الخميس, 9 أكتوبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالمقاومة الإيرانية واستهداف “رأس الأفعى” كمفتاح لفهم الحروب في المنطقة

المقاومة الإيرانية واستهداف “رأس الأفعى” كمفتاح لفهم الحروب في المنطقة

موقع المجلس:
أصبح العالم اليوم على يقين من حقيقة لا لبس فيها: الجهة الوحيدة التي لا ترغب في إنهاء الحرب المدمّرة في غزة، ولا تسعى إلى أي سلام إقليمي، هي نظام الفاشية الدينية الحاكم في إيران. لكن كيف تحوّلت هذه الحقيقة، التي كانت تُنفى في التقارير الرسمية قبل أعوام قليلة، إلى أمر بديهي بهذا الوضوح؟
الجواب يكمن في الرؤية العميقة التي طرحتها المقاومة الإيرانية عبر عقود، والتي تقوم على مبدأ “الوحدانية الاستراتيجية”؛ أي تركيز الصراع على العدو المركزي المتمثّل في “رأس الأفعى” في طهران.

فهم مستمدّ من قلب المواجهة

المفاهيم السياسية مثل “أمّ القرى للإرهاب والتطرّف”، و”أخطبوط الرجعية والإرهاب”، و”رأس أفعى التطرف”، لم تأتِ من مراكز بحثية أو دوائر فكرية مغلقة، بل تشكّلت في خضمّ المعركة التي خاضتها المقاومة الإيرانية، وفي مقدّمتها منظمة مجاهدي خلق الایرانیة.
لقد نشأ هذا الوعي من التجربة الميدانية المباشرة مع نظام يعتمد في بقائه على القمع، والحروب، وتصدير الأزمات. وتُظهر مواقف المنظمة عبر مسيرتها — من تمكين المرأة في القيادة، والسعي لوقف حرب الثماني سنوات مع العراق، وتأسيس جيش التحرير الوطني، وصولاً إلى تركيزها على إسقاط آلة الحرب — أنها أدركت منذ البداية الطبيعة الحقيقية للنظام القائم على كراهية النساء، والتوسع، وإشعال الفتن في المنطقة.

جذور مفاهيم “الأخطبوط” و”رأس الأفعى”

قد تبدو بعض المصطلحات مثل “الأخطبوط” أو “رأس الأفعى” شائعة اليوم في الخطاب السياسي، لكن جذورها تعود إلى التجربة الثورية للمقاومة الإيرانية وثمنها الباهظ.
ففي مارس 1994، كتب قائد المقاومة مسعود رجوي:

“يجب الصمود في وجه أخطبوط الرجعية والإرهاب الذي ينبض قلبه في طهران وتمتد مخالبه القاتلة إلى كل مكان في العالم.”
وفي عام 1997، أكّد قائلاً:
“لقد قلنا دائماً إن مركز التوتر وتصدير الإرهاب هو نظام خميني نفسه. إن أخطبوط التطرف هذا ليس سوى ذلك النظام بعينه.”

“رأس الأفعى” وخيانة القضية الفلسطينية

في حين كان كثيرون يترددون في تحديد دور النظام الإيراني في إشعال حرب غزة، صرّح مسعود رجوي بوضوح في 5 أكتوبر 2023 قائلاً:

“من يريد السلام في الشرق الأوسط، عليه أن يستهدف رأس الأفعى في طهران.”
وأضاف موضحاً أن دعم القضية الفلسطينية الحقيقية يمر عبر مساندة الرئيس محمود عباس وحركة فتح ومطالب الشعب الفلسطيني العادلة، مؤكداً أن شعارات خميني وخامنئي حول “يوم القدس” و”القدس عبر كربلاء” لم تكن سوى أدوات لخيانة هذه القضية وتحريفها عن مسارها الوطني.

سقوط “العمق الاستراتيجي” للنظام الإيراني

لقد جاءت التطورات الأخيرة لتؤكد دقة هذه الرؤية. فمقتل حسن نصرالله في سبتمبر 2024 كان بمثابة “الضربة القاصمة لخامنئي”، الذي وصفه رجوي بأنه “الخاسر الأكبر استراتيجياً في مشروع الإرهاب وإشعال الحروب”.
ثم أعقب ذلك سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الحليف الأبرز لطهران، ما مهّد لانهيار سلسلة من وكلاء النظام في المنطقة، وكشف هشاشة البنية العسكرية والسياسية التي كان يعتمد عليها في العراق ولبنان وسوريا.

رؤية ثبتت صحتها

إن مجمل هذه المواقف يبرهن أن المقاومة الإيرانية، بفهمها المتجذّر والعميق، لم تضلّ يوماً في تشخيص طبيعة النظام الحاكم في إيران. فقد تمسكت بـ”وحدانية استراتيجية” ثابتة، تقوم على تحديد العدو الحقيقي، واستهداف مركز الشرّ والإرهاب العالمي في طهران.
واليوم، بعد استمرار المأساة في غزة واتّضاح الدور التخريبي للنظام الإيراني، أدرك العالم أن “رأس الأفعى” هو في طهران، وأن “خامنئي هو الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب” — وهي الحقيقة التي نادت بها المقاومة الإيرانية منذ عقود.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.