موقع المجلس:
استمرت سلسلة من الاحتجاجات یوم الثلاثاء 12 مارس/آذار، في مدن مختلفة ایرانیة ، حيث احتشد الممرضون والمتقاعدون أمام دوائر حكومية للتعبير عن مطالبهم بالمعاملة العادلة والتعويض المناسب وإعمال مستحقاتهم الأساسية. تسلط هذه المظاهرات الضوء على النضال المستمر ضد الظلم الاقتصادي وإهمال الحكومة لقطاعات القوى العاملة الأساسية في البلاد.
کما في مدینة رفسنجان وسط إيران، تجمع الممرضون في احتجاج كبير أمام جامعة العلوم الطبية والمحافظة. وكان احتجاجهم مدفوعًا بتظلماتهم بشأن العمل الإضافي القسري، والأجور غير المدفوعة، والتغييرات الأخيرة في جدولة التعريفة التي تؤثر سلبًا على تعويضاتهم. وتسلط هذه المظاهرة الضوء على الحالة الحرجة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يعانون من ظروف عمل غير ملائمة وعدم الاستقرار المالي.
وفي كرمانشاه، غرب إيران، اجتمع موظفو الحكومة المتقاعدون أمام صندوق التقاعد الحكومي، للتعبير عن إحباطهم بسبب انخفاض معاشات التقاعد والحرمان من الاحتياجات الأساسية. ويعد احتجاجهم جزءًا من موجة أوسع من المظاهرات التي ينظمها المتقاعدون في جميع أنحاء البلاد، والذين يشعرون بالاستياء المتزايد من الصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها وفشل الحكومة في معالجة مخاوفهم.
وفي الأهواز، احتشد المتقاعدون حاملين لافتتين مختلفتين. وسلطت إحدى المجموعات، التي دعت الرئيس رئيسي للعودة إلى الحوزة، الضوء على عدم رضاها عن وعود الإدارة الحالية التي لم يتم الوفاء بها. وانتقد تجمع آخر من أصحاب معاشات الضمان الاجتماعي الرئيس ووصفه بأنه “رئيس كاذب”، مما يعكس خيبة الأمل واسعة النطاق بشأن التزامات الحكومة وتصرفاتها.
وتم الإبلاغ عن المزيد من الاحتجاجات في كرمانشاه، حيث تجمع المتقاعدون في الدوائر الحكومية للاحتجاج على أوضاعهم، وفي آغاجاري، حيث أضرب العمال في شركة صناعة الطاقة الإيرانية في الموقع رقم 1، مما يشير إلى استياء أوسع نطاقًا داخل القوى العاملة فيما يتعلق بالأجور وظروف العمل.
وتمثل احتجاجات الممرضات والطاقم الطبي في رفسنجان، أمام جامعة العلوم الطبية، موقفًا حاسمًا ضد التحديات التي يواجهها أخصائيو الرعاية الصحية في إيران. وتشمل هذه التحديات العمل الإضافي القسري، والأجور غير المدفوعة، والتغييرات غير المواتية في هيكل التعويضات، مما يعكس ظروف العمل القاسية وانعدام الأمن المالي في قطاع الرعاية الصحية.
تسلط هذه المظاهرات في جميع أنحاء إيران، والتي شارك فيها الممرضون والطاقم الطبي والموظفون الحكوميون المتقاعدون والعاملون في صناعة الطاقة، الضوء على خيط مشترك للمطالبة بظروف عمل أفضل، والتعويض العادل، وإعمال الحقوق الأساسية. وتسلط الاحتجاجات الضوء على الاستياء المتزايد بين مختلف قطاعات القوى العاملة من إهمال الحكومة والحاجة الملحة للإصلاح لمعالجة الفوارق الاقتصادية والظلم الذي يواجه الشعب الإيراني.