کتابات – علاء کامل شبيب:
بعد أن قضت المحکمة الاتحادية العليا في العراق في جلستها يوم الاثنين 27 ديسمبر2021، برفض المحکمة لطلب الميليشيات التابعة للنظام الايراني بقيادة هادي العامري، بإلغاء الانتخابات التي خسرت فيها هذه الميليشيات بهزيمة کبيرة حيث رأت المحكمة أنه أمر غير مقبول، فقد تم بموجب هذا القرار توجيه صفعة مٶلمة للنظام الايراني الذي يمسك بزمام هذه الميليشيات ويقوم بتحريکها وتوجيهها وفقما تقتضي وتستوجب وتتطلب مصالحه وسياساته.
صدور هذا الحکم الذي يعتبر ملزم قانونيا لجميع الجهات الحکومية العراقية، بددت آمال عملاء النظام الايراني بالطعن في هذه الانتخابات التي جسدت صوت وإرادة الشعب العراقي برفض هذه الميليشيات العميلة وکذلك رفض التدخلات السافرة للنظام الايراني في الشٶون الداخلية العراقية، وإن إلزام المحکمة الاتحادية العليا بضرورة دفع المدعين من عملاء النظام الايراني في هذه القضية بقيادة هادي العامري، بدفع مصاريف المحکمةالى جانب رفض المحکمة لشکوى أخرى لعملاء النظام الايراني من کثرة المقاعد النسائية حيث بقيت هذه المقاعد على حالها، وهو ما يمکن إعتباره ضربة أخرى بوجه النظام الايراني وعملائه في العراق.
إعلان ذيول النظام الايراني لقبولهم بقرار المحکمة الاتحادية العليا، جاء بعد أن فشلت کافة محاولات هٶلاء العملاء وکذلك الضغوط المختلفة للنظام الايراني من أجل التأثير على قرار المحکمة والطعن في الانتخابات التي شهدت هزيمة شنيعة لممثلي مشروع خميني في العراق، والمثير للسخرية والاستهزاء إن ميليشيا عصائب الحق والتي هدتت بالويل والثبور من بقاء نتائج الانتخابات على حالها وعدم إلغائها بل وحتى هددت بإستخدام السلاح والعنف لمواجهة ذلك، فإنها إستسلمت زاعمة:” نؤكد استقلال المؤسسات القضائية، ولا نتدخل في عمله أو نضغط عليه بشكل مباشر”، كما قال قيس الخزعلي إننا نعلن التزامنا بقرار المحكمة الاتحادية الأخير لأهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية وخاصة القضاء، وکأن هناك من يقف بوجه القوانين والدستور العراقي غيرهم!!
قرار المحکمة الاتحاديـة العليا جاءا متطابقا مع نتائج الانتخابات العراقية کتأکيد للصفعة العراقية بوجه النظام الايراني وعملائه عند إعلان تلك النتائج، ولاريب من إن الشعب العراقي الذي ضاق ذرعا بالدور والتصرفات المشبوهة وغير المقبولة للميليشيات العميلة للنظام الايراني ورغبته الکبيرة بإنهاء التدخلات السافرة للنظام الايراني، لم يعد يلتزم کالسابق موقفا صامتا وخصوصا بعد أن صار يعاني الامرين من جراء ذلك، فإنه وکما يبدو لن يسمح أبدا بأن تستمر هذه الميليشيات ومن ورائهم ولي نعمتهم النظام الايراني يسرحون ويمرحون في العراق کما يشاٶون!
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.