موقع المجلس:
كثّفت وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مدينة زاهدان بجنوب شرق إيران، أنشطتها ضد النظام الإيراني، حيث أدانت موجة الإعدامات الواسعة والقمع المستمر. وتأتي هذه التحركات في إطار حملة أوسع تهدف إلى تغيير النظام، رغم الإجراءات القمعية المشددة التي تفرضها قوات الأمن.
وأظهرت وحدات الانتفاضة إصرارًا ملحوظًا من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة الثورية التي تهدف إلى بث روح المقاومة وكشف إخفاقات النظام. وتضمنت هذه الأنشطة توزيع منشورات، وكتابة شعارات على الجدران، ورفع لافتات تحمل رسائل ثورية، مثل: «الإطاحة بدكتاتور سوريا تمهّد لسقوط الفاشية الدينية في إيران»، و«أكثر من أي وقت مضى، يشعر خامنئي بتهديد سقوط نظامه»، و«لتحرير بلدنا وشعبنا، نعتمد فقط على أنفسنا».
كما أكدت وحدات الانتفاضة على حقها في الدفاع عن نفسها في مواجهة القمع، من خلال شعارات مثل: «في مواجهة حرس النظام الایراني ووزارة المخابرات وعملاء النظام، يحق لنا المقاومة والدفاع عن أنفسنا»، و«نظام الملالي وبنيته الفاسدة هو مصدر كل الأزمات في إيران»، مشددة على أن «الانتفاضة ستستمر حتى إسقاط النظام».
وعبّر الناشطون في زاهدان عن التزامهم بمواجهة عنف الدولة، مؤكدين عزمهم عبر شعار: «لن تتوقف وحدات الانتفاضة والشعب. ما سيتوقف هو النظام بأكمله». كما ترددت دعوات للتغيير الجذري السياسي والاجتماعي عبر شعارات مثل: «امرأة، مقاومة، حرية» و«لن تتوقف انتفاضة الشعب». ولم تقتصر إدانتهم على النظام الحالي فقط، بل شملت الأنظمة السابقة أيضًا، حيث قالوا: «الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الملالي».
وتأتي هذه التحركات في ظل زيادة وتيرة الإعدامات التي يستخدمها النظام لترهيب الشعب وكبح الاحتجاجات. ومع ذلك، أكدت وحدات الانتفاضة مجددًا التزامها الراسخ بقضيتها، قائلة: «نظام الملالي وبنيته الفاسدة هو مصدر كل الأزمات في إيران».
وتعكس أنشطة وحدات الانتفاضة في زاهدان صمود المعارضة الإيرانية في مواجهة القمع. تعبر الشعارات التي رفعوها عن حالة من التحدي المتزايد بين الإيرانيين المصممين على استعادة حقوقهم وحرياتهم، ما يجسد عزيمة لا تلين لتحقيق التغيير المنشود، حتى تحت وطأة العنف الممنهج من قبل الدولة.
وتمثل الأحداث الأخيرة في زاهدان فصلًا جديدًا في الصراع المستمر بين الشعب الإيراني ونظام يعتمد على القمع والخوف للحفاظ على بقائه. ومع استمرار جهود الانتفاضة، يظهر موقف منظمة مجاهدي خلق الثابت شجاعة من يسعون إلى مستقبل خالٍ من النظام الثيوقراطي الحالي.