حدیث الیوم:
موقع المجلس:
یتخذ نظام الملالي و المافیا التابعة له سیاسة ممنهجة و متعمدة في البلاد لتدمیر البیئة ومن خلال تنفیذ مشاریع خاصة لرموز النظام و الحرس القمعي. مما اضحت تهدد حیاة الناس في عموم ایران.
و نتیجة للمشاریع المافیاویة التي یتبعها النظام، حولت مافيات الحرس بحيرة اورمية التي كانت تُعرف باسم “العين النيلية” وحملت لقب أكبر بحيرة داخلية في إيران وأكبر بحيرة مياه مالحة في العالم، الى قنبلة بيئية تثير موجة من القلق والاحتجاجات لدى الاهالي وخبراء البيئة.
نقلت صحيفة “اعتماد” الرسمية عن خبراء البيئة، ان لدى بحيرة أورميه القدرة على أن تصبح قنبلة بيئية، وقد يؤدي جفاف البحيرة لتحويلها إلى مصدر للغبار في شمال غرب البلاد، كما ان للعواصف الملحية التي تنبع من بحيرة أورميه القدرة على الوصول إلى سهول كرج وطهران، وظهرت في مجلس شورى الملالي تحذيرات من الآثار الاجتماعية والأمنية لجفاف البحيرة، اشارات الى قلق الناس، ومطالبات للحكومة بالتعامل مع المخاطر التي تهدد العاصمة، وقد تؤدي الى جفاف آلاف الهكتارات من الحدائق.
في هذا السياق كتبت وكالة أنباء “ايسنا” الرسمية انه يتم تنفيذ 100 مشروع من قبل مقر خاتم الأنبياء، فيما أشار رئيس المجلس الإقليمي لمستجمع مياه البحيرة إلى دور مافيا قراصنة الحرس في تجفيف مياهها، فمن المعروف ان الأنهار والفيضانات المصادر الرئيسية لتغذية البحيرة، وفي السنوات الأخيرة تم منع وصول المياه ببناء السدود، مما تسبب في جفاف هذه البحيرة، وبلغت الكارثة ذروتها ببناء جسر يبلغ طوله 1709 مترا فوق البحيرة، يمتد 1276 مترا منه الى داخلها، وحوالي 385 مترا على جانبي الجسور، واشار احد اعضاء مجلس الشورى الى استحالة تدمير او نقل الجسر نظرا للتكاليف الباهظة التي أنفقت على بنائه.
وكان من الطبيعي ان تؤدي هذه الممارسات ونتائجها الى ردود فعل شعبية، فقد نظم في المدن الاذربيجانية العديد من الفعاليات الاحتجاجية ضد جفاف البحيرة، بينها احتجاج أهالي شبستر الذين حملوا لافتات كتب عليها “حياة 15 مليون شخص في خطر” و”بحيرة أورميه حياة أذربيجان” فيما نظمت نساء تبريز وقفات احتجاجية أمام مكتب المحافظ ضد جفاف البحيرة، وجاءت هذه الاحتجاجات امتدادا لفعاليات سابقة، اضطرت النظام للاعلان عن تخصيص عدة آلاف من مليارات التومانات لترميم البحيرة، لكن الأموال التي أخذوها من الدول والمؤسسات الدولية للترميم ذهبت لجيوب الملالي والحرس وانفق جزء منها على القمع.
موت بحيرة أورميه واحد من مئات الأمثلة على مذبحة الطبيعة التي ارتكبها الولي الفقيه ومافيا الحرس، التي تحاول إبقاء ولاية الفقيه واقفة على قدميها من خلال التهام ثروات وأموال البلاد، وطالما ظل هذا النظام قائماً، لا أمل في إحياء البحيرة، وقد تواجه بحيرة أنزلي وبحيرات بختكان وكاوخوني وغيرها المصير ذاته.
هناك طريق واحدة لإنقاذ بحيرة أورميه والنظام البيئي في إيران، يمر عبر ارادة الشعب الإيراني وعزيمته على استعادة وطنه من قطاع الطرق والنهابين الجشعين الذين يرتدون العمائم.