يعقد اليوم اكبر تجمع ايراني معارض من نوعه في باريس ينظمه مجلس المقاومة الايرانية لمجاهدي خلق بمشاركة قوي سياسية ايرانية مختلفة وحضور وفود برلمانية من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد وكندا واستراليا والنمسا والاتحاد الاوروبي. وقال مصدر في لجنة الشؤون الخارجية لــ (الزمان) من باريس امس ان 40 الف ايراني سيشاركون في التجمع وسيتناول مناقشة ودعم خيار تغيير النظام الايراني من الداخل ورفض خيار الحرب. علي صعيد أخر اعلن متحدث باسم حزب العمال الكردستاني امس ان وحدات من الجيشين الايراني والتركي هاجمت مقرات الحزب في منطقة كاي رش في المثلث الحدودي بين العراق وايران وتركيا فيما اعلنت حالة الاستنفار تحسبا من هجمات جديدة.
وقال مصدر من هذا الحزب طلب عدم ذكر اسمه لــ (الزمان) امس (لقد بدأت العملية علي مقراتنا في جيل قنديل قبل يومين عندما كنا في المخابيء. ومن حسن الحظ لم تؤد الي خسائر بين مقاتلينا). واضاف (ان المواجهات اسفرت عن مقتل 30 من الحرس الثوري الايراني و6 من الجنود الاتراك). علي صعيد متصل اعلن مسؤولون محليون امس ان جنديين تركيين قتلا واصيب خمسة بجروح مساء الخميس في هجوم شنه متمردون اكراد علي مركز لقوات الدرك في محافظة بينغول شرق تركيا. وقال المصدر ذاته ان متمردين من حزب العمال الكردستاني (انفصالي) شنوا الهجوم علي منطقة ينيازي الجبلية. وضاعف حزب العمال الكردستاني، هجماتهم ضد قوات الامن في المنطقة. وتسجل اشتباكات شبه يومية في شرق وجنوب شرق الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت ان تحشدات عسكرية تركية ايرانية علي الحدود المشتركة مع العراق جاهزة علي شن هجوم يستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وترتبط انقرة وطهران باتفاق فيما بينهما لملاحقة مقاتلي هذا الحزب. وكان الحرس الثوري قد قصف مواقع الحزب داخل العراق مرات عدة مما تسبب في موجتي ذعر ونزوح بين سكان القري الكردية التي طالها القصف.
وكانت انقرة قد طلبت من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليسا رايس مشاركة وحدات من مشاة البحرية الامريكية مع القوات التركية في عملية عسكرية تستهدف معسكرات هذا الحزب لكن رايس دعت السلطات التركية الي حل هذا الموضوع عبر الحوار مع الحكومة العراقية.