الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارناقوس النهاية

ناقوس النهاية

صوت العراق – محمد حسين المياحي:
البيان الغريب والملفت للنظر والذي وجهته قوات الحرس الثوري الى الشعب الايراني وطالبته بعدم التواصل مع منظمة مجاهدي خلق والتجسس عليها، يعتبر بمثابة تغيير إستثنائي في بوصلة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وإعترافا جليا بالدور والتأثير الحاصل من جانب هذه المنظمة في الاحداث الحالية الجارية في إيران ومن إنها قد أصبحت قوة تأثير على مسار الاحداث والتطورات في إيران.
هذا البيان الذي جاء بعد قرابة شهرين من إستمرار الانتفاضة الشعبية الايرانية التي سعى النظام الى وصفها بأنها أحداث شغب تعمل على إثارة الفوضى بما يعني بأنها غير منظمة ولاهدف لها، لکن هذا البيان يعطي إنطباعا وقناعة واضحة بأن الانتفاضة تسير بإتجاه هدف سياسي يستهدف النظام، ولاريب من إن الشعار الذي ترفعه مجاهدي خلق طوال 4 عقود يدعو الى إسقاط النظام وإن شعارات الانتفاضة الحالية التي إنطلقت بعد مقتل الشابة الکردية مهسا أميني في 19 أکتوبر2022، قد تم إطلاق شعارات سياسية نظير”الموت للديکتاتور” و”الموت لخامنئي” وشعارات أخرى تستهدف النظام وتطالب بالتغيير الجذري، وکل هذا يعني بأن النظام يقف أمام منعطف بالغ الخطورة والحساسية، إذ ليس هناك من أعمال شغب وإثارة فوضى وإنما سعي واضح وصريح من أجل إسقاط النظام وهذا مايمکن فقط أن يفسر معنى وتوقيت صدور هکذا بيان غير عادي من جانب قوات الحرس الثوري الايراني التي تعتبر المدافع الاساسي عن النظام.
هذا البيان الذي يعتبر بمثابة إعلان للنظام الايراني عن ضعف وعجز وترجع أمام دور ونشاط وحضور وتأثير مجاهدي خلق في داخل إيران، قد جاء بعد تلك المقابلة المفصلة التي نشرها موقع خامنئي، والتي إعترف فيها إسماعيل خطيب وزير المخابرات في النظام الايراني صراحة بأن الاحتجاجات في إيران، التي يسميها أعمال شغب، منظمة ومدروسة وجريئة، منظمة وموجهة بالكامل. كما قال إننا اعتقلنا قرابة 100 من أعضاء منظمة خلق مجاهدي خلق خلال هذه الاحتجاجات. وهذا يعني بأن التغيير في بوصلة النظام لم يأتي إعتباطا وحتى إنها ليست طارئة بل إنه بمثابة خضوع لأمر واقع صار يفرض نفسه على مسار الاحداث والتطورات ولم يعد بالامکان تجاهله وغض النظر عنه.
الملاحظة المهمة التي يجب أن تٶخذ بنظر الاعتبار والاهمية هي إن هذا التغيير”النوعي”في إتجاه بوصلة النظام الايراني، يأتي والانتفاضة الشعبية تدخل شهرها الثالث مع عدم تمکن النظام عن إخمادها ووضع حد لها على الرغم من إن عدد الضحايا الذين وقعوا على يد القوات الامنية الايرانية تجاوز ال400 کما إن أعداد المعتقلين في تزايد مستمر، وإن العديد من المراقبين والمحللين السياسيين يعتبرون کل هذا بمثابة إن ناقوس النهاية للنظام قد بدأ يقرع بقوة.