كشفت المشاغبة أثناء كلمة رفسنجاني في مدينة قم يوم الخامس من حزيران أبعاداً أكبر من الازمة الداخلية للنظام أكثر مما مضى حيث كتبت صحيفة شرق الحكومية : أثناء محاضرة هاشمي حاول نفر قليل من خلال اطلاق هتافات الاخلال في المحاضرة وقطع كلمة رفسنجاني ومغادرته المكان. وقال شاهد عيان ان هؤلاء منتمون الى مؤسسة معروفة في مدينة قم.
ووصفت الصحيفة الحكومية هذه الحركة الاحتجاجية ضد رفسنجاني بأنها «كانت مدبرة» وأضافت تقول: «انهم كانوا موزعين في ست نقاط من الحرم».
صحيفة آفتاب يزد هي الآخرى كتبت: وكانت وقائع المحاضرة تُبث بشكل مباشر من المحطة الاولى للتلفزيون حيث قُطعت في ثلاث حالات بعد رفع هتافات خارقة العادة ولكن الامر العجيب أن المحطة الاولى للتلفزيون قد واصلت البث بشكل كامل ببرودة الدم.
وأما محمد غروي الناطق باسم رابطة مدرسي و باحثي الحوزة الدينية في قم فقد قال: ان الاخلال في محاضرة هاشمي رفسنجاني عشية انتخابات مجلس الخبراء كانت حلقة من سلسلة الحلقات التي ينفذها المتطرفون الذين أنفقوا مليارات التومانات خلال الانتخابات الرئاسية بهدف تشويه سمعة هاشمي رفسنجاني.
وعزا حسين موسوي تبريزي الامين العام للرابطة قطع كلمة رفسنجاني الى انتخابات مجلس الخبراء المقرر اجراؤها في نوفمبر مشيراً الى المهاجمين وقال: ان هؤلاء مطمئنون بأنه لا أحد يتعاملون معهم تعاملاً سيئاً والا لا يمكن مثل هذه التشويشات في جو وظروف دُعي فيها رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رسمياً القاء كلمة في يوم الخامس عشر من خرداد»
وحذر موقع آفتاب يزد على الانترنت ان اقصاء هاشمي بهذه الاساليب الفاشية يعني اقصاء جزء من الثورةالاسلامية .. ان تصرفات هؤلاء لا تجدي نفعاً الا رسالة الى خارج البلاد بأن الوضع اليوم في الداخل وصل الى حد يتم فيه تشويه رجل دين كبير للنظام خلال بث مباشر للتلفزيون ويتم اتخاذ موقف بالضد منه. ففي مثل هذه الظروف لا يعود أحد يستطيع تعبير هذه القضايا بأنها ناجمة عن الاختلاف في الآراء في اطار الوحدة . وانما في مثل هذه الظروف قد لا يبقى أي أثر من الاصل والفرع