حدیث الیوم:
موقع المجلس:
ازمة المياه مطروحة على الطاولة منذ سنوات، وللمقاومة الايرانية رايها في القضية، فقد اعلن مجلسها الوطني في آب 2022 ان مشكلة هبوط الاراضي المرتبطة ارتباطا وثيقا بازمة المياه قنبلة موقوتة تهدد وجود مدن في 29 محافظة، وجاء في بيان اصدره المجلس عام 2019 أن “قضية المياه والدمار البيئي من التحديات المهمة التي يواجهها الناس في مختلف الأماكن. يلعب نظام خامنئي والحرس وفروعه دورًا رئيسيًا في تدمير البيئة.
تسبب الفساد المؤسسي والسياسات المدمرة للحكومة والحرس في دمار كارثي نهاية العام الماضي والربيع الحالي. كان من الممكن أن تكون الأمطار الغزيرة هذا العام مفيدة للتغلب جزئيًا على الجفاف لو كانت هناك سيادة شعبية. لكن حكم الملالي القائم على الجهل والجريمة لا يريد ولا يتيح الاستفادة المثلى من الأمطار، مما يعني ان مشكلة انعدام المياه مستمرة”.
کما فضحت الفيضانات والسيول التي شهدتها 20 محافظة ايرانية مؤخرا ادعاءات حكم الولي الفقيه بقلة المياه، وتحذيراته من خطر الجفاف، كما كشفت عن وجه اخر من الفساد الحكومي الذي ظهر بوضوح في عيوب البنية التحتية.
لا يخلو الامر من تفاصيل اخرى واحصائيات كشفت عنها وسائل اعلام النظام، ففي الوقت الذي يتم تخصيص 1.2 مليار تومان من الإعانات يوميًا لملء حمامات السباحة في بيوت المسؤولين و يستهلك “الخاصة” 47٪ من كمية مياه القطاع المنزلي في طهران يتنقل سكان قلب العاصمة وهم يحملون جالونات المیاه البلاستیکیة.
وزع الولي الفقيه الموارد المائية على اركان حكمه، منح حصة نهب مياه السدود للحرس، اعطى احتكار حفر الآبار للحكومة التي اوكلت المهمة لمنظمة المياه والمجاري والشركات المختلطة الحكومية الأهلية، لتتعرض مياه البلاد للجفاف قبل أن تصل إلى تجمعات المياه الطبيعية، مما يعني تدمير البحيرات والأراضي الرطبة.
حذر عضو البرلمان علي أصغر خاني من رد فعل الشعب على نقص المياه مشيرا الى انه في حال لم تكن أزمة المياه مخططة و لم يتم التفكير في الحل ستتسبب في تداعيات وتوترات اجتماعية .
وورد في موقع بهار ان حكومة رئيسي تدعي بأنه من خلال اجراءات تحسين استهلاك الطاقة ستمنع انقطاع المياه والتيار الكهربائي، لكنها تفتقر لفهم الأوضاع القائمة وهموم الشعب، و تركب موجة الوهم، فهناك حالة من الغموض المقلق في مجالات السياسة الخارجية، والقضايا الاقتصادية، وكذلك القضايا المتعلقة بالمجتمع والثقافة.
ازمة المياه كمعظم الازمات التي يعاني منها الشعب الايراني ، تسببت بها الادارة الفاسدة لحكم الولي الفقيه، يحول عجزه دون حلها حتى لو حاول ذلك، وبالتالي يصعب تجاوزها مع استمرار بقائه في الحكم، مما يربط الحلول برحيله.