الجمعة, 17 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارطهران ورمالها المتحركة

طهران ورمالها المتحركة

تتراجع خيارات النظام الإيراني باليوم ونحن نقترب من موعد جلوس الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مقعد الرئاسة.

میدل ایست انولاین- منی سالم الجبوري:
بعد التطورات التي جرت خلال عام 2024، وبالاخص بعد سقوط نظام بشار الاسد، يبدو النظام الايراني في حالة من المراوحة والتأرجح بين تعامله مع الشعب الايراني وبين وكلائه في المنطقة وتفادي حصول آثار وتداعيات أكثر سلبية من الذي جرى له لحد الان بسبب من تلك التطورات.

في مواجهة الاحداث الدراماتيكية الجارية فيما يتعلق بالشأن الايراني في إيران والمنطقة تحديدا، فإن النظام الايراني يسعى وبصورة تبدو واضحة من أجل إستباق الاحداث والاستعداد من أجل مواجهة السيناريوهات المحتملة بهذا الصدد، ولاسيما وإن النظام يدرك جيدا بأن الانظار محدقة به وبمستقبله وليس مستقبل مشروعه الذي يبدو إن هناك إتفاق دولي ضمني على القبول بما جرى كأمر واقع وبالأخص في ضوء الموقف الروسي مما جرى في المنطقة عموما ومع الذي حدث في سوريا خصوصا وهو ما يعني إن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين وفي مقدمتهم علي خامنئي بشأن إعادة السخونة لما يسمى بمحور المقاومة، قد أصبح مجرد كلام لا يمكن تجسيده على أرض الواقع لا الآن ولا في المستقبل المنظور.

طهران التي تراقب الاوضاع عن كثب وتضع يدها على قلبها خوفا وتحسبا لما قد يحدث من تطور داخلي أو حتى إقليمي ودولي من الممكن أن يغدو لها كالشرارة التي تشعل النار في الهشيم، يزداد خوفها أكثر مع ما ينتظرها من جانب ترامب الذي لفت الانظار أكثر بأن العالم ظهر وكأنه يتصرف استعدادا لعودته الى البيت الابيض، خصوصا وإن طهران تدرك مدى تحامل ترامب عليها ووضعها كأحد الاهداف الرئيسية المرتقبة خلال الاعوام الأربعة من ولايته.

المٶشرات مع قرب جلوس ترامب في البيت الابيض تزداد سخونة بالنسبة للملف الايراني، وبهذا السياق، تأتي دعوة ريتشارد نفيو، الخبير البارز في السياسة الخارجية الأميركية والمعروف بـ”مهندس العقوبات” ضد إيران، الولايات المتحدة إلى البدء فورا في الاستعداد لعمل عسكري ضد طهران، مشددا على ضرورة ضمان أن تأخذ إيران هذا التهديد على محمل الجد. وفي تصريح أدلى به يوم الجمعة الموافق 3 يناير 2025، أشار نفيو إلى أن على الرئيس السابق دونالد ترامب أن يمنح الدبلوماسية مع إيران فرصة أخيرة، بينما يستعد في الوقت ذاته لاستخدام القوة العسكرية.

كلام نفيو، ليس كأي كلام بالنسبة لإيران، ولاسيما في ظل الوضع الفعلي السائد في إيران والمنطقة والعالم، والذي صار واضحا بأنه لم يعد في صالح إيران كما كان من قبل، وهذا ماقد أوضحه الجنرال جاك كين، نائب رئيس أركان الجيش الأميركي السابق، خلال مقابلة له مع قناة فوكس نيوز في الثالث من يناير 2025، عندما قال: “النظام الإيراني أمام قرار حاسم بشأن بناء قنبلة نووية. انظروا إلى ما حدث له. حزب الله قد انهار. حزب الله، الذي أنشئ لحماية النظام الإيراني من إسرائيل، يواجه الآن تحديات خطيرة. لقد فقد النظام الإيراني موقعه الاستراتيجي في سوريا. وفي الداخل الإيراني، هم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم لأن إسرائيل دمرت دفاعاتهم الجوية. وبصراحة، ليس لديهم القدرة على حماية قيادتهم في طهران، ناهيك عن منشآتهم النووية والصاروخية”.

في ضوء ما أسلفنا، فإن النظام الايراني يبدو حاليا كمن يسير في طريق ذو إتجاه واحد نهايته رمال متحركة من الصعب وبل وحتى من المستحيل تجاوزها بسلام.