الخميس, 5 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارتاون هول: إيرلندا يجب أن تتوقف عن استرضاء النظام الإيراني

تاون هول: إيرلندا يجب أن تتوقف عن استرضاء النظام الإيراني

موقع المجلس:

في مقال حديث نشر على موقع تاون هول، وجّه أليخو فيدال-كوادراس انتقادًا حادًا للموقف الدبلوماسي لإيرلندا تجاه إيران، واصفًا إياه بسياسة “الاسترضاء”، وحثّ القادة الإيرلنديين على إعادة تقييم نهجهم تجاه طهران.

ويسلط المقال الضوء على أنباء تفيد بأن وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الإيرلندي، ميشيل مارتن، نصح رئيس الوزراء السابق، ليو فارادكار، بعدم توقيع رسالة مفتوحة لدعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي الحركة المعارضة الرئيسة للنظام الثيوقراطي في إيران. وكانت منظمة البحث عن العدالة (ISJ) قد دعت فارادكار إلى توقيع الرسالة، التي أعربت عن تضامنها مع تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.

ويستعرض فيدال-كوادراس تجربته الشخصية كأحد أهداف العنف المدعوم من إيران. ففي نوفمبر 2022، نجا من محاولة اغتيال أمام منزله في مدريد، يُزعم أن النظام الإيراني كان وراءها. وقد ألقت السلطات الإسبانية القبض على تسعة مشتبهين لهم علاقة بالحادثة. ويشير فيدال-كوادراس إلى أن هذا الحادث ليس معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ترعاها إيران.

وففي عام 2018، أدين الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، الذي كان يعمل في سفارة إيران في فيينا، بتخطيط عملية تفجير تستهدف تجمعًا كبيرًا للمعارضة الإيرانية في باريس. وكان من الممكن أن يسفر الهجوم عن وقوع مئات الضحايا بين أكثر من 100 ألف من الإيرانيين المغتربين والشخصيات الدولية الحاضرة في التجمع. وبعد أن أدانته محكمة بلجيكية وأصدرت حكمًا بسجنه 20 عامًا، ردت إيران باعتقال المواطن البلجيكي أوليفييه فاندكاستيل بتهمة التجسس، وتمت مبادلته لاحقًا بأسدي، وهي خطوة يراها فيدال-كوادراس خضوعًا لسياسة “الدبلوماسية عبر الرهائن”.

وتأثرت إيرلندا أيضًا بتكتيكات طهران العدائية؛ حيث تم اعتقال برنارد فيلان، وهو إيرلندي-فرنسي، في مدينة مشهد في أكتوبر 2022 بتهمة التجسس التي وصفها المقال بالواهية، ثم أُفرج عنه بعد تدخل دبلوماسي مكثف. ويرى فيدال-كوادراس أن موقف ميشيل مارتن يتسم بالتناقض؛ فرغم اعترافه بتكتيكات إيران العدوانية، إلا أنه نصح فارادكار بعدم توقيع الرسالة الداعمة للمعارضة الإيرانية، مفضلاً إعادة فتح السفارة الإيرلندية في طهران.

ويدّعي فيدال-كوادراس أن هذا التصرف جاء لتسهيل طموحات مارتن بتعيين لاويز مور سفيرة لإيرلندا في إيران. ويشير المقال إلى أن مور موجودة بالفعل في طهران لكنها لم تقدم أوراق اعتمادها بعد.

وينتقد التقرير الخيارات الدبلوماسية لإيرلندا كجزء من نمط متكرر من سياسة الاسترضاء الغربية، ويزعم فيدال-كوادراس أن هذه السياسة لم تؤدِّ إلا إلى تعزيز عزيمة إيران على دعم الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.

ويذكر أن إيران قدمت دعماً عسكرياً ومالياً لعدة فصائل، بما فيها حزب الله، وحماس، والحوثيين، وشكّلت ما يسمى بـ”محور المقاومة” مع دول مثل روسيا وكوريا الشمالية وفنزويلا. ويشدد فيدال-كوادراس على أن الحكومات الغربية يجب أن تتخلى عن فكرة التعامل مع “المعتدلين” داخل النظام الإيراني، واصفًا الرئيس الحالي مسعود پزشكيان بأنه ليس إصلاحياً، في ظل تقارير تشير إلى إعدام أكثر من 342 شخصاً، بينهم 13 امرأة، منذ توليه منصبه قبل ثلاثة أشهر فقط.

ومع انضمام كندا إلى الولايات المتحدة في تصنيف الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية، يدعو فيدال-كوادراس إيرلندا لاتخاذ موقف مماثل. ويقتبس كلمات الشاعر الإيرلندي وليم بتلر ييتس قائلاً: “لا تنتظر حتى يحمى الحديد لتضربه، بل اجعله يحمى بالضرب”. ويختتم المقال بالتأكيد على أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا النظام الشرير، بدلاً من الاستسلام له، وأن الموقف الحازم هو الذي سيحمي المصالح الغربية ويصون حقوق الشعب الإيراني.