ما يدل على تصدعات نظام ولایة الفقیه!!!

حدیث الیوم:
موقع المجلس:
اصبح ما يدلي به رموز ما يعرف بتيار الاصلاحيين و الذي یسهم في تخييب امل الولي الفقيه، شاهد عن مدى التفسخ الذي وصل اليه الملالي، وهشاشة نظامهم.
قد جاءت تصريحات رجل الدين محقق داماد ـ التي دللت على انقسامات النظام ـ قبل ايام قليلة صادمة للولي الفقيه، تلاه الملا عبد الله نوري، الذي كان من أقرب حلفاء خميني، وشغل منصب وزير الداخلية في حكومتي رفسنجاني وخاتمي، ليلحق صدمة اخرى.

أصدر نوري بيانا مفصلا جاء فيه ان “معظم الخبراء المستقلين في جميع المجالات، من السياسة الخارجية إلى الاقتصاد والثقافة، ضد المسار الذي تسلكه الحكومة ويتم تنفيذه” محذرا من ان مستقبل إيران بحضارتها العريقة والعظيمة أكثر إيلامًا بكثير من الوضع الحالي، بسبب المركز الأعلى والمحوري لقائد النظام في هيكل السلطة.

اكد البيان على ان رأي القيادة معيار العديد من القرارات والإجراءات، مشيرا الى ان مأزق البلد يرجع إلى عدم سماع اقوال أغلبية الناس وآرائهم، أو الخلل في تفسير الحكام لأقوالهم وآرائهم، مشددا على حق الذين يعانون من المشاكل الاقتصادية والمعيشية العديدة في التعبير عن معارضتهم لسياسات وقرارات قيادة النظام، التي يعتبرونها خسارة للممتلكات والوطن .

و بهذا اصبحت تخيب تصريحات “خواص” نظام الملالي في ايران ظنون خامنئي الذي انتقد صمتهم، وحثهم على مؤازرته في مواجهة الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد، ففي اقوالهم ما يدلل على تصدعات النظام، ويعني الحاقهم الضرر بحكم الولي الفقيه، بدلا من اسناده في مواجهة غليان الشارع.

الواضح من خلال توالي هذه التصريحات أن الانتفاضة وضرباتها المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر فصلت عرى دكتاتورية ولاية الفقيه، لدرجة الاعتراف بجرائم يرتكبها النظام منذ 43 عامًا، ويحاول تبريرها حين تكشفها المقاومة الإيرانية.

لم ينس الشعب الايراني الذي يسمع هذه التصريحات من الملا نوري دوره الإجرامي، في قمع الانتفاضات وقتل مجاهدي خلق، بما في ذلك القمع الدموي والوحشي للفئات الأكثر حرمانًا من أهل مشهد.

سجل التاريخ للمقاومة دعوتها لعدم السقوط في فخ الملالي وحلفائهم واتباعهم، وتاكيدها على الخلاص من شر نظام القرون الوسطى، لدى تنفيذ حكومة خاتمي الاصلاحية مشروعها الامني بضجة تصم الآذان، ولن يغفل عن تجاهل الاصلاحيين لموقف المقاومة الداعي للتخلص من الحكومة المناهضة لحقوق الإنسان التي أسسها خميني، والإطاحة بالنظام الجهنمي بالقوة، والتواصل بين أشكال النضال الاجتماعي.

اكدت المقاومة الايرانية في وقت مبكر عقم محاولات احداث تحولات لصالح الشعب الايراني في ظل وجود حكم الولي الفقيه، ويؤكد مسار الاحداث صحة ما ذهبت اليه، لتنحسر اهمية ما يدلي به رموز ما يعرف بتيار الاصلاحيين في تخييب امل الولي الفقيه، الكشف عن مدى التفسخ الذي وصل اليه الملالي، وهشاشة نظامهم.