظروف والاوضاع التي إستجدت بعد سلسلة الاحداث والتطورات التي کانت ذروتها سقوط نظام بشار الاسد وقبلها ضمور وذبول حزب الله، تسمح بذلك الدور والنشاط الذي کان هذا النظام يمارسه بعد الاحتلال الامريکي للعراق عموما وبعد إنسحاب القوات الامريکية عام 2011، خصوصا.
المٶشرات التي تدل على نهاية عهد تدخلات النظام الايراني في المنطقة، کثيرة ومتنوعة، وحتى إن تأکيد الرئيس اللبناني عند إستقباله وفدا للنظام الايراني عشية تشييع حسن نصرالله في القصر الرئاسي من أن” لبنان تعب من حروب الآخرين.”، کما إن إزدياد الضغوط الاميرکية على على العراق مٶخرا بشأن وضع الميليشيات المسلحة التابعة لطهران وحتى الحديث عن نزعم أسلحتها وجعل السلاح حصرا بالدولة، تبين بوضوح بأن تلك الايام التي کان قائد فيلق القدس الارهابي وغيره من قادة الحرس الثوري يسرحون ويمرحون في بلدان المنطقة، قد أصبحت شيئا من الماضي وإن على النظام الايراني الاکتفاء بذکرها والحديث عنها.
المسار العام للأوضاع في المنطقة والطبيعة التي باتت تتبلور تبعا للمستجدات والتداعيات الناجمة عنها، تشير الى إن إنهاء الدور التنمري للنظام الايراني في المنطقة ووضع حد لسياسة الابتزاز وإثارة الحروب والازمات، لن يکون بذلك الامر الهين على النظام الايراني ولاسيما وإن تأثيراته ستستمر بالضروة القهرية لتضرب العمق الايراني بکل قوة لأن المليارات التي عشرات المليارات التي صرفها النظام الايراني على نظام بشار الاسد وعلى حزب الله اللبناني من أجل تحقيق أهدافه في المنطقة، صار الشعب الايراني يعرف جيدا بأنها قد ذهبت هباءا، وهو الشعب الذي هتف في عز عهد تدخلات النظام في المنطقة ضد هذه السياسة قائلا:”لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران”، ومن دون شك فإنه ومع التشييع الذي جرى لحسن نصرالله في بيروت، فإن الذي يجب أخذه بنظر الاهمية والاعتبار هو إن عهد الارتداد العکسي على التدخلات الايرانية قد بدأ وسوف نراه عما قريب في داخل إيران.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.