الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارخوفاً من انتفاضة شعبية، حرس النظام الإيراني ينظم مناورات ضخمة في طهران

خوفاً من انتفاضة شعبية، حرس النظام الإيراني ينظم مناورات ضخمة في طهران

موقع المجلس:

أعلن فرع حرس النظام الإيراني في طهران و في محاولة يائسة لاستعراض القوة، اعلن عن مناورات كبرى بمشاركة 110,000 عنصر من ميليشيا الباسيج شبه العسكرية، والمقررة يوم الجمعة 10 يناير 2025. وأطلق على هذه المناورات اسم “مسيرة نحو القدس”، وتُوصف بأنها تدريب على “الجاهزية الثقافية والقتالية” لمواجهة التهديدات المحتملة للعاصمة الإيرانية، وفقاً لتصريحات مسؤولين في حرس النظام نقلتها وكالتا “إرنا” و”دفاع برس”.

خوفاً من انتفاضة شعبية، حرس النظام الإيراني ينظم مناورات ضخمة في طهرانوأثارت ضخامة المناورات وتوقيتها تساؤلات حول دوافع النظام. ففي حين يدعي مسؤولو حرس النظام أن التمرين يهدف إلى رفع مستوى الاستعداد لأي “تهديد محتمل”، يشير محللون إلى أن ذلك يعكس قلقاً عميقاً من احتمال اندلاع اضطرابات واسعة النطاق في طهران. وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد استخدام النظام للعرض العسكري كوسيلة لإظهار القوة وسط استياء شعبي متزايد وضغوط خارجية متنامية.

وأكد العميد حسن حسن زاده، قائد وحدة حرس النظام في طهران، على الأهداف المتعددة لهذه المناورات قائلاً: “هذا التمرين هو استعراض لمدى جاهزية قوات الباسيج للتصدي لأي تهديد ضد العاصمة. كما أنه يوجه رسالة إلى أعداء الثورة الإسلامية بأن المدافعين عن الوطن يقفون بحزم ووحدة” (إرنا، 8 يناير).

ومن المتوقع أن تشارك في المناورات وحدات متخصصة من حرس النظام، بما في ذلك ما يُسمى بكتائب الإمام الحسين وبيت المقدس.

ويرى المعلقون أن الهدف الحقيقي للمناورات يكمن في التحضير لاحتمال اندلاع انتفاضة في طهران بدلاً من مواجهة تهديدات خارجية. وتأتي هذه الخطوة على خلفية استياء شعبي متزايد بسبب الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك التضخم المتسارع وتدهور قيمة العملة الوطنية وانقطاع الكهرباء بشكل متكرر. وتشير التجارب السابقة إلى وجود علاقة مباشرة بين الأزمات الاقتصادية والاحتجاجات الجماهيرية في إيران، مما يغذي التكهنات بأن النظام يستعد لتظاهرات واسعة النطاق.

ووفقاً لـموقع دفاع برس، الحكومي ستمتد المناورات عبر طرق رئيسية من طهران بارس إلى ساحة ولي عصر، مما يبرز قلق النظام بشأن السيطرة على المراكز الحضرية خلال أي اضطرابات محتملة. وقد ركزت مناورات سابقة في أكتوبر 2024 على قمع الانتفاضات الحضرية المحتملة، وخاصة في المواقع الحكومية والأمنية الرئيسية في طهران.

وتأتي هذه المناورات أيضاً في ظل قلق متزايد داخل النظام بعد سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، الحليف الرئيسي لطهران. وقد أشار مسؤولون داخل حرس النظام إلى الانهيار السريع للنظام السوري كمثال تحذيري، مما دفع القادة الإيرانيين إلى تكثيف الإجراءات الأمنية داخل البلاد.

وفي وقت سابق، صرح قائد القوات البرية لحرس النظام، محمد باكبور، بأن مثل هذه التدريبات “جزء من برنامجنا السنوي لتعزيز الجاهزية القتالية والاستعداد لمواجهة سيناريوهات التهديدات الهجينة” (إيسنا، 8 يناير). وعلى الرغم من أن تصريحاته صيغت على أنها تستهدف “الأعداء الخارجيين”، إلا أنها تعكس بشكل كبير حالة من الهلع المتزايد إزاء التحديات الداخلية.

ورغم سنوات من التفاخر بـ “الجيوش الستة من القوات الوكيلة” في الشرق الأوسط، إلا أن عجز النظام عن الدفاع عن وكلائه خلال الانتكاسات العسكرية الكبرى كشف عن ضعف واضح. فالمعنويات المنخفضة والدمار الواسع لحرس النظام كانت واضحة لدرجة أنه فشل في منع سقوط بشار الأسد، على الرغم من نشر عشرات الآلاف من القوات المسلحة في سوريا.

ومع تراجع نفوذه الإقليمي، يسعى النظام الملالي الآن إلى قمع المعارضة الداخلية عبر هذه المناورات، في محاولة لإظهار القوة وردع الإيرانيين عن إدراك ضعفه الواضح. وإن مشهد 110,000 عنصر من الباسيج يسيرون في شوارع طهران لا يعكس الصمود، بل يعكس حالة من اليأس، في وقت يسعى فيه النظام جاهداً للحفاظ على سيطرته وسط استياء شعبي متزايد.