السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالانفتاح على نظام الملالي لايحل المشکلة وإنما تغييره

الانفتاح على نظام الملالي لايحل المشکلة وإنما تغييره

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

المشکلة الدينية ببعدها المتشدد وعمقها الطائفي المتطرف، لها علاقة جدلية قوية مع المبادئ و الافکار التي روج ويروج لها النظام الايراني، حيث إنه وقبل تأسيس هذه النظام لم تکن المشکلة الدينية ببعدها الطائفي بهذه القوة من التأثير في الاحداث والتطورات في المنطقة، بل يمکن القول بأن المشکلة الدينية الفتنة الطائفية المرادفة لها، تستمد قوتها وديموتها من نظام الملالي ولاسيما بعد أن صار معلوما دوره المحوري بهذا الصدد، فهو يمثل القطب الذي يدور حوله رحى التشدد الديني والتعصب الطائفي.
الملفت للنظر، هو إن نظام الملالي ومن أجل صيرورته مرکزا للتشدد الديني وتصدير الفتنة الطائفية، فإنه قد ثبت ثلاثة مواد في دستوره هي المواد 3 و 11 و 154، تنص على دعم التطرف الديني وتشجيع الارهاب تحت غطاء الوحدة الاسلامية ونصرة المستضعفين، ولعل تفاخر العديد من القادة والمسٶولين في النظام بين الفترة و الاخرى، بنفوذ طهران في 4 بلدان عربية، يبين بإن ليس هنالك من جناح أو تيار في طهران بإمکانه التخلي عن هذه الاستراتيجية التي يقوم ويعتمد عليه النظام الايراني، وبعد أکثر من 44 عاما على تأسيسه، فإن الإصرار على المضي قدما في إبقاء جذوة التشدد الديني والتعصب الطائفي متقدة في المنطقة.
هذه المشکلة التي هددت وتهدد السلام والامن والاستقرار في المنطقة لايمکن إيجاد حلول شافية ووافية لها مع بقاء وإستمرار نظام الملالي وإن الذين يسعون لتبرير بقاءه وإستمراره من خلال الإيحاء بأنه من الممکن أن يتغير هذا النظام ويحرص على أمن وإستقرار المنطقة فيما لو جرى فك عزلته وإقامة العلاقات معه خصوصا وإن النظام وفي الوقت الحاضر تحديدا وبعد إنتفاضة 16 سبتمبر وشعوره بالضعف يطلق قادته ومسٶوليه التصريحات تلو التصريحات بالحرص على أمن وإستقرار المنطقة، إنما هو کلام غير منطقي ويناقض الحقيقة ذلك إن هذا النظام قد أثبت على الدوام عدوانيته وقيامه بتنفيذ المخططات المشبوهة وتلغيم بدان المنطقة بأذرعه وبخلاياه النائمة، وإن إقامة العلاقات مع هذا النظام وفك عزلته سوف يساعده على المزيد والمزيد من التمادي کما أثبتت الاحداث والتطورات الجارية طوال العقود الاربعة الماضية.
ليس الحل في الانفتاح على هذا النظام وفك عزلته بل إن الحل الوحيد الذي يمکن الرکون والاعتماد عليه، هو التغيير الجذري والحقيقي في إيران وإنهاء دور ووجود هذا النظام الذي أرهق وقمع شعبه وأدخل المنطقة في بحار من الدماء وتلال من المشاکل المستعصية، وبطبيعة الحال فإن هذا التغيير لن يحدث إلا بدعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية من جانب دول المنطقة والعالم، وعاجلا أم آجلا سوف يفرض هذا المطلب نفسه على المنطقة والعالم.