الأحد, 23 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإيران في طريقها لنضو عباءة الخميني

إيران في طريقها لنضو عباءة الخميني

استهلكت رسائل التشجيع والمجالدة التي يوجهها خامنئي للإيرانيين كي يتمكنوا من مواجهة واقع التصعيد مع الولايات المتحدة وتحديها.
المرشد الأعلى علي خامنئي يصلي في ضريح آية الله الخميني العباءة المستهلكة لذكرى ثورة الخميني
میدل ایست اونلاین- منی سالم الجبوبي:
لا يبدو على النظام الحاكم في إيران بأنه يسير واثقا وثابت الخطى ولاسيما وإن حالة من التوتر المشرئب بالتخبط الواضح تسود في الاوساط السياسية فيها، ومعالم ومٶشرات هذا التوتر تتجلى في المسعى الحثيث الذي يبذله الرئيس الايراني وعدد آخر من أعضاء حكومته من أجل التفاوض مع الادارة الاميركية الجديدة في وقت يعلن فيه المرشد الاعلى علي خامنئي من أن “التجربة تثبت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيا أو حكيما أو مشرفا”، مشددا على أن “المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران”. وبنفس السياق دعا رئيس البرلمان الإيراني الحكومة الايرانية الى نبذ التفاوض وقال بأن القضية توسعت لتشمل الصواريخ والأسلحة التقليدية وغير التقليدية.

ترامب بعد أن أعلن مرة أخرى فرض سياسة الضغط الاقصى على إيران، وبعد أن فهم القادة الايرانيون بأن ما يريده ترامب في العام 2025، من طهران، قد تجاوز ما كان يريده منها خلال ولايته الاولى، وكما يبدو فإن ترامب يتصرف مع طهران وفق قاعدة “لكل مقام مقال”، إذ أن ظروف وأوضاع ولايته الاولى تختلف تماما عن مثيلتها في ولايته الثانية، فإن الاصوات في طهران بدأت ترتفع أكثر من أي وقت آخر وهي تطالب بإلحاح بضرورة الحصول على السلاح النووي.

الاصوات المرتفعة هذه، يقابلها عزم وتصميم ترامب على اللجوء للقوة في حالة عزم طهران على الاستمرار قدما في البرنامج النووي وصولا الى القنبلة النووية، ومن دون شك فإن الاوربيين أيضا لن يغضوا النظر عن هكذا مسعى خطير من جانب طهران ويصطفون في الجبهة المعادية لهم، غير إنه من المهم هنا التنويه على إن تغيير النظام الايراني لمساره النووي بصورة علنية، تطور لن يمر بسلام على الرغم إن هناك أساسا شكوكا قوية بخصوص النشاطات السرية الايرانية من أجل تطوير البرنامج النووي باتجاه عسكري.

الاكثر معنيا بالتطورات الجارية على صعيد البرنامج النووي الايراني، وفي نفس الوقت الاكثر حيرة وقلقا هو خامنئي الذي وإن يقول إن “التجربة تثبت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيا أو حكيما أو مشرفا” ويؤكد بأن “المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران”، لكنه مع ذلك لم يبادر لحد الان لإصدار توجيهات الى بزشكيان وحكومته بخصوص حسم الموقف الايراني من التفاوض والتخلي عنه كخيار لحل المشاكل العالقة مع واشنطن، لأنه يعلم بأن ذلك التصرف الخطأ مع الطرف الخطأ وتبعاته ستتجاوز الحدود المألوفة في فترة يشهد فيها العالم المد الترامبي بأقوى حالاته.

لكن، وفي ظل الازمة الخانقة التي تعصف بالنظام في إيران ولاسيما من الناحية الاقتصادية حيث وصل سعر صرف الدولار الأميركي في إيران إلى 900 ألف ريال، وهو أدنى مستوى في تاريخ العملة الإيرانية. وهذا الانخفاض الحاد يعكس حجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، في ظل العقوبات الدولية المشددة، والتوترات الإقليمية، وأزمة الطاقة المتفاقمة. فإن إتخاذ قرار حاسم من جانب خامنئي “صاحب القرار القطعي في إيران” سيكون أشبه بقرار انتحاري ولاسيما وقد ازدادت حدة هذه الأزمة بسبب الشتاء القاسي، ونقص الغاز، وانقطاع الكهرباء، ما أجبر السلطات على إغلاق المدارس والجامعات والدوائر الحكومية. يأتي ذلك بعد صيف شهد انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، ما يكشف عن سوء إدارة النظام لقطاع الطاقة وعجزه عن إيجاد حلول مستدامة. وكل هذه الامور تفتح الابواب على مصاريعها لدفع الحشود الايرانية الى الشوارع والساحات خصوصا وإن أغلبية الشعب الايراني تعيش تحت خط الفقر وإنها لن تتحمل شتاء قارصا ثقيلا من أجل سواد عيون النظام وبشكل خاص فإن المعارضة الايرانية تقوم بشحذ سيوفها بوجه النظام ولعل التظاهرة التي خرج فيها آلاف الايرانيين يوم الثامن من فبراير في باريس ضد النظام الايراني رسالة واضحة بهذا الصدد ولا يمكن القول بأن الشعب الايراني لم يتأثر بها!