في تقرير أعده الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الامريكي النظام الايراني أصبح أكبر تهديد لامريكا منذ وصول احمدي نجاد إلى الرئاسة
جاء في تقرير بـ29 صفحة أعده الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الامريكي ان النظام الايراني أصبح أكبر تهديد لامريكا منذ وصول احمدي نجاد إلى الرئاسة كونه يقود برنامجاً تسليحياً سرياً بطاقة انتاج 12 قنبلة نووية. ايران ولكون دعمها للارهاب ومساعيها لامتلاك أسلحة الدمار الشامل ودعمها للمتمردين في العراق أصبحت تهديداً لامريكا و حلفائها.
أعلنت ذلك صحيفة واشنطن تايمز في عددها الصادر يوم الخميس 24 آب 2006 وأضافت قائلة: «ان تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الامريكي يضم تقارير سابقة وآخر تقييمات اللجنة. وتم اعداد التقرير بهدف اظهار التهديد الذي يشكله النظام الاسلامي المتطرف الحاكم في ايران الذي يتابع برنامجاً نووياً وهو يتجه نحو المواجهة مع الغرب.
وأبدى احمدي نجاد رفضه لمطالب الامم المتحدة لوقف تخصيب اليورانيوم مما يصعد وتيرة مواجهته لعقوبات اقتصادية وضربة جوية أمريكية استباقية على المواقع النووية الايرانية..».
بيتر هوكسترا رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الامريكي جمهوري من ميشيغان الذي تم اعداد التقرير في اللجنة التي يترأسها يقول: أعلن النظام الايراني أنه سيواصل برنامجه للتخصيب النووي. وهذا يعد خرقاً لقرار الامم المتحدة ويبين أن النظام لا يرضى ما لم يتحول الى تهديد جدي للعالم برمته». ويقول تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الامريكي: «هناك حالات كثيرة من التهديدات الايرانية التي تجهلها لجنة الاستخبارات».
هذا ونقلت قنوات سي ان ان وفوكس نيوز والجزيرة والحرة وغيرها خبر نشر التقرير. وقالت فوكس نيوز: في تقرير بعنوان «تشخيص النظام الايراني كتهديد استراتيجي» أشارت لجنة الاستخبارات في الكونغرس الامريكي الى مساعي النظام الايراني في المجال النووي ودعمه للمجموعات الارهابية وزيادة الصواريخ البالستية الايرانية.
وأما شبكة سي ان ان الاخبارية فقد قالت: قال النائب السابق لرئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ان النظام الايراني يوسع نفوذه السياسي في المنطقة برمتها ويريد أن يصبح «القوة المطلقة» في المنطقة… ويعرب تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس النواب عن استيائه لعدم وجود صورة ومعلومات واضحة عن عمل النظام الايراني في العراق مطالباً بمعلومات ودراسات أدق حول النظام الايراني في العراق لتحديد أبعاد وطبيعة علاقات النظام مع الفوضى الامنية في البلاد… ان الجيش الامريكي يوجه أصابع الاتهام بشكل متزايد الى ايران التي تسعى الى زعزعة الاستقرار في العراق.
قناة الجزيرة هي الأخرى نقلت تقريراً حول الموضوع وقالت: كشفت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب عن التقرير حتى قبل مصادقة جميع الاعضاء عليه متضمناً انتقادات حادة لاجهزة الاستخبارات الامريكية متهماً اياها بالتقليل عن الخطر النووي الايراني… الجنرال مايكل بابيرو نائب قائد العمليات الاقليمية الامريكية: نحن على ثقة بأن ايران تدعم و تدرب وتسلح المتطرفين الشيعة في العراق..
وكانت المقاومة الايرانية قد أكدت العام الماضي في أول أيام بعد تعيين احمدي نجاد للرئاسة بأن النظام الايراني وبمجيئ احمدي نجاد إلى السلطة أعلن الحرب ضد المجتمع الدولي والشعب الايراني.
كما قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانه الصادر بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسه في 6 آب 2005 وبعد مجيئ احمد نجاد الي السلطة: «ان هدف الولي الفقيه للنظام الرجعي من تغيير التركيبة السياسية لسلطته وتنحية رفسنجاني وزمرة خاتمي وابراز احمدي نجاد، هو انكماش النظام القائم على مبدأ ولاية الفقيه ووضع الخط الدفاعي له واعلان الحرب ضد الشعب الايراني وضد ذلك الجزء من المجتمع الدولي الذي يريد تغيير الوضع في ايران».