موقع المجلس:
في مقابلات حديثة داخل البرلمان الأوروبي، التي جرت مع تلفزيون المقاومة الإيرانية (سيماي آزادي)، أُعرب نواب اوروبیون عن دعمهم للمعارضة الإيرانية، مما يُظهر موقفًا أوروبيًا جماعيًا ضد النظام الحالي في إيران ويؤيد مستقبلًا ديمقراطيًا للبلاد.
وأعرب بتراس أوشتريفيشيوس، عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ورئيس مشترك لمجموعة أصدقاء إيران الحرة، عن رفض قاطع للإجراءات القمعية في إيران، قائلاً: “لا للحجاب الإلزامي، لا للدين القسري، لا لحکم الجور. نحن نقف من أجل إيران حرة وديمقراطية!” وتُبرز هذه التصريحات وجهة نظر أوروبية حاسمة ضد سياسات إيران الاستبدادية.
وبالمثل، عبّر ميلان زفير، عضو آخر مؤثر في لجنة الشؤون الخارجية ووزير التعليم والرياضة السلوفيني السابق، عن استضافته للسیدة مريم رجوي،رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وركز المؤتمر، الذي كان بعنوان “الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران: حلول للسلام والأمن”، على الظروف المروعة لحقوق الإنسان في إيران. وأشار زفير إلى أن “شجاعتهم من أجل الحرية ملهمة، ولكن يجب على أوروبا اتخاذ المزيد من الإجراءات. حان وقت التغيير ودعم الأشخاص الذين يبنون مستقبلاً بدون قمع.”
وخلال هذا الحدث، كان لزفير لقاء صادق مع رجوي، مُقدرًا نضالها الشجاع من أجل الديمقراطية وقال: “نضالك من أجل الديمقراطية والحرية شجاع للغاية. نحن فخورون بأن نقف معًا في الجانب الصحيح من التاريخ.”
وأعربت إيزابيل بنخوميا، ممثلة إسبانية في البرلمان الأوروبي، عن آرائها خلال مقابلة، قائلة: “استقبال السيدة مریم رجوي في البرلمان الأوروبي، أكبر برلمان ديمقراطي في العالم، دائمًا ما يكون شرفًا. نحن سعداء جدًا أولاً وقبل كل شيء بأن نظهر احترامًا كبيرًا لها ونعرب عن دعمنا القوي لجميع الشعب الإيراني في كفاحهم من أجل الحرية والديمقراطية.”
وأضافت بنخوميا: “اليوم كان لدينا برنامج ناجح؛ جميعنا أعربنا عن دعمنا الكامل والمطلق لقضية الحرية.”
وتحدث بيكا هافيستو، عضو البرلمان الأوروبي من فنلندا وعضو مؤتمر رؤساء الهيئات، عن أهمية مثل هذه الاجتماعات للبرلمان الأوروبي: “أولاً وقبل كل شيء، كان خطابها قويًا جدًا. النقطة الرئيسية هي أن شعب إيران يستحق الاستمتاع بالديمقراطية والحقوق المتساوية للنساء والرجال، بدون خوف وتحت حكومة ديمقراطية.”
وشدد هافيستو على الآثار الإقليمية والعالمية الأوسع لنظام إيران الحالي، ملاحظًا: “نظام الملالي لا يرهب شعب إيران ويقتل الآلاف فحسب، بل يرعب أيضًا الشرق الأوسط بأسره، ويهاجم النقل البحري، وحتى يعمل في أوروبا، مهددًا ديمقراطيتنا. لذا، كان خطابًا قويًا جدًا، وعلينا دعم شعب إيران في هذه المعركة. من مصلحة الاتحاد الأوروبي وجميع دولنا الأعضاء أن تكون هذه الأمة العظيمة، هذه الدولة الكبيرة، أي إيران، مستقرة وديمقراطية قدر الإمكان في هذه المنطقة المهمة للغاية.”