حدیث الیوم:
موقع المجلس:
التأکید على المقاومة التاريخية للمرأة الإيرانية الرائدة ودورها وعواقبها على الديمقراطية والمساواة في إيران الغد، کانت من ابرزالکلمات التي طرحت في المؤتمر الدولي في باريس و الذي عقد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،
و خلال هذ المؤتمر العالمي، ألقت شخصيات سياسية بارزة وحقوقيات وناشطات في مجال حقوق المرأة من 28 دولة خطابات مفيدة حول الفظائع التي ارتكبها الملالي.
وقالت دومينيك أتياس، الرئيسة السابقة لنقابة المحامين الأوروبية، في خطاب عن حملة للعام الماضي وأربعة عقود من المقاومة الرائدة للمرأة الإيرانية: “في العام الماضي كنا في بروكسل. نحن اليوم في باريس مع نساء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. 365 يوما من النضال هي قطرة بحر لهؤلاء النساء، اللواتي يناضلن منذ أكثر من 40 عاما من أجل العدالة والحرية للمرأة والشعب الإيراني. أكثر من 40 عاما من المنفى، ونضالات لا تعرف الكلل لأجيال من النساء الإيرانيات يطالبن بالعدالة في 30 ألف عملية إعدام في عام 1988“.
ثم تشير إلى دعوى قضائية لامرأة أعدم رئيسي الجلاد شقيقها وأختها في أغسطس 1988، ويُسمع صراخها من أجل العدالة والمقاومة من أعماق زنازين النظام. يتردد صدى الصراخ الآن في صوت دومينيك أتياس المذهل:
“استمعوا! استمعوا إلى مريم أكبري منفرد! هل تسمعون صوتها المرفوع من أعماق الزنزانة وهي تصرخ بالمقاومة! في 30 ديسمبر 2023، بدأت عامها الخامس عشر في السجن. كان عمرها 31 عاما عندما ألقي القبض عليها، والآن تبلغ من العمر 46 عاما. ونقلت إلى سجن إيفين المشؤوم في منتصف ليل 29 ديسمبر/كانون الأول 2009، دون أن تتمكن من توديع بناتها الثلاث. لقد سجنت فقط بسبب نداء من أجل شقيقها وأختها، اللذين أعدما بدم بارد خلال مذبحة عام 1988 من قبل نظام الملالي”.
بعد الإشارة إلى إبراهيم رئيسي الجلاد، خاطبت دومينيك أتياس قادة الاسترضاء والتسوية في الغرب، قائلة بصوت عال: “بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون أحد الجلادين في ذلك الوقت، استمعوا وتذكروا اسمه، انه إبراهيم رئيسي رئيس الحكومة الإسلامية الحالية في إيران. عار على الأمم المتحدة لقبولها هذا القاتل! عار على قادة الغرب الذين شدوا على أيدي هذا الظالم الملطخة بالدماء!”.
وأضافت: “يعلم الله كم من النساء الأخريات في إيران يواجهن هذا المصير، لكنهن لا يخضعن لهذا النظام القاتل ولا ينحنين. يعلم الله كم منكن أنتن فتيات ونساء المقاومة الإيرانية في فرنسا وحول العالم، ضحيتن براحتكن وحياتكن العائلية من أجل القضية التي كرستن حياتكن من أجلها لتحقيق حكم الشعب على الشعب وحرية الشعب الإيراني. أنتن لا تردن الشاه ولا الملالي”.
وأضافت السيدة أتياس: “لقد أساء (رضا) شاه معاملة النساء الإيرانيات لإجبارهن على ارتداء الحجاب. الملالي يمارسون الشيء نفسه لإجبارهن على ارتداء الحجاب. هذا هو السعي الأبدي والعبثي للرجال لممارسة سلطتهم على النساء. اليوم، الملالي يرتجفون، لم يعودوا يعرفون كيف يسخرون السيف الذي تجسدينه أنتن النساء الإيرانيات ويدمر حكمهم من الأساس”.
ثم أشارت الرئيسة السابقة لنقابة المحامين الأوروبيين إلى حيلة النظام الجديدة لتشويه سمعة المقاومة الإيرانية، قائلة: “إن أحدث اختراع لنظام الملالي هو محاكمة أولئك الذين كانوا في المنفى لأكثر من 30 عاما، نصفهم تقريبا من النساء. وبقيامهم بذلك، فإن الملالي يشوهون سمعة أنفسهم مرة أخرى، ويسخرون من أنفسهم، على أمل مواجهة القوة التي لا تتزعزع للمرأة الإيرانية. إلى أي مدى تدهور هذا النظام؟
وخاطبت السيدة أتياس النساء الرائدات في إيران قائلة: “أنتن ورثة إيران عمرها عدة آلاف من السنين حاربت فيها النساء دائما الاستبداد. أنتن تتبعن النساء اللواتي، على سبيل المثال، خرجن إلى الشوارع في عام 1906 مسلحات، قبل أكثر من قرن، في بداية الثورة الدستورية لمحاربة طاغية عصرهن. أنتن تقاتلن بشجاعة، وبجانبكن رجال مثقفون أحييهم أيضا”.
وأخيرا خاطبت دومينيك أتياس الرئيسة المنتخبة للمقاومة قائلة: “السيدة مریم رجوي! قبل أحد عشر عاما، في الذكرى السنوية لليوم العالمي للمرأة، أدليتَ ببيان أقتبسه منك: “آلاف النساء تعرضن للتعذيب، وتم إعدام آلاف النساء، لكنهن لم ينحنين”. واليوم سنشهد على ذلك. في مواجهة العالم الغربي الخجول، تقف النساء الإيرانيات وحدهن ضد العدو داخل البلاد. لا تعذيب ولا جدران سجن ولا حتى موت يمكن أن يجبرهن على الاستسلام. إنهن يعلمن أنهن سيفزن. غدا، بعد غد، سنة أو نحو ذلك، مهما كان، انتصارهن حتمي، وسنكون معهن حتى النصر، حتى يوم النصر، لنصرخ: “المرأة والمقاومة والحرية“.