الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارماذا یعني صمت خامنئي بخصوص محادثات فيينا

ماذا یعني صمت خامنئي بخصوص محادثات فيينا

ماذا یعني صمت خامنئي بخصوص محادثات فيينا

وفي الوقت الذي قررت فيه حكومة التفاوض، ودخل محادثات فيينا في 29 نوفمبر 2021 لم يتخذ خامنئي موقفا علنيا.

الکاتب – موقع المجلس:

من الإهتمامات الرئيسية لوسائل الإعلام ورموز السلطة، وحتى السلطات الحكومية في بالأشهر الأخيرة هي مسألة العلاقات مع الدول والتفاعل معها.

ويرى خبراء ووسائل إعلام تعود للعصابة المهزومة، وحتى وسائل إعلام وخبراء من عصابة خامنئي أن المثال الموضح لهذا التفاعل هو التوافق مع الدول الغربية في محادثات الإتفاق النووي بفيينا.

وخلال زيارته إلى قم قال الجلاد إبراهيم رئيسي: “لقد كان التعامل مع العالم والجوار” قد ” بدأ بجدية”(وكالة أنباء فارس1 ديسمبر2021).

وهؤلاء أيضا أكدوا في اللقاء مع ”رئيسي“ على ضرورة التفاعل والتواصل مع العالم … وبهذا الصدد قال رجل المعمم ”صافي كلبايكاني“ إنه يجب أن نكون على اتصال بالعالم مع الحفاظ على سيادتنا وكرامتنا، وأن ننقل رسالة السلام والصداقة للعالم( تليفزيون شبكه خبر 1 يناير 2022).

وقال جوادي آملي في اللقاء مع رئيسي مستذكرا توصياته السابقة لمسؤولي الحكومة “أكدت في تلك الاجتماعات أنه لا ينبغي قطع علاقاتنا مع العالم”، وقد قلت للسيد ”أمير عبد اللهيان“ أنه لا ينبغي لنا أن نغضب على أي دولة “(صحيفة شرق 1 يناير2021).

الحقيقة هي أن نهج “التفاعل مع العالم والجيران” التي يدعيها رئيسي، ونصيحة المراجع له بخصوص “زيادة التفاعلات الدولية” ناتجة عن الإختناقات التي غرقت بها الحكومة في مختلف المجالات وأوصلتها إلى طرق مسدودة.

إحدى الإختناقات الاستراتيجية هي مسألة العقوبات والمأزق الاقتصادي ، ولم تأتي مساومات الفريق المفاوض في فيينا على رفع العقوبات من فراغ.

وإذا أراد النظام “التفاعل مع العالم” ورفع العقوبات فإنه يتحتم عليه أن يقبل بشروط الدول الغربية بالمفاوضات.

حتى لو أراد رئيسي التفاعل مع دول الجوار والمنطقة فإن عليه أن يكف عن سياسة التدخل الحالية، والدخول في حوار جاد مع الدول المؤثرة بالمنطقة، وعلى هذا النحو يمكن للقوى الغربية والإقليمية أن “تتفاعل” مع النظام.

وعلى الرغم من ادعاء الجلاد رئيسي بـ “التفاعل مع العالم ودول المنطقة” ورغم رغبة المراجع الحكومية في “زيادة التفاعل الدولي” فإن الحقيقة هي أن صانع القرار الرئيسي للتفاعل أو عدم التفاعل هو علي خامنئي نفسه.

والحال كما كان في السنوات السابقة حيث أجريت فيها مفاوضات الإتفاق النووي بين عامي 2014 و 2016، وقد تم اتخذت قرارات مهمة فيها بما في ذلك السياسة الخارجية والقضايا المهمة مثل البرنامج النووي والصاروخي والسياسة الإقليمية من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي تحت إشراف خامنئي بالكامل.

وفي الوقت الذي قررت فيه حكومة التفاوض، ودخل محادثات فيينا في 29 نوفمبر 2021 لم يتخذ خامنئي موقفا علنيا.

وفي الأول من يناير تصاعدت تبجحات خامنئي بمناسبة الذكرى السنوية لهلاك قاسم سليماني وتحدث عن دفع عجلة السياسة بالمنطقة ودور قاسم سليماني في ذلك لكنه لم يتحدث عن محادثات فيينا وهي أهم قضية مطروحة على طاولة الحكم في الوقت تتواصل فيه محادثات فيينا وقد أعرب علي باقري كني عن تفاؤله بشأن تقدم المحادثات.

ويشير صمت خامنئي بشأن أهم قضية مطروحة على طاولة حكومة رئيسي إلى حقيقة أنه لم يتمكن بعد كما ليست لديه القدرة على اتخاذ موقف علني إزاء هذه القضية علما بأنه قد يضطر إلى اتخاذ موقف واضح في الأيام والأسابيع المقبلة حيث يعلم خامنئي أكثر من أي شخص آخر أن حكومته واقعة في مأزق تام.

لأنه إذا توصل النظام إلى اتفاق مع دول أخرى حول الملف النووي فإن عليه الإمتثال لمطالبها وهي تعني أن يكف يده عن البرنامج النووي والصاروخي والتدخلات بالمنطقة وأي مطلب من هذه المطالب هو بمثابة تجرع كأس السم.

أما إذا ثبت على موقفه الحالي ورفض مطالب الدول الغربية فعليه أن يتقبل العواقب القاتلة لذلك، وفرصة النظام بخصوص إتخاذ قرار حاسم قصيرة للغاية، حيث تتحدث الدول الغربية عن أسابيع وليست شهور.