بحزاني – منى سالم الجبوري:
النظام الاستبدادي الحاکم في إيران والذي تکاد الاوضاع الداخلية السيئة جدا التي يعاني منها کثيرا الى جانب العزلة الدولية المفروضة عليه أن تکتم على أنفاسه، يظهر أنه وبعد إندلاع إنتفاضة 16 سبتمبر2022، قد صار محاصرا من جانب الشعب الايراني الذي عانى ويعاني مه الامرين منذ 44 عاما من حکمه الاستبدادي الفاسد لکن هذا النظام ەحاول أن يظهر نفسه بمظهر القوة من خلال ترکيزه على الممارسات القمعية والاعدامات والاعتقالات التعسفية، وتزامنا مع الحرب المندلعة في غزة، وبنفس هذا المنطق والاسلوب تماما الذي يحدث مع النظام الايراني عندما يهدد بتأزيم الاوضاع ودفعها الى نقطة حرجة في کل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهو يعلم بأن هذا التأزيم”المفتعل”و”السطحي”، وان کان خطيرا ويترك آثارا سلبية على تلك الدول، لکن ليس بالامکان أبدا أن ينقذ النظام هذه المرة ويلقي إليه بطوف النجاة، إذ أن الامور قد تحدث فيها تطورات يمکن إعتبار البعض منها بمثابة مفاجئات غير منتظرة للنظام الايراني نفسه، وان إحتمال تفجر الاوضاع في داخل إيران وبلوغها نقطة اللاعودة أمر وارد جدا وباتت الکثير من الاوساط تتوقعه بين أية لحظة و اخرى ولاسيما وان الانتفاضة الوطنيةالاخيرة التي شارکت فيها خلايا وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الایراینة وهو ماأرعب النظام، ذلك أن المشکلة الکبرى التي واجهت وتواجه النظام الايراني تتمثل بالدور الريادي والفعال والمؤثر الذي أدته وتؤديه منظمة مجاهدي خلق على صعيد داخل إيران وعلى الصعيد الدولي، إذ أن النظام يتخوف کثيرا من أن تأخذ المنظمة في نهاية المطاف وفي خضم تصاعد الاحداث وتطوراتها بزمام المبادرة، وان أهم هدف للنظام الايراني يتمثل في عدم السماح بأي شکل من أشکال التقارب والتفاهم بين المنظمة وبين الشعب الايراني لأن ذلك کفيل بإحداث تغيير جذري في المعادلة السياسية في إيران، لکن الذي صدم النظام وأصابه بالخوف والتخبط والارباك إن هذا الامر قد حصل بعد الانتفاضة الاخيرة وبصورة واضحة جدا.
ان المطلوب حاليا وبعد هذه الانتفاضة النوعية للشعب الايراني والتي لاتزال آثارها وتداعياتها مستمرة، هو أن تبادر دول المنطقة ومن أجل مصلحة شعوبها ومستقبل الاجيال فيها الى إتباع سياسة جديدة تعتمد على منطلقات ومرتکزات جديدة تضع مصلحة شعوبها والشعب الايراني ذاته فوق أي إعتبارات أخرى وتسعى لبدء مرحلة جديدة تحجم دور هذا النظام وتحد من تأثيراته السلبية التي نلمسها على أرض الواقع، وان مد جسور التعاون والتفاهم مع منظمة مجاهدي خلق يصب في خدمة أمن واستقرار المنطقة بصورة خاصة والعالم خصوصا من حيث دعم نشاطات وفعاليات المنظمة والاعتراف بها، ذلك أن إستتباب أمن وإستقرار المنطقة يرتبط شئنا أم أبينا بإسقاط هذا النظام وتخليص الشعب الايراني وشعوب المنطقة من خطره وشره.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.