حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
محكمة غير مسبوقة في تاريخ أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، لاسيما وان المتهم فيها دبلوماسي إرهابي قبض عليه أثناء تنفيذ عملية تفجير، مما يمنحها صبغة محاكمة نظام معروف في جميع أنحاء العالم برعايته للإرهاب الدولي.
تتكشف في محكمة انتويرب البلجيكية التي تنظر في قضية الدبلوماسي اسد الله اسدي طبيعة نظام الملالي الذي لا يلتزم بقواعد الاعمال الدبلوماسية التي تحددها القوانين الدولية ولا يتردد في ارتكاب أي جريمة بما في ذلك قتل آلاف الأبرياء في دولة أخرى لضرب معارضيه.
صدم تقرير الخبراء عن الآثار المدمرة للقنبلة التي كان من المفترض أنفجارها في تجمع كبير في فيلبينت العالم مرة اخرى لكن الجانب الرئيسي والأكثر خطورة من إرهاب النظام اللاإنساني ما زال في الظل.
في كتيب واحد لأسد الله أسدي، كان هناك 289 عبارة تتضمن عناوين المتاجر والفنادق والمطاعم التي تحدد زمان ومكان تحركات في 11 دولة، ومن بين ما عثرت عليه الشرطة الألمانية من متعلقات أسدي يوجد كتيب آخر من 200 صفحة وايصالات توضح أنه وزع اوراقا نقدية في مختلف البلدان الأوروبية، ووفق تقارير الأجهزة الأمنية في الدول الأوروبية كان “مجاهدو خلق” الهدف الأول لهذه الشبكة الواسعة من التجسس والإرهاب.
وجاء في تقرير صدر عن جهاز المخابرات والأمن الهولندي ان الحكومة الإيرانية نشطة دائمًا في العمل ضد حركة مجاهدي خلق حيث تدير وزارة المخابرات الإيرانية شبكة أوروبية اطرافها أعضاء سابقون في المنظمة تم تجنيدهم من قبل الوزارة.
بناء على الحقائق التي كشفتها المحكمة مؤخرا وما تراكم من تقارير سابقة يمكن الوقوف عند نقطتين:
ان الملالي كانوا يحاولون توفير مظلة سياسية لعملائهم ومرتزقتهم من خلال تشكيكهم في الاتهامات التي كانت توجهها منظمة “مجاهدي خلق” و”المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة” لخصومهما.
· أن السفارات والممثليات والمكاتب التابعة للنظام الإيراني فروع لوزارة المخابرات وتخدم أغراض هذه الوزارة سيئة السمعة.
دعت المقاومة الإيرانية الحكومات الغربية مرارًا وتكرارًا إلى اغلاق سفارات النظام لحرمانه من المزايا والتسهيلات التي يستخدمها لأعماله الإرهابية على الأراضي الأوروبية، وتطالب اليوم باسقاط صفة اللجوء والجنسية عن مرتزقة النظام وسحب جوازات سفرهم ونشر المعلومات التي جاءت في كتيب اسدالله اسدي لكي تكون متاحة للجميع.