موقع المجلس:
نفذت وحدات شباب الانتفاضة یوم 31 أكتوبر 2024، في مدينة قم احتجاجات رمزية للتعبير عن رفضها لزيارة مسعود بزشکیان ، الذي عينه الولي الفقیة علي خامنئي رئيسًا لإيران. وتضمنت هذه الأنشطة توزيع منشورات وكتابة شعارات مناهضة للحكومة على الجدران، عبّرت بوضوح عن رفض الأهالي لسلطة بزشکیان واستنكارهم لسياسات النظام في القمع والإعدام.
كان من أبرز الشعارات التي كتبها المحتجون «بزشکیان ، ارحل من قم»، مما يعكس عمق السخط الشعبي تجاه زيارته. وورد أيضًا شعار آخر يؤكد «أهل قم يمقتونك»، في إشارة إلى تصاعد حدة المقاومة حتى في المدن ذات الطابع الديني التي كانت تعتبر معاقل تقليدية للنظام. وأشار شباب الانتفاضة إلى ارتفاع عدد حالات الإعدام تحت إدارة بزشکیان ، والتي وصلت، وفقًا للمصادر، إلى 386 شخصًا. واعتبر المحتجون هذا العدد دليلاً على خوف بزشکیان من الشعب الإيراني واعتماده على العنف والقمع للبقاء في السلطة.
وأكد الناشطون أن جهودهم في مقاومة النظام مستمرة، رغم أجواء القمع والترهيب. وأبرزوا من خلال أنشطتهم تحديهم لأوامر الإعدام والقمع الوحشي، مشيرين إلى أن إجراءات النظام فشلت في إخماد الحراك المطالب بالتغيير. وصرح أحد المشاركين قائلاً: “تُظهر هذه الأنشطة أن أحكام الإعدام والقمع لن تقف عائقًا أمام شباب الانتفاضة”.
وجاءت زيارة پزشكيان إلى قم للقاء الملالي المتحالفين مع النظام، الذين يُعتبرون تاريخيًا داعمين لسلطة النظام الحاكم. وقد تعرض هؤلاء الملالي لانتقادات شديدة من المعارضة لتواطئهم في العنف الحكومي ودورهم الفاعل في تبرير استخدام القوة ضد المواطنين المعارضين. ويعتبر المحتجون أن هؤلاء الملالي “أيديهم ملطخة بدماء الشعب الإيراني” ويشكلون أدوات خامنئي في قمع الشعب، حيث يساهمون بفتاواهم في دعم سياسات القمع ويبررون العنف بحق المواطنين.
رسالة الانتفاضة واضحة: «بزشکیان ، لا مكان لك في قم». هذه العبارة التي تكررت في الشعارات المنتشرة عبر المدينة، تعكس تصاعد الغضب وشجاعة شباب الانتفاضة الإيرانية، الذين يواصلون تحدي سلطة النظام رغم المخاطر. ومن خلال هذه الأعمال الواضحة، تؤكد الانتفاضة أن روح التغيير في إيران ما زالت حية رغم القبضة الحديدية للنظام.