الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالحبل يلتف حول عنق النظام الايراني من کل الجهات

الحبل يلتف حول عنق النظام الايراني من کل الجهات

مظاهرات لانصار مجاهدي خلق في بروکسل-آرشیف:

بحزاني – منى سالم الجبوري:

يمر النظام الايراني حاليا بواحدا من أکثر أوضاعه صعوبة وتعقيدا وحساسية لأنها تشمل کافة الجوانب وعلى مختلف الاصعدة بل وحتى يمکننا القول بأن حصيلة عمليات الهروب للأمام التي قام بها النظام طوال العقود الاربعة المنصرمة، قد تمخضت في نهاية المطاف عن مجموعة أزمات حادة ومستعصية من المستحيل أن يتمکن النظام من حلها ومعالجتها حتى لو رفعت عنه العقوبات الدولية وقام بتصدير
البترول کالسابق، وهذه حقيقة دامغة سبق وإن إعترف بها مسٶولين وخبراء في النظام لمرات عديدة.
طوال الاعوام المنصرمة کان النظام يقوم بإدارة أزماته عن طريق عملية موازنة دقيقة بين أوضاعه الداخلية وبين دوره في المنطقة من خلال وکلائه وکذلك بين دوره على الصعيد الدولي من خلال لوبياته ولاسيما في البلدان الغربية، وکان النظام يجد دائما أکثر من ثغرة أو مساحة أو مجال للتحرك، وکان دائما يستغل ذلك من أجل مواصلة تعنته وتهربه من تنفيذ المطالب الدولية خصوصا عندما کان يجد ثمة
مجال للتهريب النفط وخرق العقوبات والحصار المفروض عليه.
منذ أن قام هذا النظام بإثارة الحرب الاخيرة في غزة وتورط بها حزب الله ومن ثم لم يتمکن النظام الايراني من التهرب من التورط بها بصورة وأخرى، فقد تراجع دوره وتأثيره في المنطقة وهو أمر ليس يقوله الخبراء والمحللون السياسيون فقط بل وحتى إن مسٶولي النظام وخبرائه أيضا يعترفون بذلك، أما على الصعيد الدولي فيکفي أن نشير الى العقوبات الاوربية الجديدة الصادرة بحقه وعدم تمکن النظام من
تحقيق أية صفقة مع إدارة الرئيس المنصرف بايدن والانکى من ذلك فوز ترامب وهو مايعني العودة الى ظلال المزيد والمزيد من العقوبات والضغوطات الاميرکية.
في ظل ما أسلفنا ومع الاخذ بنظر الاعتبار الاوضاع الداخلية التي تشهد حالة غليان غير مسبوقة ولعل تنفيذ أکثر من 100 عملية ثورية من قبل وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الایرانیة في سائر أرجاء إيران وإضرام النار في مواقع ومقرات اجهزة قمعية في عشرات المدن الى جانب توسع نطاق الاحتجاجات الشعبية على سوء الاوضاع ولاسيما تزايد الاعدامات والغلاء الفاحش الذي وصل الى حد رفع سعر الخبز المادة الاساسية في المائدة الايرانية، والى جانب ذلك النشاطات والتحرکات النوعية للمقاومة الايرانية ولمنظمة مجاهدي خلق على الصعيد الدولي، کل ذلك يعقد الاوضاع الداخلية أکثر بوجه النظام وبالاخص إذا ماإنتبهنا الى إن وحدات الانتفاضة بدأت تتعرض الى مواقع ومقرات الاجهزة
القمعية في عشرات المدن وتضرم فيها النيران، فإن النظام يشعر بالکثير من الخوف والرهبة من أن تتطور هذه العمليات والاحتجاجات لتصنع معا الانتفاضة الکبرى التي ستطيح به.
النظام في ضوء أوضاعه الصعبة جدا الى جانب أزمة خلافة الولي الفقيه التي هي الاخرى تجعل مخاوف النظام تزداد أکثر من أي وقت مضى، فإن النظام من حيث إدارته لهذه الازمات، ليس يجسد صعوبة بالغة وإنما يجد نفسه في حالة إختناق تدريجي لأن الحبل يلتف حول عنقه من کل الجهات!