موقع المجلس:
صوت الحرية – بركان الغضب والنار
مع فجر يوم السبت 4 أكتوبر، أقدمت السلطة القضائية الإيرانية، وبأمر مباشر من خامنئي، على تنفيذ أحكام الإعدام بحق ستة مواطنين عرب من الأهواز بعد سبع سنوات من الاعتقال بتهمة “الانفصال والتعاون مع إسرائيل”، إضافةً إلى إعدام مواطن كردي في سنندج بعد اثني عشر عامًا من السجن.
وفي ردٍّ مباشر على هذه الجريمة البشعة، شنّ شباب الانتفاضة سلسلة من العمليات في مساء اليوم نفسه، تحت شعار “النار هي الرد على الإعدام”، مستهدفين مواقع القمع وأجهزة النظام، وأضرموا النار في اللافتات الحكومية التي تحمل صور خميني وخامنئي وسليماني وبزشكيان.

وشملت الردود النارية الخمسة عشر لشباب الانتفاضة ما يلي:
تنفيذ ثلاث تفجيرات في مركز قيادة قوات الشرطة القمعية في فارسان.
تفجير أحد “مراكز الجهل والجريمة” (الحوزة العلمية) في طهران.
إضرام النار في قاعدة للباسيج التابع للحرس الثوري في أصفهان باستخدام زجاجات حارقة.
إحراق “مركز للجهل والجريمة” في إسلام آباد غرب.
إحراق مقر لجنة الإغاثة وقاعدة للباسيج ومجلس لما يُسمّى بـ”الزكاة” في أزنا.
إضرام النار في حوزة علمية في قم.
إحراق قاعدتين للباسيج في طهران.
إحراق قاعدتين للباسيج في كرمانشاه.
إحراق قاعدة للباسيج في سنندج.
إحراق لافتات وصور لخميني وخامنئي وسليماني وبزشكيان في مدن مشهد، أصفهان، شيراز، بوشهر، ونيشابور.
وفي وقت سابق، أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم الخميس 2 أكتوبر أن النظام الإيراني نفذ رقمًا قياسيًا غير مسبوق من الإعدامات في سبتمبر 2025، حيث أُعدم ما لا يقل عن 200 سجين، بينهم ست نساء، وهو أعلى معدل شهري منذ 36 عامًا.
ويمثل هذا الرقم ما يقارب ضعفي ونصف عدد الإعدامات في سبتمبر 2024 (84 حالة)، وسبعة أضعاف نظيره في سبتمبر 2023 (29 حالة).
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإعدامات في عهد بزشكيان إلى 1907 حالة، ما يؤكد أن جميع أجنحة النظام – رغم تباين شعاراتها – تتحدث بلغة واحدة: لغة الإعدام والتعذيب والقمع الدموي.
وقد وصف خمسة من المقررين الخاصين للأمم المتحدة في بيان مشترك هذه الموجة الدموية بأنها “مروعة وغير مسبوقة”، مشيرين إلى أن أكثر من ألف شخص أُعدموا في إيران خلال أقل من تسعة أشهر من عام 2025.
وأوضح التقرير أن “معدل الإعدامات تجاوز تسع حالات شنق يوميًا خلال الأسابيع الأخيرة”، مؤكدين أن النظام الإيراني ينفذ أحكام الإعدام على نطاق صناعي لا يمتّ بصلة إلى معايير حقوق الإنسان الدولية.
ويحاول خامنئي، عبر هذه الممارسات الوحشية، أن يطيل عمر نظامه المنهار والمثقل بالأزمات، معتقدًا أن سفك الدماء يمنحه القوة والاستمرار. غير أن هذه الجرائم ليست دليلًا على السيطرة، بل على الخوف والارتباك من ثورة الشعب الإيراني المتصاعدة، الذي يرفع صوته عاليًا قائلًا:
“لن نعيش تحت الظلم… لا تهديد، لا سجن، لا إعدام، لن يوقفونا.”
إنّ أبطال الانتفاضة، باستهدافهم لمراكز القمع وقواعد الحرس والباسيج وصور رموز النظام، يوجهون رسالة واضحة إلى الشعب الإيراني والعالم أجمع:
أن نظام الإعدام والقتل الجماعي يترنّح، وقصره المتعفّن سينهار لا محالة أمام إرادة الحرية والثورة.








