موقع المجلس:
كشفت تقارير صادرة عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ونشرتها فوكس نيوز أن النظام الإيراني نفّذ أكثر من 1,000 عملية إعدام في عام 2024، وهو ما يمثل أعلى عدد من الإعدامات خلال الثلاثين عامًا الماضية. وأشارت التقارير إلى أن هذه الحصيلة “غير مسبوقة في العقود الثلاثة الماضية”، حيث شهدت زيادة بنسبة 16% مقارنة بـ 864 عملية إعدام نُفذت في عام 2023.
رقم قياسي جديد لجرائم وإعدامات خامنئي
عام 2024: تم تنفيذ ما لا يقل عن 1000 #إعدام في 86 سجنًا.
في أول يوم من عام 2025: أُعدم ما لا يقل عن 12 سجينًا في سجون قزلحصار، بندرعباس، ياسوج، وملایر.
يسعى خامنئي من خلال هذه الإعدامات إلى منع انتفاضة شعبية تطالب بإسقاط النظام، إلا أن هذه… pic.twitter.com/ctdNClweld— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) January 2, 2025
وأوضحت تقارير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن “ما يقرب من 70% من عمليات الإعدام” تمت في النصف الثاني من عام 2024، عقب انتخاب مسعود پزشكيان في يوليو. وأفادت التقارير بأن الربع الأخير من العام وحده شهد تنفيذ 47% من الإعدامات، في وقت كان النظام يواجه فيه “هزائم كبيرة في المنطقة وأزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة.”
#Iran: Khamenei’s New Record in Executions and Crimes
Year 2024: At least 1,000 executions in 86 prisons, including 34 women, 7 juvenile offenders, 119 Baluch compatriots, and 4 public hangings
With the intensification of the regime’s crises, the pace of executions has increased.… pic.twitter.com/d4KkkVGcdf— Mohammad Mohaddessin (@Mohaddessin) January 2, 2025
ووصفت السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هذه الإعدامات بأنها “محاولة يائسة لمنع انتفاضة شعب غاضب لن يقبل بأقل من الإطاحة الكاملة بالنظام.” وأضافت: “هذه الجرائم الوحشية تضاعف من عزم الشباب الإيراني على إسقاط الدكتاتورية الدينية.”
وشهدت إيران تنفيذ إعدامات علنية، غالبًا بحضور الأطفال، وشملت التهم الموجهة للضحايا جرائم مثل حيازة المخدرات والمثلية الجنسية. وأفادت تقارير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن الضحايا شملوا “34 امرأة وسبعة أشخاص كانوا قُصّرًا عند ارتكاب الجرائم المزعومة.” كما تم إعدام 70 مواطنًا أفغانيًا و119 فردًا من أقلية البلوش.
Iran executes over 1K prisoners in 2024, highest total in 30 years report says https://t.co/ctfy0SZqC6
— Fox News (@FoxNews) January 3, 2025
وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق إلى أن البلوش، الذين يمثلون 2% فقط من سكان إيران، يتعرضون “لتأثيرات غير متناسبة” من قمع الحكومة، خصوصًا منذ اندلاع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني في عام 2022.
ومن بين الذين أعدموا الصحفي الإيراني-الألماني جمشید شارمهد، وهو مواطن ألماني مقيم في الولايات المتحدة منذ 20 عامًا. وقد تم تنفيذ الحكم بحقه في أكتوبر بعد محاكمة وُصفت بأنها “غير عادلة على الإطلاق.”
وفي رسالة مفتوحة نشرها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، كشف السجين السياسي سعيد ماسوري عن واقع مرعب: “نشهد عملية إعدام كل أربع ساعات في المتوسط.” وأشار إلى أنه خلال فترة أعياد الميلاد، “تم إعدام نحو 25 شخصًا بريئًا، بمعدل إعدام كل ساعتين ونصف تقريبًا.”
وأكدت مريم رجوي أن “أي مفاوضات أو تعاملات مع النظام يجب أن تكون مشروطة بإنهاء الإعدامات والتعذيب.” وشددت على ضرورة أن يقدم قادة النظام الإيراني إلى العدالة بتهمة “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية على مدار 45 عامًا.”
وأفادت تقارير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن اليوم الأول من عام 2025 شهد تنفيذ 12 عملية إعدام في أربعة سجون مختلفة. وعبّر سعيد ماسوري عن الواقع المأساوي الذي يعيشه السجناء، قائلاً إن كل صوت لفتح وإغلاق أبواب السجون يُشعرهم بأنه “ناقوس الموت.”
ورفضت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة التعليق عندما تواصلت معها فوكس نيوز ديجيتال بشأن سجل النظام في الإعدامات.
تسلط هذه التقارير الضوء على حملة قمع ممنهجة تهز المجتمع الدولي، وتعزز الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني.