الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهإيران والدرس الأول لأوباما

إيران والدرس الأول لأوباما

alrashed.gifالشرق الاوسط- عبدالرحمن الراشد:في لحظة ضغط عالية تنازلت كوريا الشمالية عن عنادها وقامت بفتح مواقعها النووية للتفتيش، وبادرت بتدمير أحدها، وذلك مقابل أن تحصل على مساعدة مالية صغيرة ورفع الحظر الاقتصادي المفروض عليها. كان ذلك في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي أصر على محاصرة كوريا. رضي بتعليق العقوبات وترك لليابان تقديم المعونة، ولفترة لا بأس بها التزمت كوريا، لكنها ما لبثت أن عادت إلى عادتها القديمة عندما رأت بوش في طريقه للخروج. الرئيس باراك أوباما أمام خطرين؛ الأول المتجدد الكوري والثاني الجديد الإيراني، وكلاهما ينظر إليه على أنه لن يخوض حربا أو أي مواجهة.

ها هي إيران أحرجت أوباما عالميا. بعد أن أفشلت الإجماع الدولي بضرورة فرض عقوبات قاسية عليها بوعدها تسليم معظم مخزونها من اليورانيوم. كان عرضا محترما من إيران يصعب تصديقه، وبالفعل تأكد أنه مجرد مراوغة لكسب الوقت وشق الصف الدولي.
وفي رأيي أن إيران قد تفلح في شراء المزيد من الأسابيع وقد تنجح في استمالة بعض الدول الغربية، لكن الخطر يقع في دائرة صراع دولية لا يمكن أن يختفي بمجرد الملل أو تبديد الوقت، وهذا ما عجز عن فهمه صدام حسين وانتهى في الصدام المؤجل. المنطقة مكتظة بالأسلحة والبوارج والبترول والإرهاب ولن يمر مشروع السلاح النووي الإيراني بأسلوب كوريا الشمالية، بسبب فوارق كبيرة بين البلدين وبسبب أهمية المنطقة البترولية للعالم. وهو ما قاله وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير، بأن المنطقة تجلس على برميل بارود، وأن افتعال إيران معركة مع فرنسا تحديدا محاولة فاشلة لشق الصف الدولي، وإيران تتعمد افتعال خلاف مع فرنسا لأنها الوحيدة القادرة على تنفيذ اتفاق نقل التخصيب إلى الخارج بمعالجة اليورانيوم ليصبح صالحا للأغراض الطبية.
لقد جعلت إيران الرئيس الأميركي باراك أوباما محل سخرية من قبل خصومه الذين كانوا يختلفون معه في الرأي بأن إيران لا تنوي أبدا التعاون في مشروعها النووي وأن تأخير العقوبات سياسة خاطئة، وقد أثبتت أحداث أمس الأول صحة هذا الموقف. فإيران باعت المجموعة الدولية فكرة نقل معظم مخزونها من اليورانيوم لاستكمال تخصيبه خارجيا، ثم تراجعت في الساعة الأخيرة لتقول إنها ستحتفظ به وتريد بدلا منه أن تشتري مخزونا جديدا من اليورانيوم المخصب!
ولو مر الموعد الثاني بدون أن تثبت الحكومة الإيرانية أنها جادة في المصالحة النووية سيكون موقف أوباما حرجا للغاية الذي لن يستطيع أن يبرر سياسته التي يعارضها العديد من الخبراء في داخل وخارج حكومته. ولا أخفي حقيقة أن فشل جولة المفاوضات في فيينا أسعد خصوم إيران، وقال لي أحدهم: كنا نعتقد أن الحكومة الإيرانية تنوي «جرجرة» أقدامها في تنفيذ المشروع الأصلي بالتخصيب الخارجي، لكننا «فوجئنا بأن الوفد الإيراني يكذب نفسه بالعرض الجديد»، مما عجل بحالة الغضب وكشف الأوراق الإيرانية. كان هذا الدرس لأوباما الذي عسى أن يدله على حقائق الأمور في منطقتنا.