أكثر من ثلاثة آلاف من المواطنين العراقيين والشخصيات العراقية يستنكرون في تجمع في مدينة أشرف مؤامرة النظام الايراني لتصدير الكبت الى العراق
في تجمع ضخم اقيم في مدينة أشرف حضره أكثر من ثلاثة آلاف من المواطنين وشيوخ العشائر والشخصيات السياسية والاجتماعية العراقية من مختلف المحافظات والقوميات العراقية ، استنكر المشاركون مؤامرات النظام الايراني لمد القمع والكبت الى العراق وأعلنوا أنهم لن يسمحوا لحكام ايران المجرمين بأن يحققوا نواياهم الشريرة في هذا المجال.
وتكلم في هذا التجمع عدد من الشخصيات المشاركين كما قرأت وفود المحافظات رسائل أبنائها.
ففي مستهل التجمع رحب السيد مهدي فتح الله نجاد بالحضور واستعرض تدخلات النظام الايراني الواسعة في العراق معتبراً محاولة النظام الايراني لتصدير الكبت الى العراق ذروة هذه التدخلات.
وكان المتكلم الآخر السيد شلال حبيب العبيدي ممثل الحزب الاسلامي وجبهة التوافق العراقية الذي رحب بتشكيل هذا التجمع نيابة عن الحزب الاسلامي وجبهة التوافق وقال:ان اقامة هذا التجمع يبين العلاقة الوطيدة بين منظمة مجاهدي خلق الايرانية والشعب العراقي. وأضاف ممثل جبهة التوافق العراقية: يسألوننا لماذا خضتم العملية السياسية فنجيب لان المشاركة في العملية السياسية ضرورة هذه المرحلة. ولكن نضالنا مستمر، نضالنا نضال اولئك الذين يريدون اقامة سلطة وطنية في العراق مع اولئك الذين يريدون اثارة فتنة طائفية وقومية في العراق. مؤكداً ان الحزب الاسلامي بذلك يعلن ويؤكد أن لا أحد يستطيع أن يطرد مجاهدي خلق من العراق أو يقيدها.
الدكتور منير ماردروسيان الامين العام لجمعية الارمن في العراق ألقى كلمة قال فيها: اننا نستنكر ونشجب بشدة مذكرة سفارة الحكومة الايرانية الى وزارة الخارجية العراقية ونعتبرها تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية وعملاً غير اصولي وغير اخلاقي. اننا العراقيين نطالب بشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الارهاب في أسرع وقت.
الشيخ عبدالكريم الشرابي ممثل جبهة الحوار الوطني العراقي قال في كلمته: نشكر المجاهدين المقيمين في مدينة أشرف. انهم أصبحوا معقل جميع الاحرار. وبشأن مذكرة احتجاج السفارة الايرانية الى وزارة الخارجيه العراقية عليّ أن أقول ألم ترون جرائم النظام اليومية في الشوارع والمدن العراقية؟ وفي المقابل ألم ترون علاقة المجاهدين بالشعب العراقي؟ ولهذا السبب اننا ندعو العراقيين ليتكاتفوا لقطع أذرع النظام الايراني الخبيثة.
الدكتور يوسف ابراهيم الجلبي أشار الى أن النظام الايراني ، ورّط العراق في أزمة وقال: اننا نستنكر مذكرة سفارة النظام الايراني الى وزارة الخارجية العراقية وندعو الشعب العراقي والحكومة العراقية أن يبذلوا قصارى جهدهم لوقف تدخلات النظام الايراني في العراق. من وجهة نظرنا فان منظمة مجاهدي خلق الايرانية هي بمثابة مانع وسد منيع أمام تدخلات النظام الايراني المدمرة.
السيدة سوسن شوكت رئيس حزب السلام الاخضر ألقت كلمة اعتبرت فيها مذكرة سفارة النظام الايراني الى وزارة الخارجية العراقية ضد مجاهدي خلق تدخلاً سافراً وقالت: بشأن مجاهدي خلق عليّ أن أقول ان مليونين وثمانمائة ألف من العراقيين وقعوا بياناً لدعم المنظمة وأن المواطنين العراقيين يرددون شعار :ايران بره بره ، اننا نجدد تحالفنا وتضامننا مع منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
القس الأب بامر دليان يوسف عزيز الامين العام للتيارالديمقراطي العراقي ألقى كلمة استنكر فيها تدخلات النظام الايراني وقال:
قبل كل شيئ علي أن أقول علينا أن نتحد حول وطننا العراق لكوننا كلنا عراقيين سواء مسيحيين أو سنة أو شيعة أو كرد أو عرب. اننا أؤكد أن العراق للعراقيين ولا يجوز لاحد أن يتدخل باسم العراقي في شؤون العراق الداخلية .
وأما السيد عبد كاظم عساف فقد قال في كلمته: اننا نستنكر مذكرة سفارة النظام الايراني الى وزارة الخارجية العراقية التي تقيد حرية الشعب العراقي ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية كما نستكر تدخلات النظام الايراني التي تقيد حرية جميعنا.
الشيخ خالد حسين علي الحشماوي من شيوخ عشيرة آلبو حشمة قال في كلمة: باسمي وباسم أبناء صلاح الدين نستنكر مذكرة سفارة النظام الايراني الى وزارة الخارجية العراقية . ان النظام الايراني يريد تقييد عمل منظمة مجاهدي خلق الايرانية وهذا مستحيل لكون المنظمة لها علاقات قوية وعتيدة مع الشعب العراقي.
الحقوقي السيد ذيب كحول قال في كلمته: ان الاعوام الثلاثة الماضية شهدت جرائم ارتكبها النظام الايراني في العراق ليرغم العراقيين على تنفيذ سياساته ومطالبه الشريرة الا أن المواطنين الذين اريقت دماء أبنائهم بيد هذا النظام مستحيل أن يركعوا أمامه . وفي الختام أدعو جميع الحقوقيين والعراقيين الشرفاء الى جمع الادلة والوثائق المتعلقة بجرائم وتدخلات النظام الايراني في العراق لتقديمها الى المحاكم الدولية.
السيد علي الحرباوي رئيس منظمة أطفال صلاح الدين تلا قصائد شعرية حول ضرورة الوحدة واستقلال العراق وشكر المواطنين العراقيين على أخوّتهم ووطنيتهم .
هذا وفي نهاية الكلمات تلا الكاتب والصحفي العراقي السيد شامل الرسام البيان الختامي للتجمع جاء فيه:
نحن المشاركين في هذا المؤتمر اذنستنكر الجرائم الواسعة التي ارتكبها النظام الايراني في العراق، نعلن بصوت عال إننا واقفون بوجه النظام الإيراني الذي عزم على تصدير القمع والاحتقان للشعب العراقي ونعلن ما يلي:
1- على النظام الايراني وبدلاً من التغطية على جرائمه في العراق من خلال شن هجوم على معارضته ، أن يحاسب على الدماء التي تراق من الجسد العراقي يومياً.
2- نعتبر مذكرة الاحتجاج التي قدمتها سفارة النظام الإيراني لوزارة الخارجية العراقية ووصفت فيها احتجاجاتنا على أعمال هذا النظام في الأراضي العراقية بأنه إهانة لنا ولشرفنا العربي، وكذلك نعتبرها انتهاكاً لسيادتنا.
3- كما أكد الشعب العراقي في البيان الموقع من قبل 2800000 من أبنائه الشرفاء، نعلن بكل فخر واعتزاز ما يأتي:
«إنّ المجاهدين وبمعتقداتهم الإسلامية الأصيلة وجذورهم العميقة في المجتمع الإيراني يشكلون نقطة النقيض والسد السياسي والثقافي المنيع أمام مد التطرف وتوغله في العراق، ويمثلون الرقم الصعب في المعادلة الراهنة بوجه الأحلام التوسعية للنظام الإيراني».
4- نعلن تأييدنا التام للبيان الموقع من قبل 12000 من الحقوقيين و المحامين العراقيين الذين بعتبرون أكثر ابناء العراق وعيًا وثقافة.
5- نعلن عن استنكارنا لهدف النظام الإيراني المتمثل في توسيع نطاق القمع والاحتقان إلى داخل العراق معبرين عن تأييدنا لحق مجاهدي خلق الأكيد في التعبير وحرية العمل السياسي في إطار القوانين العراقية ونلحّ في مطالبتنا الحكومة العراقية برد مناسب وقاطع على مذكرة سفارة النظام الايراني.
6- باسم أبناء العراق الشرفاء والاحرار نعلن للنظام الايراني بأننا سوف نستمر في نشاطاتنا للكشف عن تدخلات وجرائم النظام الإيراني وعملائه في العراق حتى نقطع أذرعهم في العراق
7- اننا ندعو كافة القوى التقدمية والديمقراطية العراقية الى تشكيل لجنة وطنية لاعداد وتنظيم الوثائق والمستندات لجرائم النظام الايراني وعملائه في وزارة الداخلية بهدف تقديمها الى المراجع والمحاكم الدولية.
هذا وبعد قراءة البيان الختامي في التجمع، وقع الحضور على البيان ثم قرأت وفود المحافظات العراقية المختلفة رسائل أبناء المحافظات.
