الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

جلساتجلسة برلمانية من أجل احداث التغيير الديمقراطي في ايران في قاعة...

جلسة برلمانية من أجل احداث التغيير الديمقراطي في ايران في قاعة «مزون دولا شيمي» بباريس

Imageفي السابع من حزيران عام 2006 حضرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية «جلسة برلمانية من أجل احداث التغيير الديمقراطي في ايران» شارك فيها عدد كبير من نواب البرلمان الفرنسي والشخصيات الفرنسية البارزة. وألقت الرئيسة مريم رجوي كلمة أمام الجلسة تناولت فيها آخر التطورات على الساحة الايرانية وكذلك موقع المقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية.
وعُقدت الجلسة البرلمانية في قاعة «مزون دولا شيمي» بباريس بناء على دعوة من كبار النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي السادة باسكال تراس، رئيس مقاطعة آردش، عضو الامانة العامة الوطنية للحزب الاشتراكي الفرنسي ومارك ريمن من حزب الاتحاد الحاكم من أجل الحركة الجماهيرية، نائب رئيس المجمع البرلماني في الاتحاد الاوربي الغربي وجيرار شاراس من الحزب اليساري الراديكالي وجورج هاج من الحزب الشيوعي والسيناتور جان بير ميشل من الحزب الاشتراكي، مؤسس نقابة القضاة الفرنسية. 

وتكلم في هذا المؤتمر الذي ترأسه السيد باسكال تراس كل من السيدة اديت كرسون رئيسة الوزراء الفرنسية الاسبق وعدد من البرلمانيين الفرنسيين. انهم أدانوا الانتهاك الصارخ والمستمر لحقوق الانسان من قبل النظام الحاكم في ايران مؤكدين ضرورة انتهاج سياسة حازمة تجاه الطموحات النووية للنظام الإيراني وبرنامجه للتسلح النووي.
وقال السيد باسكان في افتتاحية المؤتمر: «بينما أصبحت الظروف الراهنة الحاكمة في ايران مثيرة للقلق لدى المجتمع الدولي فاننا فخورون بأن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تُطلعنا هنا على واقع الحال الايراني والحلول المقترحة بهذا الصدد.
ثم ألقت  السيدة مريم رجوي كلمة خاطبت فيها النواب والشخصيات السياسية الحاضرة في المؤتمر وأشارت الى الانتفاضات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد مؤخراً في 4 محافظات شمالي غرب البلاد والاحتجاجات الطلابية خلال الاسابيع القليلة الماضية قائلة: «ان رسالة هذه الاحتجاجات واضحة جداً فان الشعب الايراني ينادي للتغيير ومستعد للتغيير».
وفي جانب آخر من كلمتها أكدت السيدة رجوي قائلة: «ان اعلام حكام ايران بأن الشعب الايراني يدعم برنامجهم النووي كذبة كبيرة اذ إن المواطنين الايرانيين يعرفون جيداً أنهم أول وأكبر ضحايا الطموحات النووية لحكام إيران».
ورفضت رجوي التدخلات العسكرية الاجنبية وسياسة الاسترضاء قائلة: «نرى هذه الأيام أن مزيدًا من الحوافز يقدّم للنظام الايراني تحت ذريعة معارضة الحرب وهذه وصفة للكارثة. فعلى اوربا أن تعتبر من تاريخها بأن تقديم جزء من الاراضي التشيكوسلوفية ليس لم تكن حلاً للنزعة الفاشية الهتلرية فحسب وانما أعطاها فرصة لتستعد لتوسيع أطماعها التوسعية أيضًا… ان ردع الحرب لا يمكن من خلال سياسة المساومة وذبح مقاومة الشعب الايراني. كما لا يجوز السماح لحكام ايران باستغلال معارضة الحرب لتبرير امتلاك السلاح النووي.
ان المجتمع الدولي يقف اليوم أمام انتخاب بين الحرب والتغيير الديمقراطي في ايران. ان التغيير هو الحل الوحيد للحيلولة دون امتلاك حكام إيران السلاح النووي ووقوع حرب.
الا أن سياسة المساومة التي انتهجها الغرب لحد الآن تأتي بمثابة الحاجز الرئيسي أمام التغيير وكان في صلب هذه السياسة الصاق تهمة الارهاب بمنظمة مجاهدي خلق الايرانية القوة المحورية للتغيير في ايران. وبذلك قد جمّدوا طاقات المقاومة الايرانية من أجل التغيير. كما ومع الأسف كانت فرنسا أحد الحماة الرئيسيين لسياسة التقارب مع حكام إيران ومن الاطراف الاقتصادية الرئيسية المتعاملة مع النظام الإيراني. وتعرضت قبل ثلاثة أعوام مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومنازل اللاجئين الايرانيين لمداهمات في فرنسا بذريعة قائمة الارهاب والملف لايزال خالياً من أي دليل الا أن القيود القاسية المفروضة على أعضاء وأنصار المقاومة الإيرانية لا تزال مستمرة. من يستفيد من هذا الامر سوى الديكتاتورية الحاكمة باسم الدين في ايران؟
ثم أعربت السيدة اديت كرسون رئيسة الوزراء الفرنسية الأسبق عن قلقها ازاء البرامج النووي للنظام الايراني قائلة: ان المقاومة الايرانية لفتت انتباهاً دولياً الى الازمة النووية الايرانية وأن تحركاتكم ونشاطاتكم حققت دعماً كبيراً في فرنسا. اننا نأمل في مساعدة المقاومة الايرانية لتحقيق الديمقراطية في ايران وباعتقادي فان جلسة اليوم ستسهم في ذلك. وخاطبت رئيسة الوزراء الفرنسية الاسبق السيدة رجوي تقول: انكم بدأتم حركة قيمة للغاية اذ إن ظواهر حديثة تنبع دوماً من رحم المقاومة. انني أهنئكم بالتحركات والنشاطات التي تقودونها وبكسبكم الدعم في المجتمع والبرلمان الفرنسيين.
وقال السيد جيرار شاراس عضو الجمعية الوطنية الفرنسية من الحزب اليساري الراديكالي الفرنسي بشأن المقاومة الايرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبلها: انكم أكبر المنظمات المعارضة تنظيماً وانني على علم بالنسبة للدعم الذي تحظون به في المجتمع الايراني. ان هذه المقاومة جديرة حقاً بدعم الشعب والبرلمان الفرنسيين وانني أشكركم على هذه النشاطات.
السيناتور جان بير ميشل من  الحزب الاشتراكي كان متكلمًا آخر في المؤتمر حيث قال: ان الوضع في ايران غير مقبول اذ إن واقع النساء وواقع المعارضين والخطر النووي لهذا النظام أمر ينذر بالكارثة أكثر من أي وقت مضى. علينا أن نكسر جدار الصمت السائد في بلدنا بخصوص المقاومة الايرانية. اننا حاضرون اليوم هنا لنظهر دعمنا للمقاومة الايرانية. نحن مسؤولون باعتبارنا برلمانيين وقد حضرنا هنا بدراية كاملة لحركة المقاومة الايرانية لكوننا نراها جديرة بالدعم. انني وباعتباري كنت قاضياً لسنوات عديدة أريد أن أؤكد أن العدالة استُخدمت في بلدنا ضد حركة المقاومة الايرانية. ففي عام 2003 استخدمت العدالة ضد حركتكم استخداماً غير مقبول استرضاء لخاتمي وأقصد من ذلك، الأعمال التي ليس لها أي أساس حقوقي، مضيفاً: علينا أن نكرس جهودنا لشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الارهاب.
هذا وعُرض فلم قصير عن انتهاكات صارخة لحقوق الانسان من قبل النظام الايراني في ايران والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية في مختلف مناطق البلاد وكذلك مشاهد من الدعم الواسع للشعب العراقي لمقاتلي مدينة أشرف.
وأعرب بيان صدر في نهاية المؤتمر عن قلقه من التدخلات المتزايدة للنظام الايراني في العراق مشيراً الى تحذيرات المقاومة الايرانية من البرنامج النووي للنظام الايراني قائلاً: «ان منظمي المؤتمر يعلنون أنهم يشاطرون السيدة مريم رجوي رأيًا وموقفًا سواء في معارضتها للتدخلات العسكرية الخارجية في ايران أو دعوتها فرنسا في اطار الاتحاد الاوربي لاتخاذ خطاب حازم أمام النظام الايراني وبالتالي اعتماد سياسة جديدة تجاه الشعب الايراني ومقاومته لاحداث التغيير الديمقراطي والحريات الاساسية في إيران».
وأضاف بيان نواب الجمعية الوطنيه الفرنسية: «نحن ندعم أهداف المجلس الوطني للمقاومة الايرانية لاقامة جمهورية قائمة على التعددية وفصل الدين عن الدولة في ايران تحترم المساواة بين المرأة والرجل وتضمن حقوق الاقليات القومية والدينية» كما يؤكد البيان : «حان الوقت أن يدعم النواب الفرنسيون الشعب الايراني ومقاومته لتضحياتهم من أجل تحقيق قيم الحرية والمساواة والاخاء وأن يشجعوهم على ذلك».