حدیث الیوم:
موقع المجلس:
تتجه توقعات الخبراء الحكوميين في ایران الملالي نحو ثورة محرومين، وتفجر غضب الجياع، مما يعني ان محاولة استعراض القوة من خلال الحديث عن الحرب محاولة فاشلة لاخفاء حالة الضعف والعجز والاخفاقات المتلاحقة.
الارقام المتداولة تؤكد مدى حرج الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، قتامة الاوضاع التي يعيشها الايرانيون، اقتراب المجتمع من الانفجار، ولم تكن الانتفاضات الوطنية منذ انتفاضة 2017 إلى نوفمبر 2019 وحتى خريف 2022 غير ترجمة لهذه المعطيات.
تعيش اوساط الحكم في ايران اليوم اجواء هستيرية بفعل ترويج المنابر ووسائل الاعلام الرسمية للحرب.
زعم خامنئي في لقاء مع أحد وكلائه الأجانب ان “الجمهورية الإسلامية أصبحت أقوى يوما بعد يوم منذ تأسيسها وستصبح أقوى في المستقبل” وقال رئيسي خلال رحلته إلى محافظة فارس ان لدى النظام قوة الشعب المتدين، التي لا تنضب لأنها تعتمد على الله.
لدى جزء آخر من النظام منطق مختلف، نقلت صحيفة “أرمان” عن مصادر دولية ان القوة الشرائية الايرانية تحتل المرتبة 81 بين 84 دولة في العام الحالي، ولا تأتي بعدها غير دول مثل سريلانكا وفنزويلا ونيجيريا .
جاء في تقرير الصحيفة ان الدخل الحقيقي للفرد في ايران انخفض إلى 20 مليون تومان عام 2023 بعدما كان 30 مليون تومان عام 2013 مما جعل المواطن الإيراني غير قادر على شراء السلع والخدمات التي يحتاجها.
نقلت الصحيفة عن احد خبراء النظام الاقتصاديين ان نمو الإنتاج الوطني اقترب من الصفر في السنوات العشر الماضية، وفي مثل هذه الحالة لا يمكن للناس التعايش مع الشعارات، وعن خبير في القضايا الاجتماعية ان “في مجتمعنا الشخص الغني ليس لديه أمل في المستقبل، والذي يدرس ليس لديه أمل في العثور على وظيفة مناسبة، ومن يتزوج ليس لديه أمل في أن يتمكن من إدارة حياته بمستوى جيد اقتصاديًا، هناك دول قليلة في العالم انخفض فيها دافع السعادة لدى الناس إلى هذا الحد، ما هي الدول التي تعيش اوضاعا مماثلة لوضعنا”.
يؤكد احد الاقتصاديين ان واحدًا من كل ثلاثة إيرانيين يعيش في فقر مدقع، و أن الفقر المدقع لا يعني تحت خط الفقر، لأن حوالي 80% من الشعب الإيراني دخلهم تحت خط الفقر، وبالنسبة لخط الفقر تم الإعلان عن أرقام مختلفة تزيد عن 20 مليون تومان شهريًا، مشددا على وجود اتساع غير مسبوق في الفجوة بين دخل الفقير وخط الفقر، اختفاء الطبقة الوسطى، وتقلص الفترة الزمنية لمضاعفة حجم السكان الفقراء في إيران إلى أقل من 3 سنوات لأول مرة منذ مئة عام، وبذلك تضاعف عدد الفقراء في البلاد منذ تنصيب ابراهیم رئيسي.