موقع المجلس:
العشرين من نوفمبرفي کل عام یحي العالم لليوم العالمي للطفل. و تهتم کثیر من الدول العالم و العوائل بحیاة و ظروف الاطفال حتی ینمو و یترعرعوا بصورة مثالیة تجعل لهم مستقبلاُ منیراً. و لکن في ایران تحت حکم نظام الملالي تظهر تناقضات صارخة في وضع الأطفال وعلى الرغم من قبول إيران لاتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة مع التحفظ على التوافق مع القوانين المحلية والمعايير الإسلامية، لا تزال التحديات قائمة في تطبيق هذه التعريفات ضمن أطر القوانين والسياسات الإيرانية.
ووفقًا لمؤشر حقوق الطفل لعام 2024، تحتل إيران المرتبة 91 عالمياً بمجموع نقاط 0.703. يقيّم هذا المؤشر الدول استنادًا إلى خمسة معايير أساسية: الصحة، الحياة، التعليم، الحماية، والبيئة. وفي إيران، تعاني كل من هذه المجالات بشكل كبير تحت سياسات الحكومة القمعية، مما يجعل حياة الأطفال صعبة للغاية، وخاصة في المناطق المحرومة مثل سيستان وبلوشستان وخراسان الجنوبية وإيلام وكردستان وهرمزجان. الفقر وغياب الوثائق المدنية يحرم العديد من الأطفال من حقوقهم الأساسية، مما يجبرهم على العمل وحتى القيام بأعمال خطيرة مثل تهريب الوقود في بلوشستان.
الأطفال المظلومون فی #إيران یتولّون إعاشة عوائلهم ويمارسون العتالة وجمع القمامة ویضطرون إلی النوم في القبور وعلى الکارتون. لا نهاية للمعاناة والکوارث والمحن في ظل حكم الملالي ويبقى الحل النهائي لکل هذه المأساة في إنهاء حكم الملالي الإجرامي#WorldChildrensDay pic.twitter.com/1m2bRM1UQS
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) November 20, 2024
وأوجد النظام الحاكم في إيران ظروفًا تجعل الأطفال يعيشون في أوضاع مأساوية، حيث يكون مستقبلهم في خطر شديد. النقص في الرقابة الدولية، بسبب رفض النظام السماح بالتفتيش، يفاقم هذه الظروف. لقد واجه النظام اتهامات متكررة بتنفيذ الإعدام بحق الأشخاص دون سن 18، وهو انتهاك صريح للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات والتي كان خميني هو المبادر بها، تم إرسال حوالي 45,000 طالب جندي إلى جبهات القتال ولقوا حتفهم. واستُخدم العديد منهم كجنود لاستهلاك مرة واحدة، حيث أُرسلوا إلى حقول الألغام ملفوفين بالبطانيات، وهذه شهادة على استغلال النظام وتلاعبه ببراءة الأطفال.
وتمتد جرائم النظام بشكل مدمر إلى الفتيات الصغيرات. تُظهر حوادث مثل إعدام الفتاة فاطمة مصباح التي كانت تبلغ من العمر 13 عامًا ازدراء النظام لرفاهية وتعليم وحقوق الإنسان الأساسية للشابات. وبالإضافة إلى ذلك، يضطر الفقر الشديد العائلات لتزويج بناتهن الصغيرات مقابل الحصول على مساعدة مالية، مما يعني بيع أطفالهم في ظروف صعبة.
ويوجد حالياً نحو مليون طفل منقطعين عن الدراسة في جميع أنحاء إيران، يعملون في ظل استغلال شديد لدعم أسرهم. وصلت معدلات الإدمان بين الأطفال إلى الأعمار التي تقل عن 13 عامًا، مما يسلط الضوء على المشاكل الاجتماعية الخطيرة التي يواجهها الشباب تحت النظام الحالي.
العديد من الفتيات اللواتي يهربن من المنزل بسبب الفقر يقعن فريسة للعصابات التي يقودها أفراد من الأجهزة الحكومية القوية. هؤلاء الأطفال غالبًا ما يتعرضون للاستغلال الجنسي وينتهي بهم المطاف إلى موت مجهول، مما يظهر تواطؤ الحكومة في الفظائع ضد مواطنيها الأصغر.
وبينما تظهر تقارير متقطعة في وسائل الإعلام المعنية بحقوق الإنسان، لا تزال المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، غير مدركة إلى حد كبير لمدى الأزمة. هناك حاجة ماسة لتشكيل لجنة تحقيق من الأمم المتحدة لتقييم دور النظام الإيراني في المصير المأساوي لأطفاله.
تكريماً لليوم العالمي للطفل، نأمل جميعًا في مستقبل يعيش فيه الأطفال الإيرانيون بدون معاناة ويتمتعون بالازدهار الذي يستحقونه بحق. ومع ذلك، طالما استمر النظام الثيوقراطي الفاسد، تظل الآفاق قاتمة. دور المجتمع الدولي حاسم في ضمان عدم استمرار معاناة هؤلاء الأطفال تحت نظام قمعي. نتطلع إلى اليوم الذي يتم فيه إزالة هذا النظام، مما يسمح بنشر تقرير شامل عن وضع الأطفال في إيران بحرية.