الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي

ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي

ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي
کان المنتظر والمتوقع من دعم وتإييد المرشد الاعلى للنظام الايراني لإيصال إبراهيم رئيسي الى کرسي الرئاسة

الحوار المتمدن-سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

کان المنتظر والمتوقع من دعم وتإييد المرشد الاعلى للنظام الايراني لإيصال إبراهيم رئيسي الى کرسي الرئاسة، هو أن يعمل على معالجة الاوضاع المتدهورة على مختلف الاصعدة ويسعى من أجل الامساك بزمام الامور ويسيطر على الاوضاع ولاسيما من الناحيتين الامنية والاقتصادية اللذين صارا يشکلان أکبر تهديد حيوي للنظام.
فيما يتعلق بالجانب الامني، فإنه من الواضح جدا وبعد إندلاع إنتفاضتي إصفهان والمعملمين وخلال فترتين متقاربتين الى جانب عدد کبير من التحرکات الاحتجاجية في سائر أرجاء إيران بالاضافة الى النشاطات والفعاليات المستمرة للمقاومة الايرانية وقوتها الاولى منظمة مجاهدي خلق ضد النظام على الاصعدة وتحقيق أکثر من إنتصار سياسي على النظام، فإنه من الواضح جدا إن حکومة ابراهيم رئيسي ليس لم تحقق ماکان مرادا ومطلوبا منها بل وحتى إنها قد فشلت بما فيه الکفاية بهذا الصدد.
أما فيما يخص الجانب الاقتصادي، فحدث ولاحرج، ففي ظل تفاقم الازمة الاقتصادية وعدم تمکن حکومة رئيسي وبعد مرور أکثر من ثلاثة أشهر على مباشرتها بالعمل، من تحقيق أي تقدم إيجابي، فإن الذي زاد الطين بلة وفي ظل التدهور التاريخي لقيمة العملة، وقع 50 نائبا إيرانيا على عريضة تطالب بإقالة وزير الاقتصاد. والملفت للنظر إنه لم يقتصر انهيار الريال الإيراني أمام الدولار الأميركي فقط، بل شمل كافة العملات الأجنبية مثل اليورو والجنيه الإسترليني. وقد فقد الريال الإيراني حوالي 7% من قيمته منذ استئناف الجولة السابعة من المفاوضات بين إيران وباقي أطراف الاتفاق النووي في فيينا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، متأثرا بالتصريحات الأوروبية والأميركية المتشائمة التي تلت الاجتماعات النووية.
ولاريب من إن هذه التطورات قد أثرت على مکانة حکومة رئيسي المتضعضعة أصلا والتي لاتحظى بأية قاعدة شعبية، وهو مادفع ابراهيم رئيسي وفي عجلة من أمره لکي يتمکن من إنقاذ مايمکن إنقاذه، فقد قال في خطاب له أمام حشد من الطلاب الجامعيين في طهران، اتهامات لجهات داخلية وخارجية بالوقوف وراء عملية تدهور سعر الصرف، حيث قال رئيسي بمناسبة يوم الطالب الجامعي: “لدي معلومات دقيقة بأن هناك من يحاول رفع سعر صرف العملات الأجنبية بالتزامن مع المفاوضات النووية بهدف رهن المفاوضات بالاقتصاد”!
لئن کانت إنتفاضة إصفهان ومن بعدها إنتفاضة المعلمين بمثابة إنتکاستين کبيرتیيب لحکومة رئيسي في المجال الامني خصوصا وإنه لم تمر سوى فترة قصيرة حتى وتم إصدار قرار الادانة ال68 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنتهاکات حقوق الانسان من جانب النظام الايراني، الى جانب المحاکمة الجارية للمسٶول السابق للنظام حميد نوري في السويد بتهمة المشارکة في مجزرة عام 1988، لکن التدهور التأريخي للعملة الايراني وتزامن ذلك مع فشل الجولة السابعة لمحادثات فيينا، فقد وجه ضربة في الصميم لرئيسي وحکومته التي کانت تطبل وتزمر بأن محادثات فيينا ليست لها من أية علاقة أو تأثير على الاوضاع الاقتصادية الايرانية!