موقع المجلس:
مهما ما قام نظام ولایة الفقیه و في محاولة يائسة لإخماد أصوات الحرية التي تتصاعد يومًا بعد يوم، باستخدام انواع القمع و الکبت و التنکیل في حق الشعب الایراني، حيث يواجه الشعب الایراني أحد أكثر الأنظمة قمعًا في العالم، تستخدم الإعدامات كأداة رئيسية لإرهاب المعارضين وكبح الانتفاضات الشعبية، لكن التاريخ يشهد أن الظلم، مهما طال، لن يدوم.
و مهما في ایران تشیرالارقام المرعبة إلى تنفيذ ألف حالة إعدام خلال العام الماضي وحده، و لکن في وسط هذه المأساة، أصبحت حملة «ثلاثاء لا للإعدام» صوتًا للمقاومة، حيث يضرب السجناء في 34 سجنًا عن الطعام كل يوم ثلاثاء، في خطوة تعكس قوة الإرادة الإنسانية ضد القمع الوحشي. مشاهد التضامن الداخلي والدولي تتزايد، ولكن أبرزها كان حديث والدة الشهيد محسن شكاري، الذي أُعدم بوحشية في عام 2022 بعد مشاركته في الاحتجاجات الشعبية.
هذه الأم، التي وقفت على قبر ابنها محسن لتعلن دعمها للحملة، ألقت كلمات تنبض بالوجع والغضب: «أنا أم شهيد أُعدم، أقول لا للإعدام… ابني قُتل ظلمًا… سجن قزلحصار أصبح مقبرة لشبابنا. اللهم انتقم منهم». هذه الكلمات لم تكن مجرد تعبير عن ألم شخصي، بل صرخة تحمل بين طياتها وجع شعب بأكمله.
الشعب الإيراني، الذي يعاني منذ عقود من القهر والظلم، يحمل في داخله غضبًا مكبوتًا، يومًا ما سيصبح بركانًا ينفجر في وجه هذا النظام، الذي لن يجد مكانًا سوى مزبلة التاريخ. المحاولات المستمرة من النظام لتكميم الأفواه وقمع الأحرار، سواء بالإعدام أو التعذيب، لن تزيد هذا الشعب إلا إصرارًا على المقاومة.
ما نراه اليوم من تضامن عالمي مع حملة «ثلاثاء لا للإعدام» هو بداية النهاية لهذا النظام. صوت الأمهات، دماء الشهداء، وبغض الشعوب المقهورة هي وقود الثورة التي ستقتلع جذور هذا الظلم.
فلننضم جميعًا لهذه الحملة، لأن «ثلاثاء لا للإعدام» ليست مجرد يوم من المقاومة، بل هو وعد بمستقبل تنعم فيه الإنسانية بالكرامة والعدالة.