موقع المجلس:
للتعبير عن رفضهم القاطع لعقوبة الإعدام التي يستخدمها النظام الإيراني، خصوصاً ضد المعارضين السياسيين، نظّم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وداعمو المقاومة الإيرانية، مظاهرات حاشدة في مدینتا أوتاوا وتورنتو في كندا یوم 27 أكتوبر 2024. هذه المظاهرات، التي جرت تحت شعار «لا للإعدام»، جاءت استجابةً لدعوة السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بهدف تعزيز الحملة العالمية لإنهاء الإعدامات السياسية والضغط على النظام الإيراني لإنهاء انتهاكاته لحقوق الإنسان. وقد أكّد المنظمون، ومن بينهم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن هذه الفعاليات تعبّر عن التضامن الدولي المتزايد لدعم الشعب الإيراني ومطالبه العادلة.
وشارك في المظاهرات في كندا مجموعات متنوعة من أنصار المقاومة، إلى جانب ناشطين من منظمات المرأة والشباب، وكذلك مثقفين وأكاديميين ورياضيين إيرانيين. وحمل المشاركون لافتات تندد بسياسة النظام الإيراني في استخدام الإعدام كأداة قمع ضد المعارضة، مطالبين بمقاضاة «قادة النظام الإيراني في محكمة دولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية». وأوضح المشاركون أن الهدف من هذه الفعاليات هو تسليط الضوء على وضع حقوق الإنسان المتدهور في إيران، حيث يواجه السجناء السياسيون خطراً متزايداً بسبب صدور أحكام الإعدام بحقهم.
وقد أثارت حملة «لا للإعدام» التي تقودها مريم رجوي موجة من الفعاليات الاحتجاجية حول العالم، حيث يعكس الدعم المتزايد مدى قوة الحركة العالمية الرافضة لهذه العقوبات القمعية. ورفع المتظاهرون شعارات تُعبر عن دعمهم للمقاومة ورفضهم للنظام الإيراني، منها «الموت لخامنئي، اللعنة على خميني»، و«تحيا مريم ومسعود رجوي»، مؤكدين رفضهم القاطع للظلم والقمع، سواء من النظام الحالي أو حكم الشاه. كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى «إدراج الحرس الإيراني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية» ونددوا بالإعدامات المستمرة في أنحاء إيران باعتبارها جريمةً ضد حقوق الإنسان.
وقد انتشرت صور مريم رجوي و مسعود رجوي، قائد المقاومة، في المسيرة، إلى جانب الأعلام الإيرانية وشعارات مجاهدي خلق، تعبيراً عن تمسك المتظاهرين برؤية مستقبلية لإيران يسودها الحرية والديمقراطية. وحملت اللافتات عبارات متنوعة تدعو إلى العدالة والإصلاح؛ منها عبارة لمقتطفات من مسعود رجوي، تدعو إلى «محاسبة خامنئي في محكمة دولية بتهم جرائم ضد الإنسانية»، إلى جانب دعوات لإغلاق «سفارات النظام الإيراني، التي وصفت بأنها أوكار للتجسس».
وتطرقت المظاهرات أيضاً إلى الوضع المتأزم لحقوق المرأة في إيران، حيث دان المشاركون «القمع الوحشي الذي تتعرض له المرأة الإيرانية بذريعة فرض الحجاب»، وأكدوا على دعمهم لحرية المرأة تحت شعار «امرأة، مقاومة، حرية»، وهو الشعار الذي بات رمزاً لمقاومة النساء الإيرانيات في مواجهة التمييز والقمع.
وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لإيران، أعرب المتظاهرون عن تأييدهم لخطة مريم رجوي ذات العشر نقاط، والتي ترسم ملامح دولة ديمقراطية تحترم الحقوق الأساسية وتقوم على مبادئ العدالة والمساواة. وقد ردد المتظاهرون شعارات تعبر عن طموحهم في بناء «إيران حرة وديمقراطية، تُحترم فيها حقوق الإنسان وتُضمن فيها العدالة»، مطالبين بتأسيس جمهورية تُنهي كافة أشكال الاستبداد، سواء الديني منها أو الملكي.
كما تخللت مظاهرات أوتاوا وتورنتو إقامة معرض للصور لتكريم شهداء الانتفاضات الإيرانية، خاصة أولئك الذين قضوا في مجزرةصیف عام 1988 بحق السجناء السياسيين، مما يبرز التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية والكرامة. وقد شكل المعرض تذكرة للمشاركين والزوار بمدى الثمن الباهظ الذي دفعه الإيرانيون دفاعاً عن حقوقهم.
وقد جدّد المشاركون في المظاهرات دعمهم لمطالب الشعب الإيراني بالحرية والعدالة، وطالبوا بالإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين في السجون الإيرانية، مبدين التزامهم بمواصلة الدعم للمقاومة الإيرانية حتى تحقيق أهدافها. ورددوا شعارات مثل «سنقاتل، سنموت، سنستعيد إيران من الملالي»، في إشارة إلى إصرارهم على المضي قدماً نحو تغيير حقيقي. كما أكدوا أن «الشعب الإيراني يسعى إلى تأسيس جمهورية ديمقراطية ترفض جميع أشكال الديكتاتورية، سواء دينية أوشاه».
وتأتي مظاهرات أوتاوا وتورنتو، بالإضافة إلى فعاليات أخرى في مختلف أنحاء العالم، لتبرز تنامي الدعم الدولي لمطالب الشعب الإيراني ولحركة المقاومة التي تدعو لإنهاء القمع والاستبداد في إيران.