الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباربين 266 مدينة، طهران فی المرکز 264 فی مؤشر جودة الحياة العالمية

بين 266 مدينة، طهران فی المرکز 264 فی مؤشر جودة الحياة العالمية

موقع المجلس:
احتلت طهران المرتبة 264 من أصل 266 مدينة حول العالم في مؤشر جودة الحياة العالمية، وفقًا لموقع “بهار نيوز” الحكومي. يقيس هذا المؤشر جودة حياة المواطنين استنادًا إلى عدة عوامل تشمل القوة الشرائية، تلوث البيئة، الأمان، الخدمات الصحية، ووسائل النقل العام.

بين 266 مدينة، طهران فی المرکز 264 فی مؤشر جودة الحياة العالمية

هذا التراجع في ترتيب طهران أثار موجة واسعة من الانتقادات، حيث أرجع الخبراء السبب إلى سياسات إيران الخارجية وتخصيص الموارد المالية لدعم النزاعات الإقليمية والجماعات الإرهابية. وأشار محللون إلى أنه بينما يعاني المواطنون الإيرانيون من التلوث الشديد، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتراجع مستوى الأمان، تُنفق مليارات الدولارات لدعم الميليشيات والتدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأكد الخبراء أنه «لو تم توجيه هذه الموارد المالية لتحسين البنية التحتية الحضرية، وتقليل التلوث، وتعزيز الخدمات الصحية، وزيادة الأمن الاجتماعي، لكان من الممكن أن تشهد طهران تحسنًا ملحوظًا في ترتيبها على مؤشر جودة الحياة».

هذا الرأي وجد صداه بين بعض المواطنين الإيرانيين الذين أعربوا عن استيائهم وطالبوا بمزيد من الشفافية والمساءلة من الحكومة بشأن كيفية إنفاق الأموال العامة. وطرحت الاحتجاجات الشعبية سؤالاً متكررًا: “إلى متى ستُفرض تكلفة السياسات الخارجية على حياة المواطنين اليومية؟”

فيروس تنفسي جديد يثير مخاوف من جائحة محتملة

إلى جانب التحديات التي تؤثر على جودة الحياة في طهران، تواجه إيران أزمة أخرى متصاعدة تتمثل في تفشي فيروس تنفسي جديد. وحذرت الدكتورة مينو محرز، الخبيرة في العلوم الطبية بطهران، من احتمالية تحوّل هذا الفيروس إلى جائحة، قائلةً: «النقاش يدور حول إمكانية أن يصبح هذا الفيروس جائحة. كل عقد من الزمن يظهر نوع جديد من الإنفلونزا. عندما ظهر كورونا، كنا نتوقع موجة جديدة من الإنفلونزا، والآن هناك احتمال أن يتحول H1N1 إلى جائحة. الأطفال في المدارس معرضون بشدة لهذا المرض، وقد سجلنا بالفعل عدة وفيات».

وأضافت الدكتورة محرز أن إيران، إلى جانب الدول الأوروبية، شهدت ارتفاعًا في حالات الإصابة بعد عطلات عيد الميلاد. وأكدت أن مواجهة سلالة جديدة من فيروس H1N1 قد تعني أن اللقاحات الحالية لن تكون فعالة، ما يستدعي تطوير لقاحات جديدة.

وفي هذا السياق، تناولت صحيفة “دنيای اقتصاد” الحكومية انتشار فيروس جديد يُعرف بـ “الميتابنومو فيروس” وتأثيره في إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب الإيراني، الذي لم يتعافَ بعد من مخاوف جائحة كورونا، يواجه الآن خطر ظهور فيروس جديد. وتعمل الفرق الطبية حاليًا على تنفيذ تدابير طارئة لمراقبة وإدارة انتشار هذه الأمراض التنفسية.

وكشفت الدكتورة محرز أن أحد المستشفيات الخاصة في طهران استقبل 30 مريضًا يعانون من إنفلونزا شديدة، مما يسلط الضوء على الضغوط المتزايدة التي يواجهها النظام الصحي في إيران، الذي يعاني بالفعل من تحديات اقتصادية ونقص في الموارد.

الأزمات المزدوجة المتمثلة في تدهور جودة الحياة في طهران وتهديد تفشي فيروس جديد تسلط الضوء على الحاجة الملحّة إلى إصلاحات جوهرية في السياسات الحكومية وتخصيص الموارد. يرى المواطنون والخبراء على حد سواء أن إعطاء الأولوية لتحسين الرفاهية الداخلية بدلاً من السياسات الخارجية المكلفة وتعزيز البنية التحتية الصحية، يعدان خطوات ضرورية لمعالجة هذه التحديات.

ومع استمرار التدهور في ترتيب طهران بمؤشر جودة الحياة وتصاعد المخاوف الصحية، یواجه النظام الإيراني ضغوطًا متزايدة لإعادة تقييم سياساتها والتركيز على تحسين حياة المواطنين. ويبقى السؤال المُلِح: هل ستعيد الحكومة ترتيب أولوياتها الداخلية لمواجهة هذه التحديات المتراكمة، أم ستواصل نهجها الحالي، مما يزيد من تفاقم الأزمات وثقة الشعب؟