في العاصمة طهران وحدها
اعتقل نظام الملالي خلال شهر ”ارديبهشت” الإيراني (10 إبريل – 10 مايو) ستة آلاف مواطن في العاصمة طهران وحدها في مجال مكافحة المخدرات.
وأكد الحرسي جواد كشفي نائب قائد الوحدة المسماة بمكافحة المخدرات: «ان مثل هذا المعدل يوجد لدينا شهريًا».
وفي وقت سابق, ولغرض تبرير الموجة غير المسبوقة للإجراءات التعسفية كان القائد المجرم لقوات الأمن الداخلي الحرسي اسماعيل أحمدي مقدم اعرب عن الخوف والهلع الشديدين لدى النظام من الكراهية العامة التمزايدة والاحتجاجات المتنامية ضد الطغمة الحاكمة مؤكدًا:«
ان اعداءنا ينوون اليوم يقارعوننا ضمن خطتين. الخطة الأولى هي تشديد الضغوط من الخارج بهدف تحقيق عزلة لإيران والخطة الثانية هي زعزعة الأمن وبث الفرقة والتشرذم من داخل البلاد. ومن وجهة نظرنا ان الاجرائم الإجتماعية التي تهدد أمن المجتمع هي الأهم وقد وضعنا رهاننا هذا العام على توفير الأمن الاجتماعي العام فاننا نركز على متابعة هذا النوع من الجرائم أكثر» (جريدة كيهان – 4 حزيران)
كماكان الحرسي حسين شريعت مداري ممثل الولي الفقيه للرجعيين في مؤسسة كيهان قد حذر:« ان لم يكن النظام حذرًا فإن استطاع من فرض الصمت على الأفواه والاصوات بصورة وقتية وفي الأمد البعيد وبالنظر إلى واقعية المطاليب فان الأصوات ستجد فرصها الأخرى وتأخذ مداها في قياسات أكثر اتساعًا».
ان حملة الاعتقالات الواسعة في العاصمة طهران والمدن الأخرى للبلاد والتأكيدات الصادرة عن أعلى المستويات لقادة ومسؤولي نظام الملالي حول ضرورة اتخاذ مزيدٍ من التدابير القمعية تدل قبل اي اعتبار آخر على عجز النظام تخبطه في مواجهة الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية والواقع المتفجر للمجتمع.
أمانة المجلس الوطني المقاومة الإيرانية
6 حزيران – يونيو 2006