الإثنين, 17 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإيران في حالة حلم وإنتظار المعجزة

إيران في حالة حلم وإنتظار المعجزة

النظام الايراني يعلم جيدا بأن ما ينتظره في داخل إيران هو الموضوع الاهم وأنه مضطر إلى تجميد مشروعه في المنطقة ووضعه كملف مؤجل على الرف حتى إشعار آخر.

میدل ایست اونلاین – منی سالم الجبوري:
وضع غير مسبوق يواجه النظام الايراني بحيث يجد نفسه ولأول مرة منذ تأسيسه مضطرا ومرغما على تغيير استراتيجيته حاليا من الامتداد الافقي بإتجاه دول المنطقة الى التقوقع والانطواء على نفسه في سبيل مواجهة الاوضاع الجديدة التي وفي خطها الاساسي في غير صالحه.

صراع الاجنحة والتيارات داخل النظام الايراني والذي كان سائدا خلال الاعوام الاخيرة وبصورة لم يتمكن حتى الولي الفقيه خامنئي من إخفائها، فإنه وفي ضوء الاوضاع الجديدة ولاسيما بعد سقوط نظام الاسد الذي كان يعتبر العمق الاستراتيجي لطهران، فإن الخوف بدأ يتزايد داخل أوساط النظام وحتى إن ناقوس الخطر شرع يقرع في طهران، وإن صحيفة فرهیختكان المرتبطة بعلي أكبر ولايتي، المستشار الابرز لخامنئي، قد طالبت بإلتزام الصمت الاستراتيجي حول الانقسامات الداخلية.

المشهد الابرز والاكثر وضوحا في إيران حاليا، هو إن هناك حالة من خوف وترقب إنتظارا لما سيحدث في الاسابيع القادمة، ولاسيما وإن طهران وبعد الثامن من ديسمبر2024، قد فقدت القدرة على إثارة الحروب والازمات في المنطقة، ومن صانعة أحداث صارت تنتظر وبمرارة ما سيتم صنعه من أحداث على صعيد المنطقة والعالم وتعمل في ضوء ذلك من أجل إيجاد مساحة آمنة لها!

التلاشي التدريجي للتصريحات العنترية وصدور تصريحات تجنح الى العقلانية والتهدئة، يدل على إن النظام في إيران يستعد لفصل ليس ساخن بل وحتى مرعب، وكأن فرهیختكان، قد قامت بعملية إستقراء للمستقبل المجهول الذي ينتظر النظام عندما إقترحت خطوتين فوريتين للتعامل مع هذه التحديات. أولا، دعت إلى وقف جميع التحليلات والتصريحات العلنية من قبل أفراد المؤسسة العسكرية. ثانيا، طالبت بإنهاء ممارسات “صناعة الأبطال” باستخدام موارد المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أن هذه السياسات أسفرت عن أخطاء جسيمة في السنوات الأخيرة.

من المؤكد بأن النظام الايراني وبعد كل تلك المليارات التي قام بإهدارها على مشروعه في المنطقة، من السابق لأوانه القول بأنه سيتخلى عن تدخلاته وعن العبث بالامن والاستقرار في المنطقة، ولذلك فإنه يريد أن يعيد ترتيب أوضاعه ويجعل من موضوع بقائه الهدف الاهم حاليا والاكتفاء بتصريحات ذات طابع ضبابي وحتى خيالي نظير ما قال خامنئي بأن يثور الشباب السوري! وبعدها تعود سوريا مجددا كعمق استراتيجي للنظام الايراني، وهذا ما يجعل النظام الايراني في حالة حلم وإنتظار المعجزة من أجل عودة الامور الى سابق عهدها.

لأن النظام الايراني يعلم جيدا بأن ما ينتظره في داخل إيران هو الموضوع الاهم وحتى التهديد والتحدي الاكبر بوجهه فإنه مضطر أن يقوم بتجميد مشروعه في المنطقة ووضعه كملف مؤجل على الرف حتى إشعار آخر.