موقع المجلس:
خلال کلمة في مؤتمر السنوي للمقاومة الایرانیة دعت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي الدول الاسلامية الى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام ولاية الفقيه والتطرف.
وجاء في كلمة القتها في اليوم الثاني لمؤتمر ايران حرة “أدعو من هذا المنبر البلدان الإسلامية وجميع المسلمين للتضامن والتلاحم مع الشعب الإيراني في جبهة موحدة لمواجهة نظام ولاية الفقيه والتطرف الذي يرفع يافطة الإسلام.
ولدى تشخيصها لاوضاع نظام الملالي اشارت رجوي الى الحاق مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية هزائم كبرى بحكم ولاية الفقيه شملت مختلف الأصعدة الاستراتیجیة والسیاسیة والأيديولوجية.
وفي هذا السياق تطرقت الى دحر مجاهدي خلق لمؤامرات النظام وتوجيههم ضربات اكدت احتفاظهم بالحركة المنظمة لإسقاط حكم الولي الفقيه، رفعهم راية الإسلام الديمقراطي لاسيما في مجال المساواة بين المرأة والرجل لتحتفظ بموقعها كنقيض للنظام الرجعي الحاكم باسم الدين وتهزمه عقائديا، واعلان غالبية نواب الشعوب في أمريكا وأوروبا بمن فيهم نواب شعبي فرنسا وبريطانيا دعمهم لمطلب الشعب الإيراني لإقرار جمهورية ديمقراطية. واعلانهم دعم خطة النقاط العشر.
واستطردت قائلة ان النساء يتولين منذ قرابة أربعة عقود مسؤوليات قيادية وإدارة الشؤون في جميع مستويات المنظمة، لديهن تجارب قيمة، ويرافقهن في هذه المسیرة جيل من الرجال الذین قبلوا المساواة وهيمنة النساء عن طيب خاطر.
واضافت ان في المجلس المركزي لمجاهدي خلق ألف امرأة من المجاهدات، اجتزن كافة الصعوبات والاختبارات في مختلف الأصعدة، من سجون النظام حتى ميادين المعارك، واستشهدت خلال النضال ضد نظام خميني عشرات الآلاف من النساء أو تعرضن للتعذيب والحبس في السجون، وبهذه الخلفية والرصيد والسجل الناصع تمسك الفتيات والنساء المنتفضات اليوم بزمام القيادة في ميادين المعارك ضد جلادي النظام.
وقالت ان هذه الاسباب تدفع الملالي للجوء الى الدول الغربية لتقييد نشاطات المقاومة الإيرانية، لكن للمقاومة جذور في أعماق المجتمع الإيراني، مكنتها من تجاوز الضربات والمؤامرات وحملات التشهير والتشنيع على مدى اربعة عقود، وستدحر مرة أخرى المحاولات البائسة وتحطمها.
واستشهدت باشارة قائد المقاومة مسعود رجوي الى ان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق افراز لضرورات التاريخ والحاجة الوطنية، ووصفه لهما بانهما وريثان حقيقيان للسنن النضالیة الأصیلة للشعب الايراني، الامر الذي يضمن حتمية إسقاط نظام الملالي والنصر والخلاص .
واكدت وصول الاستبداد الديني في ايران الى طرق مسدودة، بدءا من الاقتصاد المنهار، مرورا بالصراعات الداخلية، التساقط المستمر في قوات الحرس والباسيج، الملف النووي. والأهم من كل ذلك كابوس الثورة الشعبية الذي يتجلى في الانتفاضات المتواصلة التي تهز أركان النظام.
وافادت رجوي في كلمتها بان الثورة تتبلور بتعزيز مكانة البديل الديمقراطي؛ تنظیم شباب الانتفاضة، والضربات التي توجهها وحدات المقاومة لمراكز قيادة قوات الحرس، واستمرارية انتفاضة الشعب.
وذكرت ان القمع الألية الوحيدة الداعمة لنظام ولاية الفقيه، حيث بلغ عدد القتلى بعد الانتفاضة والهزة العظيمة في ديسمبر 2017 و نوفمبر 2019 مالايقل عن 1500 شاب ومراهق، لكن هذه المجازر، زادت من نيران الانتفاضات وأثبتت جدوى الحل الثوري.
وتوقفت عند استغلال نظام الملالي لجائحة كورونا، وتحويلها الى درع للحفاظ على سلطته، ليضحي بأكثر من 550 ألف من المواطنين لضمان عامين آخرين من البقاء في السلطة.
واضافت انه في العام 2022 عادت الانتفاضات من جدید، قتل النظام هذه المرة مالايقل عن 750 شخصا واعتقل أكثر من 30 ألف شخص، ثم لجأ إلى موجة الإعدامات مما أثار الغضب العالمي واوصله إلى طريق مسدود.
واشادت بجهود أنصار المقاومة ومجاهدي خلق وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة واصدقائهم وأعضاء البرلمانات المختلفة في العالم والشخصيات السياسية التي شاركت في إقامة مؤتمر إيران حرة وتظاهرات الإيرانيين مؤكدة على تذليل الحملة للعراقيل واجتياز الجدران العالية والسميكة، والتمكن من دحر المؤامرات التي اختلقها نظام الملالي والمتحالفون معه.