الأربعاء, 19 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارخامنئي و دبلوماسية التوسل

خامنئي و دبلوماسية التوسل

موقع المجلس:
يوم الجمعة 31 يناير، شنّ أئمة الجمعة التابعون لخامنئي في مختلف المدن، حملة منسقة ضد مروّجي فكرة التفاوض. فقد هاجم الملا موسوي فرد في الأهواز دعاة التفاوض، مشيراً إلى أن “مطالب أمريكا تشمل وقف البرنامج النووي، وتقييد القوة العسكرية، وإنهاء نفوذ إيران في المنطقة”، كما حذر مؤيدي التفاوض من مصير حكومات مثل ليبيا وسوريا، قائلاً: “على أولئك الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال أن يدركوا أن هذه الأوضاع قد تتكرر في إيران أيضاً”.

وفي ساري، قال لائيني إن “الأفراد السذّج والخونة في الداخل يسعون إلى جرّ النظام إلى طاولة التفاوض مع أمريكا”، مضيفاً أن “التفاوض مع الشيطان يعني الاستسلام له”.

أما علم الهدى في مشهد، فقد وصف دعاة التفاوض بأنهم “مجموعة من الباحثين عن السلطة والانتهازيين من التيارات السياسية المعزولة والمنحرفة”، متّهماً إياهم بالسعي إلى “عرض الثورة في المزاد العلني”.

وبالإضافة إلى ممثلي الولي الفقيه في المحافظات، فقد هاجم أيضاً أعضاء مجلس الشورى والصحف التابعة لجناح خامنئي مؤيدي التفاوض مع أمريكا.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة الحرس (جوان – 29 يناير) مقالاً بعنوان “التفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية سمٌّ مضاعف”، شنّت فيه هجوماً عنيفاً على أنصار التفاوض، ووصفتهم بأوصاف مثل “المرعوبين أو المنبهرين بالغرب”، و”السطحيين الباحثين عن الراحة”، و”المتسللين”، و”الشبكة الإعلامية المتعاونة مع الغرب في الداخل”، وغيرها من الاتهامات. وكتبت الصحيفة: “ما يقولونه هو أن الحل الوحيد… هو التفاوض المباشر مع أمريكا وتقديم أي تنازل لرفع العقوبات”.

من جهتها، هاجمت صحيفة كيهان التابعة لخامنئي، في افتتاحيتها ليوم 29 يناير، مروّجي التفاوض مع أمريكا تحت عنوان “حلم ساذج أم تواطؤ مأجور؟!”، ووجّهت إليهم انتقادات لاذعة.

في المقابل، تواصل الصحف التابعة لما يُعرف بـ”الإصلاحيين الولائيين” قرع طبول التفاوض، لكنها لا تخفي إحباطها. فقد نشرت صحيفة شرق الرسمية في 30 يناير مقالاً بعنوان “الضوء الأخضر من طهران والضوء المنطفئ من الغرب”، استعرضت فيه سلسلة من إشارات التفاوض التي أطلقها مسؤولو النظام، بدءًا من تخت روانجي، مرورًا بظريف، وصولًا إلى بزشكيان، غريب آبادي، وعارف. وكان التصريح الأخير من عارف، النائب الأول لبزشكيان، حيث قال بصراحة: “لا يوجد سبيل لإنقاذ البلاد سوى الحوار”.

لكن صحيفة شرق نفسها تعكس حالة الإحباط السائدة بقولها: “لا توجد أي أخبار حول كيفية التعامل وأسلوب التفاوض بين طهران وواشنطن في إدارة ترامب”.

وبالإضافة إلى ما يسمى بـ”الإصلاحيين”، بدأ بعض عناصر جناح النظام المسمى بـ”الأصوليين”، الذين كانوا يصفون التفاوض سابقًا بأنه “دبلوماسية التوسل”، يبدون استعدادهم له الآن. على سبيل المثال، قال حاجي بابايي، نائب رئيس مجلس الشورى: “نحن أهل التفاوض، ولا نحمل أي عداوة أو حرب مع أمريكا”، مضيفًا: “بلدنا هو أول من يؤمن بالتفاوض! نحن مستعدون للتفاوض مع أي جهة في العالم وحتى مع أمريكا باستثناء الكيان الصهيوني”.

اللافت أنه وسط هذه “دبلوماسية التوسل”، يستند كل من مؤيدي التفاوض ومعارضيه إلى تصريحات خامنئي، الذي أطلق مؤخرًا (في 28 يناير) تصريحًا ملتبسًا قال فيه: “يجب أن نكون حذرين بشأن من نتعامل معه ومع من نجري المفاوضات”.

أما الكتّاب والمسؤولون في النظام، فقد أقرّوا جميعًا بأن إعلان الاستعداد للتفاوض لن يحلّ أزمة النظام، بل يعكس فقط ضعفه وعجزه. فقد وصفت صحيفة كيهان التابعة لخامنئي (في 8 ديسمبر) مطالب التفاوض الصادرة عن مسؤولي النظام بأنها “وصفة للاستسلام تحت غطاء التفاوض مع أمريكا”، ووصفت دعاة التفاوض بأنهم “إما نائمون، أو سكارى، أو مجانين”!

وفي السياق ذاته، قال ظهره‌وند، الدبلوماسي-الإرهابي السابق وعضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، في مقابلة تلفزيونية يوم 29 يناير، واصفًا عجز النظام وإلحاحه على التفاوض:

“العلاقة بين العقوبات ومطالبنا تشبه عنق جورج فلويد تحت ركبة الشرطة الأمريكية، حيث يقولون لك: سأرفع ركبتي قليلًا لتلتقط أنفاسك، لكن النتيجة تبقى كما هي. حتى لو حصلنا على ضمانات بشأن البنود القليلة المتبقية، سأقول لهم: اذهبوا ووقعوا، لكن هذا سيكون بداية مصائبكم. لذا، يجب أن نتجاوز قضايا مثل FATF، وأن الخطة الشاملة المشتركة رقم 2 ستكون خطيرة علينا”.