الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارخاصة في سوريا والعراق، قلقً متزايد بشأن تراجع نفوذ النظام الإيراني في...

خاصة في سوريا والعراق، قلقً متزايد بشأن تراجع نفوذ النظام الإيراني في المنطقة

موقع المجلس:
قلقًا متزايدًا یعم علی مسئولي النظام الإيراني بشأن تراجع نفوذه في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في سوريا والعراق، عقب سقوط نظام بشار الأسد. ويرى محللون أن موجة التغيير التي بدأت من سوريا قد تصل في النهاية إلى إيران بعد مرورها عبر العراق، وهو احتمال يثير قلقًا عميقًا في دوائر الحكم الإيرانية.

يشير سقوط نظام الأسد إلى فقدان النظام الإيراني لحليف استراتيجي رئيسي. وقد أعرب مسؤولون ومحللون داخل النظام عن قلقهم بشأن تداعيات هذا التحول. وقال محمد مهدي ميرباقري، عضو مجلس خبراء القيادة: “بعض أصدقائنا يعتقدون أنه بفقدان سوريا، ينتهي النظام”. كما حذر محمد دهقان، مساعد الشؤون القانونية في حكومة رئيسي: “إذا غفلنا، فإن ما حدث في سوريا قد يحدث في أماكن أخرى”. بدوره قال حشمت الله قنبري: “ذهب الأسد، وغزة هُزمت، وغدًا سيكون الدور على العراق واليمن، وفي النهاية إيران”.

تصريحات كهذه تسلط الضوء على مخاوف المسؤولين الإيرانيين العميقة بشأن فقدان النفوذ الإقليمي. وقد انعكست هذه المخاوف في وسائل الإعلام الرسمية، حيث وصفت صحيفة هم‌میهن الموالية للنظام الایرانی،العراق بأنه «آخر معقل للنظام الإيراني»، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على النفوذ هناك.

العراق: آخر معاقل النظام الإيراني أم بوابة نحو تغيير طهران؟

وترى صحيفة هم‌میهن الرسمية أن سقوط نظام الأسد والتحولات الجيوسياسية الناتجة عنه أضعفت موقف النظام الإيراني في المنطقة. وتؤكد أن النظام فقد السيطرة عمليًا في سوريا، بينما تراجع نفوذ حزب الله، وهو أبرز أذرعه في لبنان، بشكل كبير. وأشارت الصحيفة إلى أن العراق بات يُعتبر آخر معقل استراتيجي للنظام الإيراني في المنطقة.

كما حذرت الصحيفة من احتمال تنسيق دولي بين شخصيات مثل دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان ضد المصالح الإيرانية في سوريا والعراق. وأوضحت أن الفصائل الشيعية في العراق، التي لطالما دعمها النظام، قد تجد صعوبة في مواجهة تنامي نفوذ القوى السنية في البلاد. وأكدت أن الوضع المتأزم في العراق، جنبًا إلى جنب مع شح الموارد الإيرانية والضغوط الدولية، خاصة مع احتمال عودة سياسة “الضغط الأقصى” التي انتهجها ترامب، قد يزيد من هشاشة موقف النظام الإيراني.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الأزمة الاقتصادية داخل النظام الإيراني، وتراجع رأس المال الاجتماعي، وتدهور العلاقة بين الدولة والشعب، قد جعلت النظام أكثر عرضة للضغوط. وإذا انتقلت حالة عدم الاستقرار في سوريا إلى العراق، فقد تقوض استراتيجية الأمن القومي للنظام الإيراني التي استمرت أربعة عقود.

السياق الإقليمي الأوسع يزيد من التحديات التي تواجه النظام الإيراني. فوقف الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني، إلى جانب مطالب الولايات المتحدة بنزع سلاح هذه الجماعات، زاد من الضغط على طهران. كما أن النظام قلق من تنامي قوة السنة في العراق، الذين عانوا كثيرًا من تدخل النظام الإيراني خلال العقدين الماضيين.

وترى صحيفة هم‌میهن أن العراق، بدلاً من أن يكون آخر معقل دفاعي للنظام الإيراني، قد يتحول إلى بوابة لتغيير جذري في طهران نفسها. ويمثل تصاعد قوة القوى السنية في العراق تهديدًا متزايدًا لنفوذ النظام، في انعكاس لنمط أوسع من تراجع الشرعية الإيرانية وعزلتها المتزايدة في المنطقة.

يواجه النظام الإيراني مزيجًا من الضغوط الداخلية والخارجية التي تهدد طموحاته الإقليمية. فقدان سوريا كحليف استراتيجي، الوضع الهش لنفوذه في العراق، والتحديات الداخلية المتزايدة، يبرز هشاشة موقفه. وكما تحذر صحيفة هم‌میهن: «العراق، الذي يُعتبر آخر معاقل النظام الإيراني، قد يتحول قريبًا إلى بوابة لموجة تغيير أوسع». ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الموجة ستؤدي إلى تغييرات سياسية كبيرة في إيران.