الإثنين, 13 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارسقوط الأسد یثیر القلق داخل النظام الإيراني

سقوط الأسد یثیر القلق داخل النظام الإيراني

موقع المجلس:
حالة واسعة من القلق والارتباك داخل النظام الحاكم في إيران، اثیرت اخیراُ اثرسقوط حکومة بشار الاسد . وقد أعرب كبار المسؤولين، بمن فيهم ممثلو الولي الفقیة، عن مخاوفهم بشأن تداعيات هذا التطور على ما يُسمى “محور المقاومة”. وظهرت آثار هذا الحدث في خطب وتصريحات تعكس المخاوف من تصدع الأسس الأيديولوجية للنظام.

أحمد علم الهدى، إمام جمعة مشهد وممثل الولي الفقیة علي خامنئي، ألقى خطبة شديدة اللهجة في 13 ديسمبر. وفيها أشار إلى الأحداث الأخيرة في المنطقة قائلاً: «ما يحدث على صعيد محور المقاومة في هذه الأيام حوادث مؤلمة ومقلقة للغاية». واتهم علم الهدى تركيا بأنها أداة في يد الولايات المتحدة، واصفاً تصرفاتها بأنها جزء من جهود أوسع لزعزعة استقرار المنطقة.

كما وجه علم‌الهدى انتقادات لاذعة إلى المنتقدين داخل إيران، متّهماً إياهم بمحاولة تقويض ثقة الشعب في محور المقاومة من خلال نشر اليأس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشاد بتوجيهات الولي الفقیة التي، على حد قوله، أحبطت هذه المحاولات. ورفض الفكرة القائلة بأن الولايات المتحدة قد تنجح يوماً في تشكيل تحالف عالمي ضد إيران، مؤكداً: «يعتقد البعض أن أمريكا قد تتمكن يوماً ما من توحيد القوى العالمية ضدنا، ولكن هذا فكر خاطئ ومضلل. مثل هذا التحالف مستحيل، والتدخل الإلهي سيمنع حدوثه».

وفي مدينة بيرجند، عبّر الملا عليرضا نوفرستي عن مخاوف مماثلة في 13 ديسمبر، مشدداً على اعتماد النظام على “محور المقاومة“. وانتقد المشككين الداخليين الذين يعبرون عن شكوكهم بشأن صمود المقاومة، محذراً من أن مثل هذه الشكوك قد تؤدي إلى تقويض ثقة الشعب. وأشار إلى التحالف التاريخي بين سوريا وإيران قائلاً: «على مدار 44 عاماً، وقف هذا الثنائي الأب والابن [حافظ الأسد وبشار الأسد] معنا. وكانت سوريا الدولة الوحيدة في المنطقة التي دعمت الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك خلال الحرب الإيرانية-العراقية».

وأشاد نوفرستي بتضحيات نظام الاسد الاقتصادية لدعم إيران، مشيراً إلى تعطيل صادرات النفط من العراق إلى البحر المتوسط خلال الحرب الإيرانية-العراقية كمثال. وأكد أن هذا التحالف، رغم تكاليفه على سوريا، يمثل التزاماً أيديولوجياً واستراتيجياً مشتركاً مع رؤية إيران لمحور المقاومة

وفي مدينة إيلام، وجه الملا محمد كريمي‌تبار تحذيراً صارماً إلى المسؤولين الإيرانيين، مُرجعاً سقوط الأسد إلى الثقة غير المبررة في الوعود الغربية. وفي تصريحاته بتاريخ 13 ديسمبر 2024، قال: «ما حدث مؤخراً كان نتيجة تجاهل الأسد للنصائح الحكيمة التي قدمها الولي الفقیة. لو كان قد عزز قاعدته الشعبية وظل ملتزماً بمحور المقاومة، لكانت النتائج مختلفة تماماً، ولما وقعت هذه المأساة للشعب السوري».

وانتقد كريمي‌تبار قرار النظام السوري الراحل بالتقرب من الولايات المتحدة، واصفاً ذلك بالخيانة لمحور المقاومة وداعياً قیادة‌ النظام إلى التعلم من هذا الدرس. وأضاف: «سقوط بشار الأسد والخيانة التي تعرض لها كانا بسبب وعود كاذبة قدمتها الولايات المتحدة. هذه الضربة القاسية لدولة إسلامية يجب أن تكون درساً لنا».

وشدد على ضرورة التزام صناع القرار الإيرانيين بمحور المقاومة، محذراً: «إذا فشلنا في القتال على الخطوط الأمامية لمحور المقاومة، فعلينا أن نستعد لمواجهة نفس التحديات في شوارع طهران. الخطوات الوقائية تتطلب التمسك بمحور المقاومة لمواجهة هذا العدو الذي أعلن مراراً أن هدفه النهائي هو الجمهورية الإسلامية وتدميرها».

عمّق سقوط بشار الأسد المخاوف القائمة داخل قيادة النظام بشأن هشاشة تحالفاته الأيديولوجية والجيوسياسية. ويُنظر إلى هذا الحدث ليس فقط كخسارة للمصالح الاستراتيجية في سوريا، ولكن أيضاً كإشارة إلى تحديات محتملة أخرى داخل إيران. وتعكس هذه المخاوف صراع النظام الأوسع للحفاظ على نفوذه وسط تغيّرات ديناميكية إقليمية وتصاعد السخط الداخلي.