شهدت اوفير سوراواز يوم الاربعاء الثاني عشر من تموز 2006 حفلاً لكشف الستار عن المجسم النصفي للورد اسلين القاضي السابق لمحكمة العدل الاوربية والمجلس الاعلى للقضاء البريطاني وبحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وبمشاركة رؤساء لجان وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. والمجسم من عمل الفنان الايراني المتميز السيد رضا اولياء عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وبطلب من مقاتلي مدينة أشرف لوضعه في كلية الحقوق في المدينة تثميناً للتعب والجهود التي بذلها اللورد اسلين دفاعاً عن حقوق المجاهدين المقيمين في أشرف. ورحبت السيدة مريم رجوي باللورد اسلين وألقت كلمة قصيرة قائلة: «اللورد اسلين حقوقي بارز له سجل ناصع في الحقوق والقضاء ولكن العنصر الأهم في سجله الصفات الانسانية الحميدة التي يتحلى بها اللورد اسلين وهي العنصر الذي يستقطب الجميع. انه من أشهر الحقوقيين في التاريخ المعاصر الذي أدمج الحقوق في السياسة لتشخيص العدالة والظلم وهذا عنصر نادر وقيم في هذا العصر..
. ان هذا المجسم النصفي هدية رمزية تعبر عن تقديرنا وتثميننا للقيم الانسانية التي يتحلى بها اللورد اسلين وكذلك جهوده للاعتراف بحقوق المقاومة الايرانية للشعب الايراني».
السيد رضا اولياء أدلى بكلمة قال فيها: يسرني تقديم عملي لتطبيق ما أوصتني به السيدة مريم رجوي حول مقترح مقاتلي جيش التحرير الوطني الايراني لعمل مجسم نصفي للورد اسلين. انه مبادرة اجلالاً واكباراً لشخصية سياسية مدافعة عن حقوق الانسان كما انه احترام للفن والفنانين الذين وضعوا فنهم في خدمة الحرية والديمقراطية ضد الانظمة الطاغية.
ثم تكلم السيد محمد سيد المحدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قائلا: «الحديث عن اللورد اسلين بعد كلمة السيدة رجوي صعب عليّ جداً ولكن اللورد اسلين انسان مدافع عن العدالة وغير مساوم أمام الظلم. انه هب للدفاع عن مقاتلي مدينة أشرف في الوقت الذي تلبدت فيه السماء بالغيوم ولهذا السبب فان اخواتنا واخواننا في أشرف يكنون له احتراماً وحباً شديدين. كما أن الاحترام الذي تكنه السيدة رئيسة الجمهورية للورد اسلين خير دليل على الشخصية الانسانية المحترمة التي يتحلى بها اللورد».
وبدوره ألقى اللورد اسلين كلمة قصيرة قال فيها: «انني لا أرى نفسي جديراً بهذا القدر من المحبة والعناية لكوني كل ما عملته كان تأكيداً على المبدأ الاساسي وهو العدالة والحقوق واذا ما وضعنا هذين العنصرين نصب أعيننا فنجد أن الصاق تهمة الارهاب بمجاهدي خلق تهمة باطلة فيجب ازالتها فوراً».
دعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قادة مؤتمر القمة للدول الصناعية الكبرى في سنت بطرزبورغ الروسية الى اتخاذ سياسة قاطعة ضد النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في ايران ودعم احداث التغيير الديمقراطي في ايران. وأكدت السيدة مريم رجوي في رسائل بعثت بها بشكل منفصل الى قادة الدول الثماني الصناعية الكبرى أثناء مشاركتهم في قمة بطرزبورغ: ان الملالي الحاكمين في ايران استغلوا أكثر الاستغلال لحد الآن عدم تعامل المجتمع الدولي بشكل قاطع معه وهم يسعون الى الحصول على القنبلة النووية من خلال المناورة والتلاعب بالوقت بهدف ترسيخ وجودهم في العراق ووضع العالم أمام أمر واقع. ان النظام يعيش الآن في الداخل في عزلة مطلقة وأن أكثر من 90 بالمئة من المواطنين الايرانيين يدعون الى التغيير حسب اعتراف قادة النظام أنفسهم. انهم ينوون من خلال امتلاك القنبلة النووية وفرض هيمنتهم على العراق تغيير موازنه القوى لصالحهم والتمهيد لتشكيل امبراطورية اسلامية.
وأضافت السيدة مريم رجوي: ان تقديم تنازلات واجراء مفاوضات مع حكام ايران لا يشجعهم على التخلي عن مشاريعهم النووية ولا للتخلي عن العراق لأنهم يرون هذين العنصرين ضماناً استراتيجياً لبقائهم . ان المفاوضة والتنازل يجعلهم يقتنعون بأن المجتمع الدولي لا يمتلك الارادة اللازمة لاتخاذ سياسة قاطعة تجاه النظام. وأكدت السيدة رجوي ان أكثر من أربعة آلاف حالة احتجاج واضراب ومظاهرة شهدتها ايران العام الماضي قام بها مختلف شرائح المجتمع الايراني مما يدل على أن حصول التغيير أمر في متناول اليد الا أنه ومع الأسف فان سياسات الدول الغربية لدعم النظام وممارسة الضغط على معارضته عمل بمثابة أهم حاجز أمام هذا التغيير، لاسيما وأن تهمة الارهاب التي وُجهت ضد القوة المحورية للمعارضة أي منظمة مجاهدي خلق الايرانية ، قد جمّدت معظم امكانيات وقدرات المقاومة. والأهم من ذلك فان رسالة الصاق هذه التهمة الى الشعب الايراني هي أن الغرب يقف بجانب النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في ايران.
وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بالقول: لم يبق اليوم سوى طريق واحد للحيلولة دون حصول النظام على السلاح النووي والهيمنة على العراق مما يعتبران فاجعة للمجتمع الدولي وهو التغيير الديمقراطي في ايران. ومن أجل تحقيق ذلك لا حاجة الى تدخل القوى الاجنبية واذا ما تخلت الدول الصناعيه الكبرى عن سياسة المساومة فان هذا التغيير سيحصل.
ان فرض مقاطعة شاملة نفطية وتسليحية وتقنية ودبلوماسية من قبل مجلس الأمن الدولي سيلعب دوراً حاسماً لحرمان النظام المتخلف الحاكم في ايران من الحصول على المصادر والامكانيات التي تمكّنه من امتلاك القنبلة النووية والهيمنة على العراق كما يلعب شطب اسم مجاهدي خلق من قائمه الارهاب دوراً حاسماً في حصول التغيير الديمقراطي في ايران.