اعتبرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تصريحات القائد السابق لقوات الحرس بأنها اعتراف صارخ لفشل كافة الاجراءات القمعية التي اتخذها النظام كما أنها تعكس عجز الاستبداد الظلامي عن مواجهة الموجة المتنامية للنقمة الشعبية وتمهد الارضية لمزيد من أعمال القمع. وجاء في بيان أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الصادر يوم 18 أيار 2006:
رداً على الموجة المتنامية للحركات الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية خاصة بعد مجيء احمدي نجاد الى رأس الدولة ، صرح الحرسي محسن رضائي القائد السابق لقوات الحرس، سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا: «في الظروف الحساسة الراهنة وموجة التهديدات الجديدة ضد البلاد ، فان تعزيز الانظمة الاستخباراتية والامنية وتوحيدها تعد من أهم الاولويات الوطنية وأن أي تأخير في هذا الاجراء قد تنجم عنه تداعيات سيئة للنظام».
وأشار الحرسي رضائي يوم أمس في مقابلة أجراها معه موقع بازتاب الحكومي الى «الاضطرابات التي شهدتها اقاليم خوزستان وكردستان وأذربايجان وسيستان وبلوشستان وكرمان خلال العام الفائت» وأبدى مخاوفه من اتساع نطاق وازدياد هكذا أحداث، مذكراً أعمال القمع الدامية التي شهدتها البلاد في الثمانينات ومجزرة 30 ألفاً من السجناء المجاهدين والمناضلين في عام 1988 ، ودعا الى استخدام «القوات التي تمكنت بعد انتصار الثورة وابان الحرب ومن خلال تأسيس مؤسسة استخبارية قوية وكفوءة ، من معالجة الكثير من الاحداث الهائلة التي شهدتها البلاد مثل المنافقين (حسب تعبيره) ».
وبينما كان يعتبر سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام عجز الانظمة الاستخبارية في النظام الايراني وفشل كافة الاجراءات القمعية التي مارسها النظام في مواجهة الانتفاضات الشعبية والتصدي لها ، «نتيجة اضعاف متلاحق للانظمة الاستخبارية والامنية للبلاد خلال الاعوام العشرين الماضية»، أكد على ضرورة «تشكيل منظمة استخبارية وامنية موحدة في البلاد» باعتبارها مؤسسة «بامكانها معالجة سريعة للاضطرابات التي تشهدها البلاد والتهيؤ للتصدي للتهديدات القادمة».
وأكدت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانها بالقول: ان اعتراف صارخ للقائد السابق لقوات الحرس بفشل كافة الاجراءات القمعية التي اتخذها النظام الايراني يأتي في وقت كان قد وصف فيه كبار سلطات النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في ايران منهم وزراء المخابرات (وصفوا) جهاز القمع والقتل والتجسس في النظام بأنه «أقوى» و«أكثر المؤسسات الاستخباراتية في العالم كفاءة».
ان تصريحات هذا الرجل المجرم في النظام ، هي رسالة العجز والفشل الذي يعاني منه النظام المتخلف في مواجهته النقمات العامة المتزايدة والتمهيد لمزيد من أعمال القمع والكبت والاعتقالات والاعدامات بلاهوادة في المجتمع الايراني المرشح للانفجار.